|
|
رسمنا الإبداع بجهودنا فتميزنا بـ / إسلوبنا فعندما وصلنا للقمه : تركنا بصمتنا ورحلنا - إدارة لك عيوني |
|
||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
08-07-2009, 05:40 PM | رقم المشاركة : 1 | ||
|
فتاوى في الجنس من برنامج الشريعه والحياة من قناة الجزيره(للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي)
اليكم هذه القصاصاتمن مقابلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في برنامج الشريعه والحياة من قناة الجزيرةوارجوا من الله ان تجد وا كل الاجوبه عن اسئلتكم . موضوع حلقة اليوم موضوعهام للغاية، حيث نتناول من خلاله أصول المعاشرة الزوجية، والحقوق العاطفية لكلاالزوجين. فالبناء الأسري يقوم على المودة والرحمة والسكن العاطفي والنفسي، كما أنالعفة مقصد شرعي أساسي من مقاصد الزواج، لا تستقيم الحياة الزوجية دون تحقيقها،ورغم الحياء الذي يكتنف الكثيرين عند الحديث عن الجوانب العاطفية والنفسية فيمايتعلق بالعلاقة الزوجية، إلا أن الإسلام الذي شرعه الله سبحانه وتعالى لمحيا الناسومماتهم لم يضع أي حرج في تناول هذه القضايا باعتبارها جانباً رئيسياً من جوانبالدين، وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهنالحياء أن يتفقهن في الدين" وما جعل الله سبحانه وتعالى على المسلمين في الدين منحرج، ومن يقرأ القرآن الكريم ويطالع السنة النبوية المطهرة، يجد كيف أن القرآنوالسنة عالجا كل هذه الأمور بوضوح تام. من هذا المنطلق يأتي تناولنا لهذه القضيةالهامة التي ربما أدى حرج الناس من تناولها والحديث فيها إلى هدم كثير من البيوت،وإضاعة كثير من الحقوق، ونود أن نؤكد أن تناولنا لهذا الموضوع هو في إطار التشريعالإسلامي بعيداً عن أي شكل من أشكال الإثارة، آملين أن نوفق في إماطة اللثام عنكثير من الأمور وأن يدرك كل طرف حقوقه على الطرف الآخر، في غير مغالاة ولا تفريط،تساؤلات عديدة في هذا الموضوع أطرحها في هذا اليوم على فضيلة الدكتور يوسفالقرضاوي. المقدم في البداية فيما يتعلق بالمقاصد الأساسيةللزواج هل القصد الرئيسي من وراء الزواج يتوقف عند قضاء الوطر وإنجاب الأولاد أم أنهناك مقاصد أخرى إلى جوار هذا المقصد؟ القرضاوي من نظرإلى كتاب الله عز وجل وهو المصدر الأول للإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً ومُثُلاً،يجد الأهداف الأساسية للزواج واضحة في كتاب الله، فهناك الهدف الذي شرعه الله لهذاالزواج أول ما شرعه وهو بقاء النوع الإنساني، التناسل، والله سبحانه وتعالى أرادلهذا النوع أن يستخلفه في الأرض، فلابد من وسيلة لهذا الأمر فركَّب الله الغريزة فيالإنسان تدفعه وتسوقه إلى هذا الأمر، ويترتب على ذلك الإنجاب والتناسل وفي هذا يقولالله تعالى (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة) فعنطريق البنين والحفدة يتناسل النوع البشري ويبقى معمراً هذه الأرض وقائماً بحقالخلافة فيها، هذا الأمر الأول. الأمر الثاني هو الإشباع الفطري لهذه الغريزةالتي ركَّبها الله في كلا الجنسين، ركَّب الله في الرجل ميلاً إلى المرأة، وركَّبالله في المرأة ميلاً إلى الرجل، هذا دافع فطري والإنسان يظل متوتراً إذا لم يشبعهذا الدافع وخصوصاً في بعض الأحوال إذا وجد مثيرات أو نحو ذلك، فالإسلام شرعالنكاح. هناك بعض الأديان وبعض المذاهب الزهدية والفلسفية تقف مع الغريزة الجنسيةموقف الرفض، وتعتبر كأنما هي رجس من عمل الشيطان، فهذا موقف، ولذلك الإنسان المثاليفي المسيحية مثلاً هو الراهب الذي لا يتزوج، ولا يعرف النساء، وكان الرهبان فيالعصور الوسطى يبتعدون عن النساء ولو كُنَّ أمهاتهم أو أخواتهم، حتى يبتعد عن ظلالمرأة، الإسلام لم يشرع الرهبانية، وإنما شرع الزواج، حينما طلب بعض الصحابة منالنبي صلى الله عليه وسلم أن يختصوا أو يتبتَّلوا فلم يأذن لهم بهذا، طلب سعد بنأبي وقاص هذا وقال: لو أذن له لفعلنا. هناك القضية النفسية والاجتماعية، حاجةالإنسان النفسية إلى من يؤنسه وإلى من يعايشه باعتبار الإنسان مخلوقاً اجتماعياً،وهذا ما أشار إليه القرآن في قوله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاًلتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) فهذا الجانب، الإنسان في حاجة إلى مودة وإلىرفيق يؤنسه يتراحمان ويتعاونان، هذا أيضاً ركن من أركان الحياة الزوجية الأساسيةومقصد من المقاصد العليا للزواج. هناك مقصد رابع أشار إليه القرآن وهو المصاهرةوتوسيع دائرة العشيرة، فالإنسان حينما يُصهر إلى آخرين إلى أسرة أو قبيلة أو كذامعناها أنه ضم إلى نفسه هذه الأسرة، ولذلك كان من مقاصد زواج النبي صلى الله عليهوسلم من القبائل المختلفة قوة بهذا، تزوج من بني المصطلق أو غيرهم، بل النبي صلىالله عليه وسلم قال "استوصوا بأهل مصر خيراً فإن لكم فيهم رحماً وصهراً" الرحم أنأم إسماعيل هاجر كانت منهم، والصهر أن ماريا القبطية أم إبراهيم كانت منهم أيضاً،فقامت علاقة بشعب من أجل هذه المصاهرة، حتى جاء الإمام النووي في رياض الصالحينوجعل هذا الحديث في باب صلة الأرحام، فهذه كلها مقاصد أساسية للزواج، فلا شك هذهالأمور كلها يجب أن تكون في حسباننا عندما