شاعر سعودي يحرف آية من القرآن ليضعها عنوانا لقصيدته

[شيخ نفسه]

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته




الشاعر : فريد النمر

يحرف آية من القرآن ليضعها عنوانا لقصيدته

لقوله تعالى (( فبأي آلاء ربكما تكذبان ))

وحرف كلام الله

الهذا الحد وصلنا لكي نحرف القرآن الكريم

وعنــــــــــــوان قصيدته فبأي آلاء عشقهما يلتقيان
لاحول ولاقوة الا بالله

اليكم اعضاء خفوق الروح القصيدة

أسـرجي للمساء عزفي وناري *** واكـتبيني على ضياء السواري
وانـقشيني بـسكر عينيك نهرا *** مـوسميا إلى حصاد الصحاري
ثـم ذوبـي بفكرتي لون عشق **** واسـكنيني شـهية مـن نهار
عـبقيني بـهمس ذكـراك إني *** بـعض عطر مخبأ في عذاري
وارشـفيني بخمرة الحب كاسا **** لـيس يـنسى كـأول الابكار
كـابـتساماتك الـتي ألـهمتني *** كـيف تـصطاخ نجمة الإبتكار
كـاللحون الـتي تعانق بوحي *** جـددي فـيه رنـة الاوتار
تـلك أنـشودة السماوات تلقى *** بـين قـلبي وفكرتي واختياري
كـتبتها فـي حـبرها قبلات **** من فم الحور فوق فجر الدراري
فـاغتسلنا بـمائها العذب شوقا *** يـتهادى بـرقصة الاستعار
فـي دموع الصباح دللت طفلي *** ونـثرت الـهوى بـليل الكبار
كـضمير قـد ألـهمته الحكايا *** كيف يخضر في جديب البراري
أوقدي الروح من هواك وأوشي *** بـالقداسات ومـضة الاعتذار
مـذ أطـلت ذكراك تسأل عني *** فـي عيون النجوم في الأوطار
جـئت مـبتلا بـالربيع كزهر *** عـاطر الحس سوسني الحوار
حـينها طُرزت زجاجة شعري *** واجـتنت هـالة مـن الاقمار
ذي خـيوط الـنجوم لا تـبرح *** الكأسَ هياما من صحوة الابنهار
جـئت لـملمتها لأشـرب منها *** مـوعدا فـرّ عن قرار المسار
فـتلاشت روحـي بكأسه عزفا ***رنّ زهوا على الهوى المستعار
عـبأته إلـى الـقوارير عطرا *** تـنتشيه بُـعيدَ طـرْح الخمار
إذ تـبدّت مـن ليلها الأمنيات *** الـرائـعات تـشع بـالأسحار
ثم غنت فاهتز غصن التسابيح *** تـعيد الـمنى لـعازف الاوتار
اسـمعي عـذب لحنك المقدسي *** كـيف يـبتل بالصدى والطهار
وأنـصتي فالرحاب أقدس مما **** تـتـوخين لـحظة الانـتظار
لـنصلي عـلى جـناح ملاك *** يـا سـلاما مـن الهوى الهدار
يـا تراتيل حولها العرش صلي **** قـاب قـوسين رائـعا بالمزار
مـذ تـجلى فكان للنور عرس *** إذ أطـلـت عـيناه بالاقدار
فـإذا بالسماء تحتضن الارض *** بـشوق فـي رعشة المستطار
وأهـازيـج لـلملا واحـتفال *** فـاسأل الحب عن بقايا الحوار
تـلك يـا لحظة السماء بمسرى *** أعـظم الخلق في عظيم اقتدار
نـتفيا مـناقب الـرسل فـيها *** بـل وعـطر الأنوار والأخبار
مـذ شـربنا نعيمها جاد صحو *** يـعـتلينا بـرائـع الأذكـار
كـالنذور مـن الـنقاء تـجلت *** خـفق بـيت ومقدس و جوار
لـيلة الإسـراء التي في هواها *** سـر مـا لا يذاع من أسراري
بـورك الـحب فالحبيبين ربّ *** يـتعب الوصف في مداد البحار
لا إلــه ولا رسـول سـواه *** بـاتـحاد الـمعنى وبـالأدوار
تـلك أعـجوبة الـهوى كيف *** يـرويها خـيال مبدد الاختيار
فـكأن الرحاب في الملأ الأعلى *** مـن فـرط عشقه غبّ المدار
مـذ تـنادى مـن تحت سدرة *** الـعشق بصوت مهدهد بالقرار
بـين عـشقين قد تلاقى بشوق *** كـالمصابيح لـحظة الانصهار
لـيس تقوى مداركي ما احتوته *** مـن صـلاة لـلعاشق المختار
أي تـرتـيـلة وأي هــيـام ** * كـان فيها وأي عزف انتصار
هـدرت حـول قـلبه قبسات *** تـتلاقى عـلى لـغات الحوار
أي نــور تـلاقفته الأمـلاك *** فـاكتفت عـن ترصد الأنوار
أيـهـا الـعاشقَان فـي سـدة *** الـعرش وهامت قلوبنا بافتخار
صـلى قلبي يؤمه العشق وحيا *** بـين أوراقـه وشـم اغـتفار
مـرحبا إنـنا العاشقون ونرجو *** نـظرة مـن نـبوءة الانتظار
تـحـتوينا تـذيـبنا تـشتهينا *** بـمآثر الإخـلاص لـلأحرار
هـكـذا نـحـي بـالـطهارة *** مـعراج سـماوي بنشوة التيار
فـيه صـوت الـنبي مـعراج *** عـشق يحتوي بدئنا مع الأفكار
فـانبرى يوقظ الدروب كشمس *** ويـخـيط الـمقطع لـلأزرار
يـا رسول الهوى وعشقك سر *** كـانسكاب الفرائض بالأسرار
ذا ولاء إلـيك فـي كـل قلب *** بـامـتداد الآلاء بـالأطـهار
تـلك تـفاحة الـولاء وفـيها *** مـلـكوت ومـنهج الاخـتبار
خـتم الله فـي هـواها يـقين *** ذاك خـتـم الإلــه لـلأبرار