هناك هناك في البستان،، مابين أغصان الزيتون
كان أبي يجني الثمار ، وكنت ألعب مع الرفاق في حبور
كنا نجمع حبات الزيتون المتناثره في فرح وسرور
وفجاه سمعنا صوت يصم الاذان
دوي القنابل أفزع القلوب ، والنيران مشتعله في كل مكان
تفرق الجمع إلى فتات ، تمزقت الاجساد وتناثرت الجثث
وأشجار الزيتون تنزف الدماء على تساقط الشهداء
وقفت جاحظ العينين ، ابحث عن والدي ورفاقي
في ذهول وقد أصابني الاندهاش
اتسائل لماذا اصبحت وحيدا دون رفاق
وحولي جحيم لا يطاق
اهذه الارض المباركه تهان
وشلالات الدم في كل مكان
إلى متى هذا السبات
ونحن في وطننا كأننا أغراب
ورائحة الموت تزكم الانوف
وعند العدو كل شئ مباح