نتحدث عن الزواج وأهدافه. المقدم فيما يتعلق بالجماع أو المباضعة أو غيرها من المصطلحاتالكثيرة التي احتوتها اللغة الفضفاضة، الإسلام جعل حتى لهذا كما قال الرسول صلىالله عليه وسلم "وفي بُضع أحدكم صدقة" وفسر الحديث هذا الأمر، كثير من الأخطاء التيتتم في عملية العلاقة ما بين الزوجين في هذا الجانب تتسبب في هدم كثير من البيوت،تتسبب في مشاكل كثيرة بين الزوجين بسبب أساسي يعود إلى الجهل بهذه الآداب، وإلى ماوضعه الإسلام من حقوق لكلا الطرفين في هذا الأمر، هل يمكن يا فضيلة الدكتور أن توجزلنا الآداب التي وضعها الإسلام فيما يتعلق بعملية الجماع. القرضاوي أولاً لاشك أن ما أشرت إليه من الجهل بهذه الأمور وابتعادالمسلمين عن فهمها وشيوع كثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة في هذا الجانب هو الذيتسبب في هذا، كان المسلمون يتعلمون هذه الأشياء من قديم في جمع من الجد والوقار، فيدروس العلم، حينما يدرس المسلمون مثلاً قضاء الحاجة أو الوضوء، وفيما خرج منالسبيلين أو مس الذكر أو لمس المرأة أو موجبات الغُسل، تدخل هذه الأشياء ويتحدثفيها الشيخ في المسجد والناس تسمعه في جو تغلب عليه الجدية ولا يشعر الناس بغضاضةفي هذا، الناس بعد ذلك تركوا هذا وجهلوا أن القرآن الكريم تعرض لهذه القضايا في عددمن الآيات حتى نجد في سياق آيات الصيام فهو يتحدث عن أحكام (شهر رمضان الذي أنزلفيه القرآن … وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) ففي هذاالجو الروحاني المحلِّق يقول (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكموأنتم لباس لهن) وهذا تعبير في غاية الروعة لأنه يوحي بالقرب واللصوق والدفء والستروالزينة والوقاية، كلمة لها إيحاء بهذه المعاني، فلا يستغني الإنسان عن اللباس،المرأة لباس الرجل والرجل لباس المرأة، فالرفث هو الجانب الجنسي والجماع أن يأتيالرجل زوجته، لأن هذا في أول الأمر كان ممنوعاً، وكان هذا يسبب لبعض المسلمين حرجاًومشقة ثم زال هذا بهذه الرخصة (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكموأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآنباشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض منالخيط الأسود من الفجر). المقدم هناك بعض التفسيرات للرفث أنهالكلام الذي يدغدغ العواطف الجنسية. القرضاوي الرفث لهنهاية وله بداية، كما في حديث الصيام "الصيام جُنَّة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلايرفث ولا يجهل" فالرفث يعني الكلام حول هذا الموضوع، وأيضاً (فلا رفث ولا فسوق ولاجدال في الحج) فُسِّر بالجماع وفُسِّر بمقدمات الجماع، فالحديث عن الجماع يثيرالشهوة وهذا في وقت إحرام ولا يستطيع الرجل أن يجامع، فلا داعي لمثل هذا، لا الجماعولا الحديث عنه، فمن ضمن الآداب التي شرعها الإسلام وجاء هذا في حديث وإن كان فيهضعف، أنه لا ينبغي للإنسان أن يأتي امرأته دون مقدمات "لا يرتمي أحدكم على امرأتهكما ترتمي البهيمة، اجعلوا بينكم وبين الجماع رسولاً" قالوا: وما هو الرسول يا رسولالله، قال "القبلة والكلام"، يعني لابد من تمهيدات حتى تُستثار المرأة فقد يكونالرجل الشهوة عنده حاضرة، ولكن المرأة تحتاج إلى وقت حتى تحضر شهوتها، فلابد أنيداعبها ويكلمها حتى تكون حاضرة معه، ولا حياء في هذا، القرآن الكريم ذكر في مقامآخر طريقة الآداب نفسها (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدِّموا لأنفسكم) كان الأنصار مجاورين لليهود، واليهود عندهم الشخص يأتي امرأته بطريقة واحدة فقط،وكان قريش عندهم يستمتعون بالنساء مقبلات ومدبرات ومستلقيات، على أي شكل فلما تزوجأحد المهاجرين امرأة من الأنصار وأرادها على هذا الأمر، قالت له: هذا لا ينبغيعندنا، وبلغ الأمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية، فالقرآن الكريمهذا الدستور الإلهي العظيم يقول: لا حرج عليكم مقبلات مدبرات على جنب مستلقية،المهم أن يكون في موضع الحرث، لأنه قال (نساؤكم حرث لكم) حرث الزرع أي مكان الزرعأي مكان الإنبات، والدبر ليس مكاناً للإنبات، فإنما يمكن أن يأتيها في قبلها مندبرها، أي من الخلف (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدِّموا لأنفسكم واتقواالله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين)، (واتقوا الله) دليل على أنه تحذير من شيءمعين. تكمله المقدم طالما تحدثنا عن الدبر هناك من يجبرزوجته على ذلك، وأو يطلب منها ذلك أو يقوم بفعل ذلك، هل هناك عقاب طالما أن هناكتأكيد رباني على أن يأتي الرجل زوجته بأي شكل كان طالما أن هذا يمتعه ويمتعها،وطالما أنه في القبل؟ القرضاوي الآية الكريمة هذه خرجمنها العلماء بتحريم الإتيان في الدبر إذا كان المقصود الجماع في الدبر، أما إذاكان بالاستمتاع دون الجماع فهذا كما حدث في الحيض، فالله تعالى يقول (ويسألونك عنالمحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن) وجاء الحديث يفسِّر هذاأيضاً أنه اصنعوا كل شيء إلا النكاح، كان لليهود أيضاً من طريقتهم أن المرأة إذاحاضت لا يساكنونها، يعني الشخص يذهب بعيداً عنها، ينام في حجرة وهي في حجرة، لايأكل منها ولا يشرب من مكانها، وظل هذا عند بعض المسلمين، على خلاف النصارى ليسعندهم أي شيء ممنوع في هذا فكانوا يجامعونها وهي حائض،فالإسلام جاء وقال: اتركالجماع في موضع الحيض أي في الفرج، والباقي مسموح به فيما دون ذلك، فكل شيء بعيداًعن الفرج يستمتع به. المقدم قبل أن نصل قضية الحيض، قضيةالإتيان في الدبر هل هناك حكم شرعي في هذا الأمر، هناك من يقول أن المرأة تصبح طالقلو أتاها زوجها في دبرها؟ القرضاوي لا .. لا تصبحطالق، وإنما قال بعض الفقهاء أن من حق القاضي إذا عرف أن زوجين يفعلان ذلك أنيطلِّق المرأة من زوجها، إنما ليس بمجرد الإتيان يتم الطلاق، وعلى المرأة أن ترفضهذا لأن المرأة السوية لاتتلذذ بهذا، قد تتضرر وتتأذى، والقرآن قال عن المحيض (قلهو أذى) فكيف بالمكان الذي أصله موضع قذارة بطبيعته، وبعض الصحابة سيدنا عبدالله بنعمرو سماه اللوطية الصغرى لأنه أشبه بعمل قوم لوط، فهو يذكِّر بهذه الفاحشة التيأهلك الله بها قوماً وما خلق الله المرأة لمثل هذا، فهذا ضد الفطرة التي فطر اللهالناس عليها، ولذلك جاء في عدد من الأحاديث وإن كان فيها شيء من الضعف ولكن يقويبعضها بعضاً، وبعضها ثابت بأحاديث موقوفة عن عباس ابن عباس وعن ابن عمرو، والأحاديثالموقوفة في هذا لها حكم الرفع "إن الله لا ينظر من أتى امرأته في دبرها"، "ملعونمن أتى امرأته في دبرها"، "اتق الحيضة والدبر"، عدد من الأحاديث حول هذا الموضوعكلها تؤكد تحريم هذا الأمر، فلو أن رجلاً طلب من امرأته هذا يجب عليها أن ترفض وأنتقول له أن هذا لا يجوز، وأن هذا حرام المقدم فيما يتعلق بالحيض،إذا نزلت بالرجل الشهوة وزوجته حائض هل وُضِع ما يمكن أن يقضي به الرجل شهوته دونأن يجامعها جماعاً مباشراً؟ القرضاوي يجتنب الفرج فقطويستمتع بها، هذا ما تميز به الإسلام عن اليهودية وعن النصرانية، فالنصرانية تجيزالجماع ولكن الإسلام يمنع هذا، اليهودية تمنع أي قرب من المرأة، حتى بقي هذا فيالإسلام حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة ذات مرة "ناوليني هذه الخمرة" يعني الغطاء، فقالت له: يا رسول الله إني حائض، فقال لها "إن حيضتك ليست في يدك" فهذا من بقايا تأثير اليهودية، وبعد ذلك قالت: كنت أشرب من القدح الذي يشرب منهرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يشرب من ورائي، وكان يضع فاه موضع فيَّ وأناحائض، من مؤانسة النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة أن يشرب من مكان شربها وهذا نوعمن المؤانسة، كما جاء في الحديث "إن الرجل ليؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يضعها فيفم امرأته" فهذا نوع من المؤانسة، فهو يؤجر على هذا، لأنه يريد أن يُدخل السرور علىامرأته ويزيد الرابطة بينهما، ويوثق المودة بينهما فهو مأجور على كل هذاكله. المقدم فضيلة الدكتور فيما يتعلق بالاستثارة قبل الجماعوضرورتها كما جاء في الحديث الذي ذكرته، وفي الطبيعة البشرية كذلك، هناك بعض الناسيقولون أن الاستثارة تقتضي أن يروا بعض الأفلام الجنسية فهل هذا مباح؟ القرضاوي لا، الأفلام الجنسية هذه ليست مباحة لأنه يرىصورة امرأة أجنبية لا يحل له أن يراها بهذا الوضع، إنما الإثارة الناس عرفوابالفطرة أنواعاً من الإثارة، الرجل يستطيع أن يثير امرأته بالكلام ويستطيع أن يثيرامرأته باللمس، وتستطيع هي أن تستثيره بالعطر وتستطيع أن تثيره بالكلمة وتستطيع أنتثيره بالزي، كل هذا مباح لهما وليس في ذلك حرج، ولا ينبغي للمرأة أن تستحي منزوجها في هذا الأمر لأن الله سبحانه وتعالى أباح لكل منهما أن يستمتع بصاحبه، وهذاما ذكرت من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها حين قالت "رحم الله نساء الأنصار لميمنعهم الحياء أن يتفقهن في الدين" فكُنَّ يسألن في كل شيء. المقدم فضيلة الدكتور وصلني على الفاكس ما يقرب من مائة رسالة تقريباً طوال الأيامالماضية تكاد نصف الرسائل تقريباً تحمل سؤالاً متكرراً وهو هل يجوز الاستمتاعبالملامسة بالفم بين الزوجين كل منهما عورة الآخر؟ القرضاوي أولاً أريد أن أقول قبل أن نتحدث عن مسألة الفم هناك مسألةمنتشرة عند المسلمين وهو أنه لا يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته إلا وهي مستترة وهيمتغطية. المقدم هم يستندوا إلى حديث السيدة عائشة حيث قالت "لمير مني الرسول ولم أر منه". القرضاوي هذا حديث ضعيفجداً وبعضهم قال أنه موضوع وهو مخالف للثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنأمهات المؤمنين، جاء عن عائشة وعن أم سلمة وعن ميمونة رضي الله عنهم جميعاً أنهنكُنَّ يغتسلن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وكان مجرداً منالإزار، وقالت ميمونة أنه أخذ من الإناء بيمينه وصب على شماله وغسل فرجه، ولذلك جاءفي صحيح ابن حيان أن أحد التابعين سأل عطاء بن رباح وهو من أئمة التابعين سأله: هليجوز للمرأة أن تنظر إلى فرج زوجها؟ فقال له: سألتُ عائشة رضي الله عنها فذكرت ليهذا الحديث وهو حديث "كُنَّا نغتسل مع رسول الله في إناء واحد.." وانظر كيف يسألمثل هذا الإمام السيدة عائشة عن هذا الأمر ولا يجد فيه حرجاً، هذا أمر يتعلق بالدينيريد أن يعرف الحكم الشرعي فيه، حلال أم حرام، ولذلك قال الحافظ بن حجر في الفتح: وهو نص في المسألة، أنه يجوز للرجل وللمرأة أن ينظر كلاهما إلى فرج الآخر، بعضالعلماء في كتب الحنفية كتاب "الدر المختار وشرح تنوير الأبصار" قال: ويجوز للرجلأن ينظر إلى ما ظهر وبطن من جسم امرأته، ثم جاء في الشرح وقال: والأولى ترك هذا،لماذا لا ينظر إلى فرجها؟ قال: لأنه يورث النسيان، وقيل أنه يورث ضعف البصر، فعللبتعليلات غير شرعية، فهذا لم يثبته الشرع ولم يثبته العلم، وسُئل أبو حنيفة في هذافي باب المذهب نفسه: هل يجوز للرجل أن يمس فرج امرأته، أو المرأة أن تمس فرج زوجها؟قال: نعم ولعله أعظم للأجر. وأعتقد أن هذا ما يشير إليه الحديث "وفي بُضع أحدكمصدقة" فإذا كان هذا يحرك المرأة لزوجها والزوج لزوجته فهذا حتى لا يفكر الإنسان فيالحرام، الإنسان إذا شبع جنسياً مما أحل الله له سواء كان الرجل أو المرأة فهو لميعد يفكر في الحرام، إنما النقص في هذه الناحية هو الذي يسبب هذه المشكلة، هناكحديث آخر رواه ابن ماجه "إذا أراد أحدكم جماع امرأته فلا يتجردا تجرد العَيَرين" العير أي الحمار، ولكن هذا مما انفرد به ابن ماجه عن سائر كتب السنن، وهناك من تحدثعن زوائد ابن ماجه، الإمام البصيري له كتاب اسمه "زوائد ابن ماجه" قال هذا حديثضعيف وضعَّفه الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء، وضعَّفه في عصرنا الشيخالألباني في كتابه "إرواء الغليل في تخريج أحاديث مواري السبيل" وضعَّفه أكثر منواحد، فهو حديث ضعيف، ولا يمكن أن يؤخذ منه حكم بالتحريم، حتى لو أخذنا من بعضالناس الذين يميلون إلى تحسين الأحاديث بأدنى شيء، فهذا لا يدل إلا على قضيةالكراهة التنـزيهية، أن هذا مكروه تنـزيها، والكراهية التنـزيهية تزول بأدنى حاجة،فلو تنازلنا ووافقنا الذين حسَّنوا الحديث أنه كذا وكذا .. فهذا الحديث لا يدل علىتحريم إطلاقاً، إنما أقصى ما فيه أن هذا من المكروهات التنـزيهية، والإمام ابن حزموهو رجل ظاهري، يأخذ بظواهر النصوص وحرفيتها، يرفض هذا كله ويقول هذا ليس له أصل فيالشرع، وما صح به نص لا من قرآن ولا من سنة، ولا من قول صاحب، فهناك أقوال الصحابة،ويقول: أعجب للذين يبيحون الجماع في الفرج ويحرِّمون النظر إليه، فهو كان شديداًعلى من منعوا هذا، فظواهر النصوص الصحيحة ليس فيها ما يمنع هذا، هذا بالنسبة لقضيةالتعرِّي، بالنسبة لقضية الفم أول ما سُئلت عنها في أمريكا وفي أوروبا عندما بدأتأسافر إلى هذه البلاد في أوائل السبعينات، بدأت أُسأل عن هذه الأشياء، هذه الأشياءلا نُسأل عنها في بلادنا العربية والإسلامية، هم معتادون على التعري عند الجماع،طبعاً نعرف أن هذه مجتمعات عُري وتبرج وإباحية المرأة تكاد تتعرى من لباسها، فأصبحالناس في حاجة إلى إثارة غير عادية، نحن عندنا الواحد لا يكاد المرأة إلا منقبةوإما محجبة، فأي شيء يثيره، أما هناك محتاج إلى مثيرات قوية، ولذلك لجأوا إلىالتعرِّي وقلنا أن التعرِّي لا شيء فيه من الناحية الشرعية وحديث الرسول صلى اللهعليه وسلم يقول "احفظ عورتك إلا عن زوجتك وما ملكت يمينك" الآن في هذا الأمر إذاكان المقصود به التقبيل فالفقهاء أجازوا هذا، إن المرأة لو قبَّلت فرج زوجها ولوقبَّل الزوج فرج زوجته هذا لا حرج فيه، وإذا كان القصد منه الإنزال فهذا الذي يمكنأن يكون فيه شيء من الكراهة، ولا أستطيع أن أقول الحرمة لأنه لا يوجد دليل علىالتحريم القاطع، فهذا ليس موضع قذر مثل الدبر، ولم يجئ فيه نص معين إنما هذا شيءيستقذره الإنسان، إذا كان الإنسان يستمتع عن طريق الفم فهو تصرف غير سوي، إنما لانستطيع أن نحرمه خصوصاً إذا كان برضا المرأة وتلذذ المرأة (والذين هم لفروجهمحافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، فإنهم غير ملومين * فمن ابتغي وراءذلك فأولئك هم العادون) فهذا هو الأصل. مشاهدمن مكة المكرمة عندي مداخلة بسيطة واستفسارات سريعة، الاستفسار الأول: سمعت فيإحدى الحلقات أن الرسول صلى الله عليه وسلم طلَّق إحدى زوجاته فهل هذا صحيح؟،السؤال الثاني الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم (فانكحوا ما طاب لكم منالنساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم) من هممَلَكة الأيمان؟ ثم هل الجارية المشتراة بالمال حلال مضاجعتها؟ فقد وجدت في كثير منالبلاد الآن الناس تبيع الجواري أو البنات. المقدم فضيلةالدكتور أعتقد في الحلقة التي قيل فيها عن التدليس أن الرسول صلى الله عليه وسلمطلَّق امرأة بعد أن رأى فيها عينا وقال "دلَّستم عليّ". القرضاوي نعم هذا صحيح، بخصوص قضية الإماء ومَلَكة الأيمان فلا يوجدفي عصرنا إماء، فالأصل في الأمة أن تكون أسيرة في حرب شرعية، ويرى إمام المسلمينوأهل الحل والعقد أنه من الأولى أن تُستَرقّ هذه السبايا معاملة بالمثل لأن أعداءنافي الحرب يأسرون منا ويسترِقّون أسرانا، ومادام هذا العصر قد رفض الرق، فنحن أول منيرحب بهذا لأن الإسلام هو أول من فتح باب تحرير الرقيق، فالإسلام لم يستحدث الرقإنما استحدث التحرير والعتق، فالإسلام جاءوالرق موجود ولكن لم يستطع أن يلغيهبجرَّة قلم، إنما وضع من الأحكام والتعاليم والتوجيهات ما يلغي الرق