الفلاش
 
 
رسمنا الإبداع بجهودنا فتميزنا بـ / إسلوبنا فعندما وصلنا للقمه : تركنا بصمتنا ورحلنا - إدارة لك عيوني

 

صفحة جديدة 2
 
العودة   منتديات لك عيوني > الاقسام الثقافيه والادبيه و الشعريه > قصص - روايات - قصص رومنسيه - حكايات - قصص حزينه
اسم العضو
كلمة المرور
التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم
قصص - روايات - قصص رومنسيه - حكايات - قصص حزينه قصص حزينه ، قصص حب ، قصص زواج ، قصص معبره ، قصص خياليه ، قصص حقيقيه ، قصة حب ، قصه رومنسيه
 

~~اكبر مجموعة قصص ~~

قصص - روايات - قصص رومنسيه - حكايات - قصص حزينه


رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 05-01-2008, 05:17 PM   رقم المشاركة : 481
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

يجب أن تقطع أيدي أسرة بأكملها

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أما بعد فهذه قصه ذكرها لي شيخ يقرأ على الناس والشيخ أكمل 23 سنه في الرقية الشرعية ..

يقول الشيخ أن عائلة كاملة كانت تتعالج عندي وكذلك يتعالجون عند طبيب جراحه من مرض يسمى الغرغرينا

وهذا المرض إذا أصاب الإصبع فان الكف تقطع وإذا أصاب الكف فان اليد من المرفق تقطع وإذا أصاب المرفق فان اليد تقطع كاملة وهكذا ..

فقد سجل الطبيب موعد جراحة بتر للعائلة كلها كما يلي :
الأسبوع الأول : للطفل
الأسبوع الثاني : للرجل العجوز
الأسبوع الثالث : الأم
الأسبوع الرابع: البنت
وهكذا.................

الشيخ قال لهم انتم مسحورون ولكن أين السحر من وجه الأرض؟ الله أعلم..

وفي يوم من الأيام خرج أحد أفراد العائلة الى المزرعة القريبة من منزلهم واخذ المسحاه يحفر بها الأرض وإذا به يسمع صوتا غريبا ....طن... طن.....طن ...طن ...........
فاخذ يحفر بيديه وبسرعة ووجد علبه نيدو وعليها بلاستك أخذها وذهب بها الي الشيخ المقرئ الذي و بدوره قطع البلاستك وفتح العلبة فماذا تتوقعون وجد بداخلها ؟

وجد الشيخ .. دم حيض .. ملابس داخليه نساء ورجال وأطفال ... ووجد ورقه مكتوب فيها شتت شملهم ... وفرق جمعهم .. وقطع أيديهم كبيرهم وصغيرهم ..
وكلام من هذا القبيل ..

المهم أن الشيخ أبطل السحر وذهبوا إلى الطبيب المعالج فلم يصدق ما رآه من تغيير جذري في العائلة كاملة واخبروه انهم كانوا مسحورين وتم فك سحرهم بعد إذن الله سبحانه وتعالى ..

أحبتي في الله ..

ما يستفاد من القصة:

1- حقد الشعوذة والمشعوذين وأنهم لا يرحمون صغيراً ولا كبيراً بل أخبرني أحد الناس عندما ألقيت هذه القصة في أحد المساجد أن في قريتهم السحر مثل شرب الماء يقول مائتي ريال فقط أعطيها الساحر اقضي علي العائلة كاملة . فالله المستعان !!

2- بعد المسلمين بل الصالحين إلا من رحم ربي عن أذكار الصباح والمساء.

وأذكار الصباح والمساء معروفه وأنصح بالرجوع الي حصن المسلم وزاد المسلم وغيرها ..

إخواني في الله ..

يسأل أحدهم : هل إذا قرأت الأذكار والتزمت بها فهل يضرني شئ من السحر أو العين ؟!

وهنا أنقل لكم القصة التي حصلت للشيخ نفسه...
يقول الشيخ في يوم صليت صلاه الظهر وعند الخروج من المسجد بحثت عن حذائي ( أعزكم الله) ولم أجد إلا واحدة وأما الثانية غير موجودة وبحثنا أنا وجماعه المسجد ولم نجدها ..

وأثناء رجوعي إلى صلاة العصر وجدت الحذاء المفقودة ثم نظرت فإذا هي مخيطة من الأمام وفتحت المكان المخيط وإذا بي أجد سحر عمل بها ..
فقلت : لجماعه المسجد هل ألبسها ؟
فكل جماعة المسجد قالوا : لا يا شيخ قد يضرونك .. هؤلاء السحرة لا يرحمون صغيراً ولا كبيرا وممكن وضعوا لك عفريت !!

