قضية الإسبوع ( العمالة المنزلية )

["خ ــآلِـد؛]

السعودية: عرض قضايا العنف الأسري على محاكم مختصة
تشكل 22% من القضايا التي تلقتها جمعية حقوق الإنسان

الرياض: ماجد الميموني
بدأت السعودية أولى خطواتها الفعلية لإنشاء محاكم تعنى بقضايا العنف الأسري بترتيب قضايا العنف الأسري لعرضها على محاكم مختصة، بعد تسجيل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الكثير من قضايا العنف الأسري.
وكشف الدكتور مفلح القحطاني نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لـ «الشرق الأوسط» عن وجود لجنة مشتركة برئاسة وزير العدل السعودي الدكتور عبد الله آل الشيخ ما بين وزارة العدل السعودية والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان للنظر في قضايا العنف الأسري وترتيبها.
وقال الدكتور القحطاني: إن تسريع بعض الإجراءات من قبل وزارة العدل للنظر بأقصر وقت ممكن في القضايا ستكون هي من أولويات اللجنة المشتركة.وأوضح الدكتور القحطاني أن نسبة قضايا العنف الأسري التي تلقتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بواقع 22 في المائة من إجمالي 5600 قضية ووفقا لإحصاءات الجمعية.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد وجه في شهر مايو من هذا العام وزارة العدل بإنشاء محاكم تعنى بمشاكل العنف الأسري.وتهدف الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لامتصاص العنف الدائر في بعض الأسر السعودية، وذلك عن طريق إنشاء مكاتب استشارية تختص بحل المشاكل الأسرية، وإنشاء أسر بديلة لإيواء الفئات التي تتعرض للعنف، وإدخال مادة جديدة في المناهج الدراسية تهتم بتدريس الطلبة السيطرة على مشاعر الغضب، والوسائل التي يمكن للأفراد استخدامها في حل المشكلات والمنازعات. إلى ذلك، تعمل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان على إنتاج 5 أفلام، تتراوح مدتها ما بين 45 إلى 60 ثانية، وذلك عن طريق الشركات والمؤسسات المتخصصة في المجال الإعلامي. وستركز الموضوعات التي ستتناولها تلك الرسائل التوعوية على معلومات عامة عن حقوق الإنسان واحترام الآخرين والمبادئ الأساسية التي نصت عليها الإعلانات والمواثيق الدولية كرسالة أولى، وثانية حول العنف الأسري، وثالثة حول معاملة المقيمين، وخاصة العمالة المنزلية، وأخرى عن حقوق الطفل، وخامسة للتعريف بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.وللجمعية الوطنية لحقوق الإنسان حضور في العديد من المناسبات الاجتماعية، وتبنيها العديد من القضايا التي شغلت الرأي العام المحلي، كقضية الاعتداء والعنف على طفلتي مكة المكرمة والطائف.
وأوضحت الإحصاءات الصادرة عن مركز المعلومات والإحصاءات والتوثيق في الجمعية، أن «الزوج» أكثر الفئات ممارسة للعنف الأسري ضد زوجته، بينما يحل الأب في المرتبة الثانية، أما الإخوة فيأتون في المرتبة الثالثة، مشددة على ضرورة توسع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في نشاطها داخل المدن والقرى، مما سوف يسهم في معرفة وتوثيق أبرز المشاكل التي تعترض المجتمع السعودي.

"الوطنية لحقوق الإنسان" تتابع خمس قضايا عنف أسري


الرياض - تركي العمري:
رحبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالحكم الصادر بقضية الطفلة "غصون"، مشيرة إلى انها تتابع حاليا خمس قضايا مماثلة تصل إلى درجة القتل. ودعا المشرف على الجمعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف في حديث ل "الرياض" إلى تأهيل المعنفين نفسياً قبل تطبيق العقوبات عليهم في القضايا الخمس.








تبرعات بمنزل وسائق وخادمة وراتب شهري لـ "رهف"
تواصل مسلسل العنف الأسري بالسعودية والكشف عن حالة تعذيب جديدة

فيما لا يزال الشارع السعودي مصدوما من جراء التعذيب الذي تعرضت له الطفلة "رهف" على يد زوجة والدها، وبعد مرور أقل من 72 ساعة على كشف هذه القضية، دخلت فتاة أخرى تدعى "أحلام" (12 عاما) الأربعاء إلى مستشفى "الملك فيصل" بمحافظة الطائف السعودية إثر تعرضها لعنف وإيذاء جسدي من قبل والدها هذه المرة.

وتأتي قضية "أحلام" كحلقة جديدة لمسلسل العنف الأسري، وهي نسخة مطابقة لما حدث مع "رهف" وأن زوجة الأب لها دور كبير في هذه المأساة الجديدة، بحسب ما كشفه مصدر، رفض ذكر اسمه، لصحيفة "الوطن" السعودية الخميس 24-11-2005.

وقالت الجوهرة العنقري، رئيسة "لجنة الأسرة" في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالسعودية، إن ظاهرة العنف الأسري التي بدأت تظهر جليا داخل المجتمع السعودي، تأتي في مقدمة اهتمامات الجمعية الحقوقية ولكن ذلك "يتطلب تضافر الجهود من جانب الأفراد والأسر للحد من تفاقم هذه الظاهرة".

وأشارت إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تعتزم تنظيم ندوة بهذا الخصوص يتخللها العديد من المحاضرات وورش العمل مع نهاية شهر آذار (مارس) المقبل في محافظة جدة.

وأكدت العنقري أنها تحدثت مع الطفلة "رهف" بشأن المكان الذي تريد العيش فيه بعد الخروج من المستشفى، فأكدت الطفلة أنها ترغب في العيش في منزل عم والدها وهو المكان الذي كانت تعيش فيه قبل أن تنتقل الى منزل والدها. وأشارت "قمنا بأخذ تعهد على والدها بعدم التعرض لها والسماح بأن تعيش في منزل عمه بحسب طلبها".

وذكرت مصادر مطلعة على القضية لـ "الوطن" أن مشرفة تربوية متزوجة من قريب لوالد الطفلة قامت بكفالتها وتم التنازل لها من جدة الطفلة لوالدها وشقيقات والدها، وأبدى أحد المواطنين بمدينة الرياض استعداده لتأمين منزل وسيارة بسائقها وخادمة للطفلة "رهف" إذا وافقت الجهات المختصة على السماح له بكفالتها، بينما أبدى مواطن آخر استعداده لصرف مرتب شهري لها.

وقد تواصل تفاعل عدد كبير من السعوديين مع القضية، حيث أبدى عدد منهم استعدادهم التام لتبني الطفلة، خاصة عندما علموا أن والدها تنازل عن القضية بكل سهولة، الأمر الذي أثار حفيظة البعض ووصفوا تصرفه هذا بأنه "أصبح شريكا في الجريمة البشعة".

المصدر جريدة الوطن











(( انزين شورايكم في الي قريتوه))