بالتدريج، حتىأنه جعل في مصارف الزكاة باباً لتحرير الرقاب، فلذلك أنا أقول أن (ما ملكت أيمانكم) هو الرقيق الذي أصله هذا أو متناسل منه، في عصرنا لا يوجد هذا بعد إلغاء الرقيق لايوجد هذا، إنما لو كان هناك أناس يبيعون ابنتهم لحاجة أو لنحو ذلك فهذا من أكبرالمحرمات، استعباد المحرر، النبي عليه الصلاة والسلام جعل من الثلاثة الذين يخاصمهمالله يوم القيامة "أن يستعبد محرراً" فانتهى مِلك اليمين والإسلام يرحببهذا. مشاهد من الدوحة بالنسبة لعزوف أحدالزوجين عن الآخر والنظر إلى المتعة الحرام هناك بعض الزوجات يكون قد ابتلاها اللهبمرض ويحول دون جماع الزوج بالزوجة، ففي هذه الحالة يفكر الزوج أن يتزوج بأخرى،والزوجة لضعف إيمانها تحاول أن تجعل زوجها لا يتجه لهذا وتحاول أن توفر له بعضالنساء للاستمتاع بالمتعة الحرام أو استعمالها في الدبر أو شيء من هذا القبيل، فماجزاء السيدة التي تقوم بهذا العمل؟ والتي تساعد زوجها أن ينظر للمتعة الحرام ولايتزوج غيرها. وجزاكم الله خيراً. المقدم سؤال الأخ عام وكبيروخلاصته عن الزوجة التي لديها فتور جنسي وتسعى لإشباع رغبة زوجها عن طريق تعريفهعلى نساء ليمارس معهن الجنس بالحرام. القرضاوي هذا شيءلا يُتَصوَّر في مسلمة. الدوحة نشكر لكمعرض هذا الموضوع الهام، لأننا نلاحظ من خلال عملنا في العيادات النفسية أن هذهالمشاكل تأتي لنا بكثرة، ونستطيع أن نقول أن معظم أسباب هذه المشاكل يعود إلى أسبابنفسية بنسبة 80%، مثل مشاكل العَِّنة، والقذف السريع، وعدم الرغبة، وعدم القدرة علىالاستمتاع، كل هذه الأشياء تعود إلى مشاكل نفسية، نحن نرى من وجهة نظرنا أن طريقةالتغذية وطريقة الحجز الشديد للمعلومات الصحية السليمة عن هذه الموضوعات، تؤدي إلىما نعلمه أن كل ممنوع مرغوب، وأخذ المعلومات من مصادر غير صحيحة مما يؤدي إلى هذهالمشاكل الجنسية التي تعود على أضرار شديدة على الأسرة وتحطمها، ولذلك نحن نشجعونشد على أيديكم في هذا المجال ونود أن نستمر فيه حتى يعود بالفائدة على الجميع إنشاء الله. المقدم الحقيقة يا دكتور أن الموضوع الذي طرحه الأخموضوع هام كلها تدور حول إطار التربية الجنسية والكبت الأسري لتعريف الأبناء وإنكُنَّا نريد أن نخصص حلقة لذلك، ولكن من الأشياء التي تؤدي إلى كثير من هذهالمشكلات هو الكبت الذي يمكن أن يواجه به وعدم العلم الذي يمكن أن يواجه به الأبناءوحتى الكبار، هل تعتقد فضيلة الدكتور أن التربية الجنسية الخاطئة تلعب دور أيضاً فيالمتنفَّسات الخاطئة والحرام التي تنتج عن هذا؟ القرضاوي لاشك أن هناك خللاً في هذه النواحي أننا نحيط هذا الأمر بستار من الغموض الرهيبوبحاجز بحيث لا يكون الطفل ولا الولد ولا البنت لا يكادان يعرفان شيئاً عن هذاالأمر وفي هذه الحالة كثيراً ما يأخذون المعلومات من أصدقائهم الذين ربما كانواأكبر منهم أو أعرف منهم، وربما تكون هذه المعلومات غير سليمة، أو حتى المجلاتوالأفلام الجنسية، فالأولى بنا أن نسدد أبناءنا ونعطيهم المعلومات الصحيحة وبطريقةصحيحة، كما ذكرت في أول الكلام أن يعطى هذا بصورة جدية وفي جو من الجدية وعُرف هذا،إنما هذا الجو من الرهبة ومن الغموض والتكتم الشديد هو الذي ينشئ هذا النوع منالأولاد الذين لا يعرفون شيئاً، وإذا عرف يعرفون أشياء غير مستقيمة. المقدم هناك أخ سائل من عُمان سأل عن سؤال خطير ربما كان نوع منالجهل بالمعاملة، يقول أنه أثناء المجامعة يتكلم مع زوجته بكلام بذيء ولكن يصل بهالحد إلى أن يقول لها: تخيلي أنني معي امرأة أخرى شقراء وأنت معك رجل أسود، أشياءفيها خروج عن اللياقة، فيسأل عن النصيحة في هذا الأمر فهو يعتبر أن هذا فيه نوع منالإثارة للزوجة. القرضاوي على العكس إن تخيل الإنسانأنه يجامع امرأة غير امرأته هذا حرام، فلو هو يجامع امرأته ويتخيل امرأة أخرى فهذالا يجوز، وكذلك المرأة إذا تخيلت رجلا آخر فهذا لا يجوز إنما تكون الإثارة بطريقةغير هذه الطريقة. مشاهد من أسبانيا هناكعدة وسائل وطرق لتهيئ المرأة من بينها القبلات واللمسات ومن بينها رضاعة ثدي المرأةفهل يجوز ذلك في الإسلام؟ المقدم فضيلة الشيخ، قضية الرضاع منالزوجة قد يلاعب الزوج زوجته ولكن أحياناً قد يكون في ثديها حليب. القرضاوي لقد حدث هذا في عصر الصحابة أن واحد من الصحابة في ملاعبتهومداعبته لزوجته امتص ثديها ورضع منها أي جاءه شيء من الحليب ثم راح استفتى سيدناأبا موسى الأشعري فقال له: حَرُمت عليك، ثم ذهب إلى عبد الله بن مسعود فقال له: لاشيء عليك، لا رضاعة إلا في الحولين، الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم "الرضاعفي الحولين" الله تعالى يقول (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أنيتم الرضاعة) يعني الرضاعة المحرِّمة لها سن معينة هي السن التي يتكون فيها الإنسانينبت اللحم وينشد العظم في السنتين الأوائل، بعد ذلك لا عبرة بالرضاعة، فقال أبوموسى الأشعري: لا تسألوني وهذا الحبر فيكم، فللرجل أن يرضع من زوجته، هذا من وسائلالاستمتاع المشروعة ولا حرج فيها. مشاهد منالسويد لقد ذكر الشيخ بارك الله فيه أن مشاهدة الأفلام الجنسية للإثارة حرامفما الرأي إذا صوَّر الزوج نفسه مع زوجته ليرونه في وقت آخر للإثارة مع ما يتبع ذلكمن محاذير إذا طلَّق الرجل زوجته أو أن الزوج قد فسق؟ القرضاوي قد يقع هذا الشريط في يد أحد آخر فيشاهده أو يستخدمه،فَسَدَّاً للذريعة لا داعي لهذا، هما أحرار طالما أن الأمر فيما بينهما إنما خشيةأن يطَّلع عليه أحد فلا داعي لهذا. مشاهد منفلسطين بالنسبة للزواج العرفي إذا كان الهدف منه هو المتعة فما رأي الدين فيهذا؟ القرضاوي الزواج العرفي زواج شرعي ولكنهغير موثَّق فيأتي ضعفه من هذه الناحية، أن فيه خلاف لولي الأمر في أمر فيه مصلحةالناس. مشاهد من السعودية لدى مداخلةبسيطة أقول أن الله سبحانه وتعالى لما ذكر (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتموقدِّموا لأنفسكم) قال بعض العلماء أن (قدِّموا لأنفسكم) من المداعبة والملاطفة،وأذكر أنني قرأت في إحدى النشرات الطبية أن المداعبة تؤثر على المولود من الناحيةالنفسية، وهذا يؤيد كلام الشيخ حفظه الله من جواز تعرِّي الزوجين بعضهما لبعض، كذلكيقول أن من أهداف الزواج الابتلاء والاختبار، من حيث أن البعض قد تكون زوجته مريضةولا يستمتع بها استمتاع كامل، ولا يستطيع الزواج بأخرى أو أنها ليست على المستوىالذي يتطلع إليه، فليس أمامه إلا الاضطرار والصبر أمام هذه الزوجة. أحب أن أذكربعض أسباب انحراف بعض المتزوجين، فأقول أن وسائل الإعلام لها دور كبير حيث أنهاتثير العاطفة والغرائز، كذلك إهمال الزوجات والفراغ النفسي حيث أن المسلمين للأسفاليوم الغالبية منهم لا يحملون هموم الأمة، ولا يحملون أهدافاً كبيرة، وإنمااهتماماتهم بالأمور العاطفية مثل الأغاني والمسلسلات كذلك الصحبة السيئة لها دوركبير. مشاهد من الدوحة في إطار المداعبةبين الرجل والمرأة قد تحصل الإثارة عند الرجل وتتأخر بالنسبة للمرأة فهل هناك وسيلةشرعية يستطيع أن يقوم الزوج بعملها حتى يحدث توافق جنسي حيث أن الرجل قد ينزل قبلالمرأة؟ القرضاوي الإمام الغزالي في كتابه "آداب النكاح والمعاشرة" في كتب "إحياء علوم الدين" الأربعين ذكر في قضية الجماعوأطال الكلام فيها ومن ضمن الكلام قال: أن الرجل لا يُعجِل زوجته إذا لم تقضِ وطرهامنه، فبعض الرجال كل همه أن يفرغ هو شهوته دون اهتمام للمرأة، لا يا أخي، هي لها حظمنك كما أن لك حظ منها، ولذلك ينبغي أن يعرف الرجل هذا، ويحاول بقدر الإمكان أنيبطئ الإنزال بطريقة أو بأخرى ويتفاهم الزوجان على هذا، إنما لا يكن هَمّ الرجل أنيقضي شهوته وليكن بعد ذلك ما يكون، فلابد أن يجعل من هدفه أن تستمتع زوجته به كمايستمتع بها، وهناك بعض الوسائل فبعض الناس سريع القذف وهذا يستشار فيه طبيب ومنخبرات الناس. المقدم هناك أخ سائل يقول أن هناك بعض الأدويةالتي تساعد على إطالة فترة الجماع أو تضاعف الرغبة الجنسية فهل الشرع يسمح بتناولهذه الأدوية؟ القرضاوي إذا لم يكن هناك ضرر من تناولهاكما يتكلمون الآن عن "الفياغرا" إذا كان الرجل في حاجة إليها ولم يكن هناك ضرر منتناولها لأن هناك بعض الآثار الجانبية ربما تؤثر على صحة الإنسان، ولذلك الأولى فيمثل هذا أن يستشير طبيباً فإذا كان الإنسان رجل كبير في السن وربما كانت زوجتهمازالت شابة وفي حاجة إلى إمتاع وإحصان أو واحد مثلاً عنده بعض الأمراض التي تُضعفقدرته الجنسية فيحتاج إلى مثل هذا، فالأولى أن يستشير طبيباً ويستعمل هذه الأشياءولا حرج، والناس من قديم عندهم وصفات طبية شعبية عشبية يتخذونها لهذا فلا حرج فياستخدامها مادام يريد الاستمتاع بالحلال وفي الحلال. مشاهد من فرنسا أنا متزوج وحصلت معي بعض المشاكل فقد عُوملتمعاملة غير إسلامية من طرف الزوجة من سب وشتم وطرد من البيت نتج هذا عن اضطرابوتباعد في الأحاسيس ولم يعد هناك عواطف في الزواج، وبعدها تعرفت على سيدة وحتى لاأقع في الفاحشة حدثني بعضهم عن الزواج العرفي وزاج المسيار، وليس لدي فكرة عن هذاالموضوع. المقدم يمكنك الرجوع إلى الحلقة التي تحدثنا فيها عنزواج المسيار للتعرف عن هذا الأمر بشكل واضح. المقدم عندي رسالة أود أنأقرأها: نحن مجموعة من أطباء الأمراض التناسلية المسلمين تواجهنا الكثير من حالاتالمآسي الزوجية التي تنهار بسببها بيوت كانت عامرة، وبعد ذلك يذهب أحد الزوجين أوكلاهما ليبحث عن ضالته في إشباع رغباته الجنسية من خلال الزنى والسبب وراء ذلك هوجهل الزوجين بما ينبغي لكل منهما القيام به لإشباع حاجة شريكه وهذا هو المحورالأساسي في سبب الكثير من المشكلات، ويقولون: نحن على استعداد بتجهيز كتيب بالمادةالعلمية لشرح الحديث الذي أشار إليه الحديث أن يقدِّم الزوج رسولاً أي قبلة لزوجته،ويراجعه أستاذنا فضيلة الدكتور يوسف فإن كنتم توافقون الرجاء إخبارنا بعنوانالبريد. القرضاوي أنا مستعد لهذا رغم الأعباء الكثيرةوأنا أقول أن هذا مطلوب من الأطباء المسلمين، هناك كتب موجودة في السوق ولكن بعضهالا يلتزم بالآداب والقيم الإسلامية، ولا شيء من هذا فإذا وُجد أطباء ملتزمون بقيمالإسلام وعندهم خلفية إسلامية وعندهم شيء من الفقه في الدين يستطيعون أن يقدِّموامادة نافعة وأنصحهم أن يقرأوا كتاباً مهماً وهو الجزء السادس من كتاب "تحرير المرأةفي عصر الرسالة" لأخينا وصديقنا الأستاذ عبد الحليم أبو شُقرة رحمه الله، وقد خصصالجزء السادس للثقافة الجنسية والتربية الجنسية، فأنا أنصحهم أن يستفيدوا من هذاالكتاب وسوف يعطيهم مادة تنفعهم في تصنيف الكتيب المذكور. المقدم في قضية الجماع ورد ذلك في تساؤلات عديدة: إذا أراد الزوج جماع زوجته وهي غيرراغبة فما هو الوضع هنا؟ القرضاوي هذا الأمر ينبغي أنيتم بالتفاهم والاتفاق ولكن الشرع شدَّد على المرأة أن تستجيب لرغبة زوجها إذادعاها، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: "إذا دعا الرجل زوجته إلى فراشه فأبت عليهفبات وهو عليها غضبان لعنتها الملائكة حتى تُصبح" وهذا إذا لم يكن لها عذر، قد يكونهناك عذر مرضي، وقد يكون عندها عذر شرعي، قد تكون تعبانة أو مرهقة، فالرجل يجب عليهأن يقدِّر أيضاً عذر امرأته، ولكن أنا أنصح الزوجات بصفة عامة أن تستجيب لرغباتالرجل، الشرع عرف أن الرجل أقوى شهوة من المرأة وأكثر رغبة منها، خلاف ما هو شائععند الناس أن المرأة أكثر شهوة، لا .. الرجل أقوى شهوة من المرأة وأثبتت الدراساتالنفسية الحديثة أن الرجل أشد شهوة من المرأة، وهذا ما جعل الشرع يقول: إذا دعاهاوهي على التنور ينبغي أن تستجيب أو على ظهر قتب، إلى هذا الحد. المقدم وبالمقابل هل يعطي المرأة الحق أنها إذا دعت زوجها أن يستجيب لها؟ القرضاوي نعم، المفروض المرأة أن تدعو زوجها ومن حقهاأن تطلب بنفسها وإن كانت المرأة تستحي من هذا. المقدم بعضالرجال يعتبرون طلب المرأة لهذا شيء من الفجور. القرضاوي هذا لا يفهم، فهذا دليل على صدق رغبتها فيه، فلا مانع والمرأة عادة لا تطلببلسانها، لا تطلب بلسان المقال، وإنما تطلب بلسان الحال، تتهيئ بالأسباب التي تجعلهيفهم، إذا كان عنده شيء من الفهم، فالمرأة لها حق والرجل له حق (ولهن مثل الذيعليهن بالمعروف) ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما رأى بعض الصحابة يشتغلبالصيام والقيام وتلاوة القرآن وترك امرأته، مثل عبد الله بن عمرو حينما زوَّجهأبوه امرأة ثم ذهب يسأل عن كِنَّته (زوجة ابنه) قال لها: كيف عبد الله معك، قالتله: هو صائم النهار قائم الليل، فذهب للرسول صلى الله عليه وسلم فجاء به الرسول صلىالله عليه وسلم وقال له: "يا عبد الله ألم أُخبَر أنك تصوم النهار وتقول الليل" قال: "بلى يا رسول الله، وما أردت بذلك إلا الخير" قال له: "صم ثلاثة أيام من كلشهر" قال له: أستطيع أكثر من ذلك، وقال: صم يوماً وافطر يومين، قال له: أستطيع أكثرمن ذلك، قال: "عليك بأحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً،ينام بعض الليل ويقوم بعض الليل" ثم قال له: "فإن لبدنك عليك حقاً، وإن لأهلك عليكحقاً ـ يعني لزوجتك ـ، وإن لعينك عليك حقاً، وإن لزورك عليك حقاً" فهذا التوازن هوالذي جاء به الإسلام، وعندما جاءت امرأة إلى سيدنا عمر تقول له إن زوجها يصومالنهار ويقوم الليل، فقال لها: "نِعمَ المرأة أنت، نِعمَ ما أثنيت على زوجك"، كانواحد جالس اسمه كعب بن سوار، فقال له: يا أمير المؤمنين إنها تشكو إليك زوجها، قال: أما وقد فهمت عنها فاقض بينهما، فقال له: لنفترض أن الرجل له أربع زوجات، فالمرأةلها في كل أربع ليالي ليلة هذا هو الحد الأدنى، فقال: والله ما قضاؤك في شأنهمابأعجب من فهمك لشكواها، وولاه القضاء، فمعنى هذا أن المرأة لها حق على زوجها وينبغيأن الزواج يراعي أيضاً حق امرأته في هذه الناحية فهذا حق فطري. مشاهد من بريطانيا عندي سؤال هل يكون صغر الذكرمانعاً في الزواج أم لا؟ فأنا لدي صديق يعاني من هذه المشكلة، ونُصِح من قبل أخصائيللأمراض التناسلية وللأسف في دولة مسلمة أن يجرِّب نفسه مع امرأة مع العلم أنه غيرمتزوج. المقدم هل في قدرته الجنسية مشاكل يمكن أن تؤثر علىالزوجة؟ المشاهد والله هو نفسه متخوف من هذاالأمر ولا يعرف نفسه فهو غير متأكد من قدراته الجنسية. القرضاوي أنا أنصح هذا أن يعرض نفسه على طبيب متخصص، فهناك أطباءمتخصصين في قضية الذكورة، في الجانب الجنسي فبعضهم متخصص في الجانب الجنسي النسائي،وبعضهم متخصص في الجانب الجنسي الرجالي، فيعرض نفسه ويرى هل يمكن أن يقوم بالمطلوبأو لا، وحتى الآن يعملوا عمليات لإصلاح ذلك. المقدم ولكن يافضيلة الدكتور، إذا الرجل ليس لديه القدرة الجنسية، فإذا كانت منعدمة عنده فهليفضَّل ألا يتزوج؟ القرضاوي لا يتزوج إلا ممن ترضىبهذا، قد توجد امرأة عندها برود جنسي فتقبل هذا، فلابد أن يخبرها بحالته فإذا رضيتبه فلا مشكلة، ولكن لابد ألا يكون هناك تدليس ولا غش في هذه القضية، إذا رضيت بهفلا حرج، إنما إذا تزوج ثم ثبت هذا فهذا من الأشياء التي يُفَرَّق بها، يعني يُفسخبها العقد حتى ليس فيه طلاق، فإذا كان هناك واحد عنده كما يسميه الفقهاء ـ العُنَّةأو العِنِّين ـ وهو العاجز جنسياً، يؤجَّل سنة حتى تمر عليه الفصول المختلفة وإذااستمرت الحالة يُفسخ العقد بينه وبين امرأته، كذلك المرأة إذا كان فيها عيب جنسيأيضاً لا يمكن الرجل من الاستمتاع بها فيفرَّق بينهما، العيوب الجنسية في كلاالطرفين يُفسخ بها النكاح. مشاهد من ألمانيا إذا كان لشخص زوجتين، هل يجوز له أن يجمعهما في سرير واحد؟ القرضاوي لا .. لا يجوز هذا، هذا حتى الذوقيرفضه وليس الشرع فقط، فإذا رغب في واحدة منهما كيف تراه الزوجة الثانية وهو يأتيالأخرى، فلا يجوز لها أن ترى عورة المرأة الأخرى المقدم هناكعادة منتشرة في العالم الإسلامي في كل مكان وهي أن يخرج الزوج أو الزوجة في اليومالثاني كل منهما يتفاخر بما فعله بالآخر في الليل خاصة في مجتمعات العمل، فما هوالمنظور الشرعي لهذا؟ القرضاوي جاء في الحديث الصحيحالذي رواه البخاري وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم "إن من شر الناس منـزلة عندالله يوم القيامة، الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سِرَّها" فيحصل بينهماهذا اللقاء الجنسي ثم يروح يتحدث بهذا، والنبي عليه الصلاة والسلام سأل الصحابة: "هل منكم من يجتمع مع زوجته ثم يأتي إلى أصحابه فيحدثهم بما جرى بينهما؟" ثم ذهبإلى النساء: "هل منكُنَّ من يفعل ذلك؟" في إحدى المجالس فقامت فتاة كِعاب ـ يعنيفتاة شابة ـ وجلست على إحدى ركبتيها ليراها النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يارسول الله، والله إنهم ليفعلون ذلك، وإنهم ليفعلن ذلك ويتحدثن بما .." فقال النبيصلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما مَثَلُ هؤلاء؟ مَثَلُ هؤلاء كشيطان لقي شيطانه فيسكة فقضى حاجته منها" يعني في الطريق "شيطان لقي شيطان" كأن المرأة التي تتحدث عماحدث بينها وبين زوجها والرجل يتحدث عما حدث بينهما، والمقصود التحدث بالتفصيل، قديتحدث لحاجة، كما حدث أمام الرسول صلى الله عليه وسلم أن المرأة جاءت تشكو إلىالرجل عجزه، فقال: والله يا رسول الله إني انفضها نفض الأديم، فهو يدافع هنا عننفسه، إنما في الحالة العادية لا ينبغي أن يذكر الإنسان هذا، ولا ينبغي إذا ذكر أنيذكر تفصيل ما جرى من حديث من أصوات من كلام هذا لا يليق ولا لأخص الأصدقاء، هذهأمور ينبغي أن تكون سراً بين الرجل وامرأته، والإسلام يحترِّم هذا ويعتبر صاحبه منشر الناس منـزلة عند الله يوم القيامة. المقدم عندي أكثر منرسالة على الفاكس من زوجات يشتكين من إعراض الأزواج عنهن، وزوجة من الكويت تقولأنها متأكدة أن زوجها يجامع نساء أخريات بالحرام لأنه يلتقي بصحبة السوء ويسافرمعهم إلى الدول الخارجية، وزوجة أخرى تقول بالرغم من أن زوجها يحبها إلا أنه يعطيهاظهره طوال فترة النوم معها مما جعلها تكره هذا الأمر، وتكره حتى العلاقة الزوجيةبسبب أنه لا يعطيها وجهه أثناء النوم، فيسألن عن الأسباب التي تدفع الأزواج للإعراضعن الزوجات وربما البحث عن المتعة الحرام خارج البيت، هل الزوجة تتحمل المسؤولية فيهذا؟ القرضاوي أولاً لا يجوز للرجل أن يعطي ظهرهلزوجته إلا أن تأتي بفاحشة مبينة، والقرآن سماها الهجر في المضجع، لا يجوز أنيهجرها في المضجع، وفسَّروا هذا أنه يعطيها ظهره للدلالة على إعراضه عنها، فهذا لايجوز إلا كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث في حجة الوداععن حقوق الرجل وحقوق النساء وقال أنه لا يجوز هذا إلا أن تأتي بفاحشة مبينة، فهذانوع من التهديد والزجر، إنما في الحالة العادية لا يجوز له هذا، الرجل الذي يفكر فيامرأة بالحرام أو يسافر إلى الخارج ليذهبوا إلى بانكوك أو أي بلد آخر، أصبح هناكالتجارة الجنسية موجودة، والسماسرة الذين يصطادون هؤلاء منذ نزولهم من الطائرة، هذافي الحقيقة من أكبر المحرمات، لأن زنا المحصن أشد من زنا العَزَب، ومن الذي يتحملالمسؤولية؟ قد يكون في بعض الأحيان الزوجة، فالزوجة لا تتحمل المسؤولية في كلالأحوال، ممكن بعض الزوجات المتوترات جداً، اللاتي يأخذن الحياة بجدية وعبوس حتى فيحالة المعاشرة، فالزوج يريد واحدة تفرفشه، مرحة، ليست مقطِّبة ولا متزمتة، فليسهناك حواجز ولابد أن تزال الحواجز بين الرجل والمرأة، وخصوصاً في عصرنا، هذا العصرأصبحت هناك المثيرات في كل مكان، المثيرات في الشارع والمثيرات في أجهزة الإعلام،في الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون، فهذه المثيرات مخيفة، لابد للمرأة لكيتحافظ على زوجها، تحافظ عليه زوجاً وتحافظ عليه رجلاً مسلماً، بدل أن يفكر فيالحرام، لابد أن تخرج عن الوقار وعن التزمت، وتدلل الرجل وتمتعه، فقد يكون السببأحياناً من المرأة، وقد يكون أحياناً السبب أن الرجل يستسلم لهذه المثيرات، وقديكون هو عينه زايغة وقد يكون أصدقاء السوء. المقدم هل يجوزللمرأة أيضاً أن تأخذ من الفنون لإشباع رغبة زوجها، وأن تأخذ من الفنون التي تقومبها الغانيات؟ القرضاوي مادام لزوجها فهي تأخذ منالغانيات ومن غير الغانيات بينها وبين زوجها الأمور مباحة، نحن نقول أن المرأة لايجوز لها أن تتعطر حينما تخرج وإنما تتعطر لزوجها، لا يجوز أن تكشف شيئاً من نحرهاخارجاً، وإنما تكشف لزوجها، كل ما يغري الزوج بها ويحرِّكه نحوها إذا فعل بهذاالقصد فهي تتعبد الله بهذا العمل، وهي مأجورة على هذاالأمر
الموضوع الأصلي :
هنا
||
المصدر :
لك عيوني
|
||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
طرق مشاهدة الموضوع | |
|
|
مواضيع مختاره « --
-- » تحميل حلقات طاش 16 | تحميل حلقات بيني وبينك 3 | تحميل حلقات باب الحاره 4 | تحميل حلقات شر النفوس 2 | تحميل حقات رجال الحسم | تحميل حلقات ام البنات| تحميل حلقات قلوب للايجار « --