لـُب الموضوع :blush4:
(
هُـو )
الأسـم : عبدالملك س. م.
الوظيفـة : مدقق حسابات
الحالة الاجتماعية : أعزب
(
أنـا )
لي سنتين منذُ أن تخرجت ، و حالياً أعمل في شركةٍ قابضة لها مكانتها في السوقْ ،
ولها صولاتٌ و جولات في العقارات وأمور أخرى لا يفهمها شخـص بعيد عن هذا كُله فَمجال تخصصي و عملي بعيدان جداً عن هذا الصخبْ ،
تَـعودت الحضـور إلى عملي متأخرة ، فأنا كثيرةُ السهرِ و كثيرة الأنشغال ، حياتي غير منظمةٍ بتاتاً
و لكن لدّي الكثير من الإنجازات على صعيـد العمل و لله الحمـد ،
كما أنني في الوقت الحالي أسعى لتحضير رسالتي في الماجستير
إمممم أكثر ما يريحني أنَ فريق العمل في قسمي جداً جداً متعاون ،
و لكننا نشتكي من عدم التنظيم في الحسابات بالقسم الموكلة بادارته
فليس لدي خبرة في ذلك فجميع الأمور المالية حولي تسير بشئ من [ العشوائية ] إن صح الوصْـف
لذلك طالبت كثيراً بتعيين شخص يستطيـع القيام بهذه الأمور و لكن للأسف لم يتأخذ آي أجراء بهذا الخصوص، لذلك
تنـاسيتُ مطلبي البَـائس و أقلعتُ عن إلحاحي و إصراري بجلب شخص يملك الخبرة التي تنقصنا ،
و قررت أن أعتمد على نفسي.
و لا أنـكر أنَ هناك أخطاء فأدحـة أرتكبتها ،
لكن كلنا نحاول جاهدين أن نبذل أقصى ما يمكن لتقديم تقارير بدون أخطاء
يــوم الأحد 7-3-2010
و كان يوم من بدايته غريبْ يحمل بين أحضانه الكثير من المفاجأت
بدايةً حضرت إلي عملي على غير العادة فقد سبقت كافة الموظفين و لم يكن هناك سوى [
فرانسواااا ] المراسل و الذي أبدى دهشته
و بابتسامة ساخرة حيآني Good morning mum مع التشديد على حرف الإمممم
و بسخرية أيضاً بادلته التحية ،
ذهبتُ أجرُ الخطى إلي مكتبي مغمضة عيناي تجنباً لرؤية تلك الأوراق الحسابية المتكدسة على طاولتي التي طالما أعيتني رؤيتها و نكدت عليّ يومي
ليعاودني ذلك الحلم القديم لبرهة بان يحققوا مطلبي البائس ،
فتحت عيناي ببطء لأفاجأ برجلٍ وسيم وديع الملامح يجلس بجوار طاولتي ، هممت بالعودة إلي خارج المكتب .. توقفت قليلاً !!
من هوَ و ماذا يريد !!
كيف لرجلٍ أن يقتحم مكتبي هكذا !!!!!
دخلتُ إليه على وجـل و أستغراب
و بابتسامة صادقة هذه المرة حييتـه / .. صبااااااااااح الخير مع التشديد على حرف الرااااء . لم يرد عليّ
فقد كان مشغولاً منكباً بين الأوراق و جهازه المحمول ، لم اغتظ من ذلك التجاهل ، و فوراً اختلقت له عذراً
خرجت و عدتُ مجدداً بابتسامة أكثر صدقاً ألقيت التحية من جديد Good morning sir مع التشديد على حرف الأأأأأأأر
و أيضاً لم يرد و أيضاً لم أغتظ فقد اختلقت له عذراً أخر ، إنكبابه على عمله بكل تركيز و جدية قد يكون هو ما شغله عني ،
في هذه اللحظة / بدأ الموظفون يتوافدون إلى مكاتبهم كالنحل و أنـا أسمـعْ دَويـهم وَ صخـبهم و تعجُـبهم من حُضـوري المُبكر،
[
رشا ] التي ما إن رأتني حتى علت صوتُ ضحكتها و هي تقول [
وش صار بالدنيا اليوووم !! ]
و لكن ما لبث أن تلاشت هذه الضحكة و تحولت إلى سكونْ و تعجبْ !!
لـوجود ذلك الوسيم بجواري ، لم التفت إليها فقد كنت مشغولة بذلك الوقور القابع أمامي ،
كان في ذهني الكثير من المهام لم تخطر ببالي ، مُـهمتي اليوم فقط هي التعرف على ذلك الرجل !!
تخلقت عذراً آخر واخير ، بالتأكيد هو لايعرفني،
من أنَـا ومن أكُـون فـ أنا مسؤلة للقسم بإكمله الذي تجلس فيه الآن .. لا بَـأس سيعلم لاحقاً سأدعه الآن ،
و انكببـتُ مثله على أعمالي بين مهاتفة المسؤلين وبين تصفح البريد الالكتروني ،
لأجد رسالة تقول:/ ها قد أتيت بمطلبكْ
عمتِ صباحا أيتها اللحوحة ..
هل هو بالفعل !!
سأتاكد من ذلك لاحقاً ولكن سرعان مايعاودني الفضول فأسترق النظر اليه خلسة ،
بالفعل هو جذاب
أُقلب نظري بوجه البشوش
وأكتشفت انه رجلٌ أنيق المظهر
ومنظمٌ جدا جداً
ويبدو انه انسانٌ وديعٌ
ولطيف ،
و ظللت أستـرق النـظر إليـه ، و لكنه لم يعرني أي اهتمام
مما زاد فضولي و غضبي !!
و ظللت أردد بيني و بين نفسي بعد أستحلاله مكتبي دون وجه حقْ (
المال ما أبونا و القوم حاربونا )
عموماً
اليوم يمر سريعاً كحال الايام في هذا الزمان ،
بين هذا الخيال البعيد وواقعي القصير السريع ،
حان للجميع أن يستريح ( ساعه ) ومن ثم يعودوا لمواصلة العمل ،
تعودت أن أخرج في هذه الفترة لا أفوتها أبداً ،
إن لم تكن للغداء مع صديقاتي المقربات فهي فرصه للراحة قليلاً ،
ولكن اليوم غيرت رأيي سأبقى هنا مع ذلك الرجل ،
لن أفوت هذه الفرصه السانحةُ !!!
أستميحــكمْ عذراً ، لـنقف إلى هذا الـحد
لـ نكشف الورق
ذلك الرجل ..... صورة من
جريدة ملقاة على مكتبي ذات صباح
مجردْ
صــورة
من
جَـريدة (اص)