الانترنت سر من اسرار الله تعالى ينصر به اضعف عباده ؟
كتابات - عدنان البهادلي
الإنترنت وسيلةٌ لخدمة الدعوة الاسلامية ( أي الدعوة الى الله عز وجل ) .
الانترنت هو عبارة عن تسويق قضية معينة يراد ايصالها الى الناس سوى كانت لله وحده او للشيطان والعياذ بالله . ونرى ان هذا العالم الغريب والواسع ( الانترنت ) ممكن ان نستخدمه في ما يرضي الله وممكن ايضا ان نستخدمه في ما لا يرضي الله يعني الانترنت هو سلاح ذو حدين ان وظف في نشر الخير والصلاح والدعوة الى الباري عز وجل فعندها يكون وسيلة لبناء الاجيال القادمة أما اذا استخدم لنشر الفساد والانحراف والخبث ونشر افكار الغرب الكافر وتحويل الجيل الى اخلاق ومبادئ غير اسلامية لا سامح الله فعندها يكون الانترنت وسيلة الى القضاء على الجيل الحالي والاجيال القادمة ويكون وسيلة هدم لا بناء . وقال تعالى في كتابه العزيز {{{ وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"، وهذا هو الأصل وإلا :"فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . }}} والإنترنت ووسائل الإعلام عامةً هي التي أبدعها عقلٌ خلق الله وأبدعه لنا والإسلام يقف منها موقف الموجه والمصلح المتبصر الواعي حتى تُستخدَم هذه الوسائل في نشر العلم والخير والصلاح ودعم العقيدة والأخلاق والمثل العليا كما اوصانا رسول الانسانية محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) بالخير والصلاح والأخلاق والمثل العليا .
إذاً كيف نطوع الإنترنت لخدمة الدعوة الإسلامية ؟
إضافة لما سبق فإن من المهم للغاية أن نعي بعض المفاهيم والآليات والمحددات التي لا يتصور مقدمة الدعوة الإسلامية بدونها، وكي نستطيع بحقٍّ خدمة الدعوة الإسلامية من حيث رد الشبهات الفتن التي تمطر علينا كطع الليل المظلم هذه الدعوات الفارغة الفاسدة التي لم ينزل بها الله سلطان , هذه الدعوات اصبحت اليوم عند العقول الجاهلة هي التي يجب ان تُعبد من غير الله عز وجل اصبح اليوم ( فلان وفلان ) هم من يتاجر في دين الله بعد ما سفك دماء العراقيين ونهب خيراتهم واغتصب نسائهم وفعل ما فعل وحتى نفق بوجه هؤلاء الانجاس الارجاس الظالمين اعداء الله فيجب ان نفعل هذه الخطوات : -
أن نوسع دائرة مفهومنا عن الدعوة الإسلامية ذاتها فالدعوة إلى الإسلام لا تعني الاقتصار على بث مئات المراجع التراثية والبحثية عبر الشبكة العنكبوتية بل الأهم كيف نطوع كل هذا إعلامياً حتى يستفيد منه الإسلام والمسلمون بصورةٍ حياتيةٍ وحضارية مع الحفاظ على ثوابت الأمة ومقدراتها.
أن نتفهم محددات الدعوة الإسلامية وهو أن أيَّ قصورٍ أو خللٍ في الأشخاص القائمين على الدعوة والذي يتسبب كثيراً في تشويه صورة الدعوة لا يعني أن العيب في الإسلام بل في بعض المسلمين.
كي نخدم الدعوة الإسلامية على شبكة الإنترنت فليس من المفيد أن نقتصر على كل ما هو إسلاميّ دون سواه ولكن علينا أن نقدم كل ما هو إسلامي إضافةً إلى كل ما هو مفيد فليس من الضروري أن نكرر جملة: "يقول الإسلام"، "يقول الإسلام"، لأنه يكفينا أن نعبر بالمادة التي نقدمها عما نريد أن نقوله عن ديننا وننشر قضيتنا اللهية المقدسة لأنه من السهل أن نقول: "يقول الإسلام"، ولكن من الصعب أن نعرض الإسلام في أحسن صورة. -
كي نخدم الدعوة الى الله فلابد أن نحدد ما تحتاجه الدعوة بالفعل لأن الفرق كبيرٌ بين ما نريد أن نقدمه نحن وبين ما تحتاجه الدعوة الاسلامية ذاتها لأنه من السهل أن تجد آلافاً يتبنون الدعوة إلى الله ولكن القليل من هم من يستوعب المفهوم الشامل للدعوة الإسلامية بمعناها اللا محدود وهذه مشكلة خطيرة تلقي بظلالها على واقع الدعوة . وإذا تتبعنا المواقع العربية والإسلامية على الإنترنت لوجدنا مئات المواقع التي تتبنى الدعوة إلى الله ولكن كم موقعاً منها يطبق المفهوم الشامل للدعوة الإسلامية وبصورة عصرية ومناسبة ؟؟؟
إن المفهوم الشامل للدعوة إلى الله يطرح أمامنا حقولاً خصبةً لنزرع فيها بجدٍّ وذكاءٍ ودراسةٍ شاملةٍ وعميقة، وعليه أقول لك ايها القارئ : إن أيََّ مادةٍ بناءةٍ نافعةٍ تقدم على الشبكة العنكبوتية هي من الخير الذي يحث عليه الإسلام ويتعاهده ويحرص عليه ويثيب فاعله وزائره وإن كل لحظةٍ نقدم فيها أي خيرٍ على الشبكة معناه أننا نقدم لحظةً من الخير ونحجب كذلك لحظةً من الشر وعليه فإن أي موادٍّ سواءً كانت سياسيةً أو اقتصاديةً أو علميةً أو تكنولوجيةً أو فنية ما دامت تستند على ثوابت الدين فهي من الإسلام وروحه بل وتؤصل كذلك مبدأ كون الإسلام منهجَ حياة . كل كلمةٍ طيبةٍ تكتبها على الإنترنت هي دعوة . كل بريدٍ إليكترونيٍّ تستثمره في توطيد أواصر الأخوة والدعوة إلى الله بكلمةٍ طيبةٍ أو سلوكٍ جميل، هو دعوة إلى الله.
كل حوارٍ مفيد وبنَّاء تشارك فيه هو دعوةٌ إلى الله تثاب عليها . أي تصويتٍ لصالح الأمة تشارك فيه هو شهادة حقٍّ عليك أداءها . أي فضيلةٍ تحث عليها بحكمةٍ وذكاءٍ هي إضافةٌ رائعةٌ في عالم الدعوة. أخي الكريم: إذا أردت أن تخدم الدعوة الإسلامية عبر الإنترنت فاعتقد تماما أن الخير على أطراف اناملك الشريفة " وفقك الله "