[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كبتُ الفكر في دوامة الاحتقار سبب في ترهله ... لكل ٍ فكر.. ولكل قناعته.. ولكل ٍ أسلوب في الطرح .. ولكن يبقى الرابط الوحيد بينهما مدى التفهم ..
للطريق بداية .. وليس له نهاية إلا أن نصنعها ...
سمعت أن المجنون قد ينطق بكلمة صائبة الم تكن حكمة .. فما بالك بمن يتمتع بما حرم منه ذالك الشخص..!!
ليس الصعب أن نتوصل إلى نبع الحبر .. وليس من الصعب التفكير.. وليس من الصعب أيضا النثر على أوراق الزمن.. ولكـــــن الصعب هو وضع الخطوة الأولى في ذالك البحر..
نخلص الفكر من أسره. بإطلاق عنانه في أحضان الورق..
نعتقل الفكر داخل صومعته المستديرة.. نجعل منه ارشيفا قد ملأته الأغبرة .. نصوغ منه رفوفاً تكدست عليه أجمل المخطوطات.. ولكنها لم ولن ترى النور .. ألهذا السبب وضع؟؟
فلينهمر ليرهق بجنونه .. صفحات مذكراتي ..!!
اشطب .. فأعيد صياغتها.. فاشطب .. وما هي إلا لحظات فنتوقف عن الشطب..!!
لا أنكر أن للتبني حيزاًً ضمن جغرافيته !!
ولكنه ..
يزداد شباباً ما إن سكبت قناعتهُ.. صائبة ً كانت أم خاطئة!!
لأكون قادراً على الذود عنها بما أملك من مصطلحات تؤيدها.. فيأتي العدول إقناعاً أو رجوع ..
نزف قلمي ما هو إلا مرءاة لما في باطني .. فاذرف ما تريد انعكاسه ليروه نقادك قبل مؤيدوك..
نرجع العقل إلى دوامته .. في أول انتقاد .. ؟؟!!
لمــــــــــــــــــــــــــــاذا؟
!! .. أتريد الغير أن يسير على أهوائك .. أم تريد التأييد دائما هو شعار حرية ذلك السجين؟؟!!
إن لم نخطأ لما أصبنا.. وان لم يوجد الفن لما وجد الانتقاد..
فما هي إلا دعامات وليست حواجز..
لا شك أن الحياة تحمل الكثير من التعارض!!
ولكن ليست جديرة لتوقفني!!
لعلي لا أجد مهربا أحيانا إلا
أحضان قلمي .. فأسهب فيه....
وقد يوجد احتقار مغاير هنا..
فظلم الورق بما اكتبه قد يكون اشد احتقارا للفكر..
إلا متى ونحن نصنع من الاحتقار بنوعيه أصفاداً لذلك الكنز؟؟
ومن العجب أن تلك الأصفاد لا تثرأ ولا تتحلل !!
وعجبي الأكبر.. إنني املك تحريره!!
......
فالاحتقار يسجنني .. وقلمي يحررني ..[/align]