سعودي يعالج شلل ابنه بعد طرق أبواب الأطباء لـ6 أعوام

[شيخ نفسه]

رغم تأكيد الأطباء على أن حالة الشلل الدماغي وتأخر النطق والنموّ التي يعاني منها طفله “إدريس” ميؤوس من علاجها بنسبة 99 %، لم ييأس الأب السعودي من طرق أبواب الأطباء لمدة 6 سنوات حتى تعافى ولده وتمكن من السير على قدميه.

ويروي محمد الذبالي -والد الطفل- رحلة تغلب ابنه إدريس على الإعاقة، بقوله: أنه كان يعاني من شلل دماغي تشنجي مع ضعف في البصر وتشنج في الأطراف وتلف في الجهاز العصبي، وأدى ذلك إلى إعاقته حركيا وبصريًّا وتأخر في النطق والنمو.

وعلل ذلك بالتشخيص الخاطئ والتأخر في علاج ابنه من مرض أصابه في أيامه الأولى، منوهًا بأن “إدريس” لم يولد معاقاً، ولكنه أصيب بمرض تم تشخيصه خطأ، ما أدى إلى مضاعفات وتدهور حالته الصحية .

وبعد نحو سنوات من التنقل بين المستشفيات والأطباء تفاقمت حالة إدريس ليدخل في غيبوبة وتدهور صحي بقسم العناية المركزة في مستشفى الملك فهد بمدينة جازان، لدرجة أن طبيبه قال إن حالته سيئة جدًّا وميؤوس من شفائها بنسبة 99 %.

لكن عناية الله فوق كل شيء، فقد تم نقله إلى مستشفى الملك فيصل بالرياض، والتي قضى فيها فترة علاج كانت سببا في تقدم حالته الصحية.

دخل محمولا وخرج على قدميه

ومن المستشفى انتقل الطفل إدريس إلى جمعية الأطفال المعاقين بالرياض ليستكمل فيها برامج العلاج والتعليم، ليتمكن من السير على قدميه وقضاء كافة احتياجاته دون مساعدة، رغم أنه دخلها محمولًا على يدي والده.

وأكد والد الطفل أن التغير أصبح ملحوظًا وأن ابنه استطاع أن ينطق أسماء من حوله، وتمكن من التعرف على الأشكال وتركيبها، في فترة وجيزة، بعد أن قرر الأطباء اليأس من شفائه!

وأعرب الأب عن سعادته بهذا التطور الذي جاء بعد نحو 6 أعوام قائلا: “حمدت الله كثيرًا وبكيت وسجدت له شكراً، وكدت أطير فرحًا وأنا أرى من كنت أحمله منذ ستة أعوام وأتنقل به على يدي وفي أحضاني يقف على قدميه، وتحولت دموع الحزن إلى فرح”.

كما أعرب عن أمله في أن تشرق الشمس بمركز للمعاقين وأن يرى النور في مدينة جازان قريباً، بعد أن أرهقه غياب هذا المركز بالانتقال لخارج المدينة.



الحمدلله على سلامته
فلايأس مع الحياه
ربي جزاه بنيته واحسانه وصبره ه1