.. أسألُكِ الرّحيلاَ !

[شيخ نفسه]

سلامُ الإلهِ يكسُوكُم / الأولىْ لِيَ هُنا فَ عَانقُوهَا


..

.. لِنَفترق قليلاَ
لِصقلِ هّذا الوجْد يا حَبيبتِي
و صَقلنَا ..
.. لِنَفترق قليلاَ
لأنني أريد أن تفتقدِي لِ سَلوْتِي
أرِيدُ أن تُوجِلي قليلا ..
بِحقِّ مآ قََضينا ..
مِن لَحظآت جَميلةٍ تَوالت في ليلنَا ..
.. بحقَّ شَغِفُ عآلِق
مآ زآل قاطناً في قلبينَا ..
مآ زآل هائماً في عينينَا ..
بِحقِّ مآ تلوتِ إليّ .. مِن أناشيدٌ
و صَوتُك اللطِيفُ مِثلَ نغمٍ راتِلي ..
وَ أرِيجُك المَنثُورُ علَى كلِّ سَرابِلي ..
.. بِحقِّ أيامنا
وَ واقِعُنا الهادئ وَ أحلامنا ..
وَ شَوقِنَا الذّي بدَا أكبَر هَمّنا ..
أعظَمْ مِن حُزننَا ..
بحقِّ أبهَى عُمرٍ مَضَى في حيَاتِنا ..
.. أسْألكِ الرّحيلاَ
لِنفترقْ أقرابَا ..
فالطيّورِ في كلّ حينِ
تُهاجِر الرّحابَا ..
وَ النّورِ يا حبيبتي ..
يَكُون أدْفئ عِندما تُخفِيهُ السّحابَا
كُونِي فِيْ عُمرِي السّفرُ وَ الغِيابَا ..
كُونِي مرّةً رَغِيدةً ..
كُونِي مرّة لِهابَا ..
وَ كُونِي ورداً ذَآبِلاً
جآهِلُ الأسبَابا ..
مِن أجلِ ودَادٍ آسِرُ ..
سَلبَ عقولنَا ونحنُ ألبابَا ..
وَ كَيْ تنَآل الرّوح قِسط ترويحاً
وَ كي تَكُونِي طِفلاً أكثرً رَاغبَا ..
.. أسألُكِ الإيابَا
لِنفتَرِق وَنحنِ مُغرَمَان ..
لِفنترَقْ رغمِ حُبّ تَستَطِيب بهِ الجنَان
فَمِنْ بقايَا الطَيف يا حبيبتِي
أرِيدُ أن تُلاقِيني ..
وَ مِن فقدْ العطفِ و الأمَان
أرِيدُ أن تُنَادِيني ..
لِنَتضَرّع .. لِنَتوسّل يَا حبِيبتِي
فقدْ فقَدنَا
الشّغب وَ الرّنِينُ وَ الحِرمَان ..
لِنَفترق ..
كَيْ نُدخِلُ فِي حُبّنا الحِيادَا
وِ لحنِينُنا الجِهادَا ..
وَ تمُوتُ رِوايَتُنا بِ صفحِ المعَانِي ..
كُونِيْ عَلىْ دستُورِ الرّحيلُ وَ التّيسيرِ
فَما زَال لِحُبّنا مُفترقٌ عَسِيرِ
وَ لَم أزل أتنفسّ منكِ العَبيرِ ..
وَ لمْ أزَلْ اُمنّي نَفسيَ بكِ
يآ لِذّة التّوتْ وَ لِينَ الحَريرِ ..
وَ مآ يَمنعنِي منكِ
أنّي وجِلُ نَحوكِ ..
شعُورِي مِن قُربكِ أصبحَ غيُورِ
خائفٌ مِن تبلّدِ عَوآطفُنَا ..
خائفٌ مِن وَحشُنَا ..
خائفٌ مِن سُهادُنَا ..
.. فَباسمٍ محبّةٍ جميلةٍ
أينعَة ثِمارَها فِي وِجدَاننَا ..
تَرنّمت بِ سِحرهَا ألحاننَا ..
وَ باسمِ أروعُ لحظَاتُ حبّ فِي عُمرنَا ..
.. أسألُكِ الرّحيلاَ
حتّى يَزلُ وِدُّنا جَليلاَ ..
حتّى يُصبحُ نَسمهُ عليلاَ ..
.. أسألُكِ الرّحيلاَ


..

بِ قلمْ : قدْ الوعدْ
ــــــــــــ
- المُعادله الأدبيّه
- الحِفظ الأدَبي
اُنقرْ
هنا
http://www.adab.com/modules.php?name...t=shqas&qid=14