بسم الله الرحمن الرحيم ..
كثير هي المواقف التي تصادفنا في حياتنا
وهي متفاوتة تختلف كثيرا من شخص لشخص أخر
هناك من يتعرض فيها لهجوم قوي من الطرف الأخر ,, هجوم يلجأ فيه الخصم لخلق المشاحنات لو حصل هناك خطأ بسيط أو اختلاف فى وجهات النظر وهذا أمر طبيعي
حاملا بين طيات الكلام إحراج للطرف الاخر وتشويه لشخصيته أو إهانتة أمام الملأ "
بالمقابل ,, نرى الكثير ممن يجيدون انتقاء الحوار
يقدمون النصح بأسلوب يتقبله الطرف الاخر
ولايشعره بأنه لايجيد الحوار او انتقاء المواضيع
يقدموا الحقيقة بما فيها من مميزات وعيوب دون التركيز على شيء دون الأخر بأسلوب لبق .
وفي بداية الموضوع أقدم لكم مفهومي النقدوالانتقاد (أو النقد الهدام)
هناك النقد الهادف والبناء والذي يراد منه تحسين الشخصية وإعطاءها دافع للتقدم الى الأمام
دون تجريح أو تقليل من شأن هذه الشخصية أيا كان حجمها
، وذلك لتبين لهذه الشخصية الأخطاء التي وقع فيها لتحاشيها في المستقبل ،
ويعتمد أسلوب النقد هذا على عدة عوامل ا ولها يكمن في اختيار الأسلوب اللائق للنقد واختيار الكلمات بدقة متناهية
وذلك لجعل الطرف الأخر ------يتقبل نقدك بصدر رحب ومن هنا تظهر نوايا الشخص في توجيه النقد
ستظهر فى توجيه النصح اذا كان بغرض الغرور "
أو بقصد أن تعم الفائدة ويصحح مفاهيم الكاتب فالأسلوب يكشف كثير من الخفايا
أيضا ذلك النقد يجب أن يتسم بالشمولية ككل فلا ينتقد جزءا من أي موضوع
ترك الجيد فيه دون مديح أي أن نعطي لنفسنا فرصة لقراءة الموضوع أكثر من مرة
لنعطى الموضوع حقه من القرائه وفهم الكاتب ماذا يقصد "
وبذلك تعطي الفرصة الكاملة لنفسك
بدراسة الموضوع ووضع المحاور الأساسية للنقد من جميع الاتجاهات ومصدر هذا النوع من النقد
هناك نوعين من النقد "
النقد الهادف البناء وهناك النقد المدمر للكاتب
لذلك لابد من ان نتنبه عندما نوجه اى نقد لاى كاتب
نتنبه الى ان الكاتب له مواضيع لها وزنها --
وهذا
ما يخلق الكثير من المشاحنات وهو ما يسمى بالانتقاد المزعج للكاتب
وهذا النوع من النقد ينبع من الغضب والكراهية للشخصية المراد نقدها وهي عكس النقد البناء فلا أسس لها ولا هدف إلاتحطيم من أمامك وإشعاره بضآلة حجمه وذلك بغرض الانتقام من هذا الشخص لسبب ما.
وفي العادة ,, نجد انزعاج كثير من الناس من سماع الانتقاد,, وظن الطرف الأخر ,, إن سبب الانزعاج من الانتقاد يتمثل في عدة امور :
هو تهرب من حقيقة النفس,,
أو قد يكمن هذا الانزعاج من الانتقاد أمام العلن - فهناك الكثير يزعجهم أن يكتب فيهم نقدا ويمر أمام أعين الكثير ,,
خاصة إذا كان النقد يحوي أسلوبا جارحا لا ناتج منه سوى التجريح .
فغالبا ما يواجه البعض من ينتقدونه بانزعاج يفهم من خلاله أن الطرف الأخر لا يحترم الرأي ولا يقدس أسلوب الحوار .
برأيكم ماسبب هذا الخلط بين مفهومي
النقد
والانتقاد
عند كثير من الناس؟؟ وما سبب ظن كثير من الناس أن الانتقاد هو الحل الأفضل لتصحيح أخطاء الطرف الأخر؟؟
هل تتقبل الانتقاد؟؟
هل البعض بارعون في الانتقاد وتسليط الضوء على الخفايا والعيوب ناسيين أو متناسيين حسنات وميزات الطرف الأخر؟؟
وقد يكون هناك نقد بسيط ناتج عن نية سليمة يخلق مشاحنات كثيرة من الطرف الأخر ناتجا عن سوء فهمه أو اختلال ثقته بنفسه ؟
المحور الأساسي في هذا الموضوع
أجده يكمن في نية الإنسان وأسلوبه في توجيه النقد ،
أما الانتقاد فأجده أسلوبا مختص لإظهار العيوب فحسب ..
هذا من وجهة نظري ..
لكن تهمني أرائكم الشخصية أكثر ..