اشتقت لك يابعد دنيا غدت عقبك بدون ألوان

[شيخ نفسه]

اشتقت لك يابعد دنيا غدت عقبك بدون ألوان

مدخل :

اللهم ارحم عبدك عبدالله واغفر له
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد
ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم ارزقه الفردوس الأعلى



جدي الحبيب

لا أذكر بالتحديد متى كان أول رمضان صمته

لكن مازلت أذكر أني منذ أن عرفت رمضان وأنا أفطر أول أيامه على يمينك متوكئاً بيساري على فخذك الأيمن , حتى بعد أن كبرت في السن ظللت أتوكأ عليه ممازحاً لك .

في سابق السنين كنت أكره الجمعة الثانية من رمضان بسبب معازيمك على الإفطار

وهذا العام كم أشتاق إلى أن أراهم جميعا في مجلس طعامك .

لم أفرح في شهر هذا العام كما كنت أفرح كل عام , لا أتصور كيف هو رمضان من دونك , لا طعم لا ريح له ولا لون .

كيف سأتصل بك مهنئاً إن أَعلن مجلس القضاء الأعلى أن غداً رمضان .

غداً رمضان , وغدا سيعم الفرح جميع الأرجاء , وغداً سأبكي لأني سأفطر دون أن أراك .



ختاماً : اشتقت لك يابعد دنيا غدت عقبك بدون ألوان .

مَاتَ جَدِي وَلَكَم نَزِفتُ على فِرَاقِهِ ,,, مَاتَ ولَم يَترُك لِيَ سِوَى ذِكرَياتِه