السوق تترقّب دور تبادل منافع الأوراق المالية في استجلاب السيولة المفقودة
د. عبدالله الحربي
استطاعت سوق الأسهم السعودية من خلال تداولات الأسبوع الماضي أن تواصل أداءها الإيجابي وأن تسجيل مزيدا من النقاط في قيم المؤشر العام للسوق. وقد جاءت ارتفاعات السوق وإن كانت دون مستوى التطلعات بدفع من ارتفاعات في أسهم شركة سابك التي تعتبر الأكثر تأثيرا في تحديد قيم المؤشر العام للسوق. أمافيما يتعلق بتحديد ومعرفة المسار والوجهة التي من المتوقع أن يسلكها المؤشرالعام للسوق خلال الفترة القليلة القادمة، فإنه من المتوقع أن يكون مسار السوق أفقيا في المدى المتوسط المنظور وذلك لأن السوق في المجمل لاتزال تعاني من تدني في السيولة وضعف في القوة الشرائية، حيث وصلت السيولة إلى أدنى مستوياتها وفقا لآخر تقرير إحصائي أصدرته شركة تداول لشهر جولاي الماضي.
ولذا فإن كثيرا من النقاد والمتابعين يرى بإن قرار الهيئة الأخيرالخاص بالسماح للاجانب غير المقيمين بتداول أسهم الشركات المدرجة بالسوق المالية وذلك بعد إبرام إتفاقيات تبادل منافع الأوراق المالية أومايعرف ب Swap Agreements بين شركات الوساطة والخدمات المالية المرخص لها وبين المستثمرين الأجانب قد جاء كآخرالحلول من قبل الهيئة محاولة منها في انتعاش السوق وكحالة إسعافية لوضع شركات الوساطة المالية وذلك عن طريق استجلاب سيولة إضافية جديدة إلى السوق، كماأنهم يؤملون أن تساهم إتفاقيات تبادل منافع الأوراق المالية في تعزيزالاحتفاظ بالمراكزالاستثمارية لبعض ملاك أسهم الشركات القيادية والشركات ذات الربحية والأداء الجيد وبخاصة من قطاعي البنوك والبتروكيماويات وذلك لأن تلك الشركات تمثل مراكز جذب ومحط أنظار المستثمرين الأجانب.
هذا وقد أغلق المؤشرالعام لسوق الأسهم السعودية في نهاية تداولات الأسبوع وتحديدا يوم الاربعاء الماضي عند مستوى 8,463.71 نقطة. وبذلك يكون المؤشرالعام للسوق قد حقق على مدار تداولات الأسبوع الماضي إنخفاضا بلغت قيمته 275.41 نقطة، وبنسبة ارتفاع بلغت 3.36 بالمائة عن مستوى إغلاق الأسبوع ماقبل الماضي. حيث كان المؤشرالعام قد أغلق الأسبوع ما قبل الماضي عند مستوى 8,188.30 نقطة، بينما أغلق المؤشرفي نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 8,463.71 نقطة. كما أنه يجدرالقول أنه بإغلاق مؤشرالسوق عند هذا المستوى تكون السوق قد قلصت من خسائرها التي تكبدتها منذ بداية العام إلى ماقيمته 2,378.53 نقطة، أي أن السوق تتداول بإنخفاضا نسبته 21.93 بالمائة عن المستوى الذي كانت عليه في بداية هذا العام. حيث كان المؤشرالعام للسوق قد أغلق في اليوم الأول من بداية العام عند مستوى 10,842.24 نقطة، بينما أغلق المؤشرفي نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 8,463.71 نقطة. كذالك يجدرالتنويه إلى أنه بإغلاق المؤشرالعام عند هذا المستوى تكون سوق الأسهم السعودية قد قلصت كذلك من خسائرها التاريخية المتراكمة إلى مانسبته 58.98 بالمائة عن المستوى الذي كان عليه مؤشرالسوق في نهاية شهرفبرايرمن عام 2006 عندما أقفل عند المستوى القياسي 20,634.86 نقطة.
أداء إيجابي لجميع قطاعات السوق
أما بالنسبة لأداء السوق على مستوى القطاعات الخمسة عشرفقد كان أداؤها إيجابيا في المجمل، حيث أرتفعت مؤشرات جميع قطاعات السوق وبنسب متفاوتة على مدارالأسبوع الماضي، بإستثناء قطاعي: الطاقة والمرافق الخدمية والأستثمارالصناعي.
أداء إيجابي لمجمل شركات السوق
أما فيما يتعلق بأداء السوق على مستوى الـ 125 شركة المدرجة بالسوق والمتداولة أسهمها على مدارالأسبوع، فقد كان كذلك أداؤها إيجابيا، حيث بلغ عدد الشركات التي أرتفعت أسهمها على مدارالأسبوع 93 شركة، في حين إنخفضت أسهم 25 شركة، بينما لم يطرأ أي تغيّرعلى أسعارأسهم 7 شركات. هذا وقد جاءت شركة التعاونية للتأمين على قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلة أرتفاعا بلغت نسبته 17.80 بالمائة على مدارالأسبوع, تلتها شركة مبرد مسجلة أرتفاعا بلغت نسبته 14.63 بالمائة على مدارالأسبوع. في حين جاءت شركة أنابيب في المركزالثالث في قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلة أرتفاعا بلغت نسبته 12.72 بالمائة.
أرق التحاياا
ܔ’كنافه ذابَت بَفمِهاكَنافَه.ܔ