(( رمضان )) تاج الشهور
رمضان تاج الشهور و هو من الشهور بـ مثابة يوسف بين أولاد يعقوب
فـ كما كان يوسف أحب الأولاد إلى يعقوب كذلكـ رمضان أحب الشهور إلى علام الغيوب .
و لله المثل الأعلى ..
يوسف غمر إخوانه بـ العفو على ما فعلو به من الإساءه و الجفاء و لسانه يقول :
( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ) ..
و كذلكـ رمضان بين الشهور ..
جاؤو لـ يوسف ليزيح عنهم العلل و تناسى الزلل فأحسن لهم الإنزال و أصلح لهم الأحوال
و أطعمهم في الجوع وأذن لهم في الرجوع :
( وقال لفتيانه إجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها إذا إنقلبوا إلى أهلهم لعلهم يرجعون ) ..
وكذلك رمضان مع سائر الشهور ..
يعقوب جلس بين إحدى عشر ذكراً كلهم أبنائه حاضرين يشعر بهم فلم يرتد بصره بإحد منهم
فضلاً على أثره و قميصه , وإرتد بصره بقميص يوسف , و كذلكـ رمضان من بين الشهور ..
بعد فقد البصيره و الطريق المستقيم سيرتد للتائبين بصائرهم و بصيرتهم للسير على الحق
إن هم تابوا و أخلصوا و سترد بصائر المظلمين الذين أظلم الطريق في وجوههم
و إختفى نور وجوههم إذا كان لسان حاله يقول :
( و لا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ) ..
فـ ها هو تاج الشهور .. على الأبواب .. يقول :
.. ( يا باغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر ) ..
تـ ح ـيتي