فقال الشيخ : من الضار؟ من النافع؟ من الذي بيده ملكوت كل شئ؟

إنه الله سبحانه وتعالي .....

ويقول الشيخ ووضعت ا لحذاء على الأرض ولبستها وكلي يقين على الله .. ولم يضرني شئ !!

أخي في الله ... أختي في الله ..

هل تريد الحصن الحصين من الجن................. عليك بالأذكار
هل تريد الحصن الحصين من العين................. عليك بالأذكار
هل تريد الحصن الحصين من شياطين الأنس... عليك بالأذكار
هل تريد أن الله يكفيك هم الدنيا والاخره.......... عليك بالأذكار

هذا وجزاكم الله خيراً ..


قصة بقلم أخوكم أبو معــــاذ

 

 


التوقيع

آلــــــف مـــبـــروكـ يـــآآآآكـــبـــيـــر آســـيـــآْ ع لــقــب لآعــب آلــقــرن فــي آآســيــآء

 

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2008, 05:18 PM   رقم المشاركة : 482
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

الشيخ الوقور وركـــاب القطار

ما هل سمعتم بقصّة الشيخ الوقور وركاب القطار؟!
إذاً فاقرءوها الآن فكم هي شيّقة!! وكم هي معبّرة!! وكم هي خاصة بكل واحدٍ منّا!! فأنا وأنت وهو وهي قد عايشناها لحظة بلحظة..!!

حصلت هذه القصة في أحد القطارات ففي ذات يوم أطلقت صافرة القطار مؤذنةً بموعد الرحيل.. صعد كل الركاب إلى القطار فيما عدا شيخ وقور وصل متأخراً.. لكن من حسن حظّهِ أن القطار لم يفته.. صعد ذلك الشيخ الوقور إلى القطار فوجد أن الركاب قد استحوذوا على كل مقصورات القطار..

توجّه إلى المقصورة الأولى... فوجد فيها أطفالاً صغاراً يلعبون ويعبثون مع بعضهم.. فأقرأهم السلام.. وتهللوا لرؤية ذلك الوجه الذي يشعّ نوراً! وذلك الشيب الذي أدخل إلى نفوسهم الهيبة والوقار له.. أهلاً أيها الشيخ الوقور سعدنا برؤيتك.. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس؟؟.. فأجابوه: مثلك نحمله على رؤوسنا.. ولكن!!! ولكن نحن أطفال صغار في عمر الزهور نلعب ونمرح مع بعضنا لذا فإننا نخشى أن لا تجد راحتك معنا ونسبب لك إزعاجاً.. كما أن وجودك معنا قد يقيّد حريتنا.. ولكن اذهب إلى المقصورة التي بعدنا فالكل يودّ استقبالك...

توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة الثانية.. فوجد فيها ثلاثة شباب يظهر أنهم في آخر المرحلة الثانوية.. معهم آلات حاسبة ومثلثات.. وهم في غاية الانشغال بحل المعادلات الحسابية والتناقش في النظريات الفيزيائية.. فأقرأهم السلام.... ليتكم رأيتم وجوههم المتهللة والفرحة برؤية ذلك الشيخ الوقور.. رحبوا به وأبدوا سعادتهم برؤيته.. أهلا بالشيخ الوقور.. هكذا قالوها.. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس..!!! فأجابوه لنا كل الشرف بمشاركتك لنا في مقصورتنا ولكن!!! ولكن كما ترى نحن مشغولون بالجا والجتا والمثلثات الهندسية.. ويغلبنا الحماس أحيانا فترتفع أصواتنا.. ونخشى أن نزعجك أو أن لا ترتاح معنا.. ونخشى أن وجودك معنا جعلنا نشعر بعدم الراحة في هذه الفرصة التي نغتنمها استعدادا لامتحانات نهاية العام.. ولكن توجه إلى المقصورة التي تلينا.. فكل من يرى وجهك الوضاء يتوق لنيل شرف جلوسك معه...

أمري إلى الله.. توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التالية.. فوجد شاب وزوجته يبدوا أنهم في شهر عسل.. كلمات رومانسية.. ضحكات.. مشاعر دفاقة بالحب والحنان... أقرأهما السلام.. فتهللوا لرؤيته.. أهلاً بالشيخ الوقور.. أهلاً بذي الجبين الوضاء.. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس معهما في المقصورة؟؟؟ فأجاباه مثلك نتوق لنيل شرف مجالسته.. ولكن!!!.. ولكن كما ترى نحن زوجان في شهر العسل.. جونا رومانسي.. شبابي.. نخشى أن لا تشعر بالراحة معنا.. أو أن نتحرج متابعة همساتنا أمامك.. كل من في القطار يتمنى أن تشاركهم مقصورتهم..

توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التي بعدها.. فوجد شخصان في أواخر الثلاثينيات من عمرهما.. معهما خرائط أراضي ومشاريع.. ويتبادلان وجهات النظر حول خططهم المستقبلية لتوسيع تجارتهما.. وأسعار البورصة والأسهم.. فأقرأهما السلام... فتهللا لرؤيته.. وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أيها الشيخ الوقور.. أهلاً وسهلاً بك يا شيخنا الفاضل.. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس؟؟؟ فقالا له: لنا كل الشرف في مشاركتك لنا مقصورتنا... بل أننا محظوظين حقاً برؤية وجهك الوضّاء.. ولكن!!!! "يا لها من كلمة مدمرة تنسف كل ما قبلها".. كما ترى نحن بداية تجارتنا وفكرنا مشغول بالتجارة والمال وسبل تحقيق ما نحلم به من مشاريع.. حديثنا كله عن التجارة والمال.. ونخشى أن نزعجك أو أن لا تشعر معنا بالراحة.. اذهب للمقصورة التي تلينا فكل ركاب القطار يتمنون مجالستك..

وهكذا حتى وصل الشيخ إلى آخر مقصورة.. وجد فيها عائلة مكونة من أب وأم وأبنائهم.. لم يكن في المقصورة أي مكان شاغر للجلوس.. قال لهم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فردوا عليه السلام.. ورحبوا به... أهلا أيها الشيخ الوقور.. وقبل أن يسألهم السماح له بالجلوس.. طلبوا منه أن يتكرم عليهم ويشاركهم مقصورتهم.. محمد اجلس في حضن أخيك أحمد.. أزيحوا هذه الشنط عن الطريق.. تعال يا عبدالله اجلس في حضن والدتك.. حتى أفسحوا مكاناً له.. حمد الله ذلك الشيخ الوقور.. وجلس على الكرسي بعد ما عاناه من كثرة السير في القطار..

توقف القطار في إحدى المحطات... وصعد إليه بائع الأطعمة الجاهزة.. فناداه الشيخ وطلب منه أن يعطي كل أفراد العائلة التي سمحوا له بالجلوس معهم كل ما يشتهون من أكل.. وطلب لنفسه "سندوتش بالجينة"... أخذت العائلة كل ما تشتهي من الطعام.. وسط نظرات ركاب القطار الذين كانوا يحتسرون على عدم قبولهم جلوس ذلك الشيخ معهم.. كان يريد الجلوس معنا ولكن..

صعد بائع العصير إلى القطار.. فناداه الشيخ الوقور.. وطلب منه ان يعطي أفراد العائلة ما يريدون من العصائر على حسابه وطلب لنفسه عصير برتقال.. يا الله بدأت نظرات ركاب القطار تحيط بهم.. وبدءوا يتحسرون على تفريطهم.. آه كان يريد الجلوس معنا ولكن...

صعد بائع الصحف والمجلات إلى القطار.. فناداه الشيخ الوقور وطلب مجلة الزهرات أمل هذه الأمة.. للأم... ومجلّة كن داعية.. للأب.... ومجلة شبل العقيدة للأطفال.... وطلب لنفسه جريدة أمة الإسلام.. وكل ذلك على حسابه... ومازالت نظرات الحسرة بادية على وجوه كل الركاب... ولكن لم تكن هذه هي حسرتهم العظمى...

توقف القطار في المدينة المنشودة.. واندهش كل الركاب للحشود العسكرية والورود والاحتفالات التي زينت محطة الوصول.. ولم يلبثوا حتى صعد ضابط عسكري ذو رتبة عالية جداً.. وطلب من الجميع البقاء في أماكنهم حتى ينزل ضيف الملك من القطار.. لأن الملك بنفسه جاء لاستقباله.. ولم يكن ضيف الملك إلا ذلك الشيخ الوقور.. وعندما طلب منه النزول رفض أن ينزل إلا بصحبة العائلة التي استضافته وان يكرمها الملك.. فوافق الملك واستضافهم في الجناح الملكي لمدة ثلاثة أيام أغدق فيها عليهم من الهبات والعطايا.. وتمتعوا بمناظر القصر المنيف.. وحدائقه الفسيحة..هنا تحسر الركاب على أنفسهم أيما تحسّر.. هذه هي حسرتهم العظمى.. وقت لاتنفع حسرة..

والآن بعد أن استمتعنا سوياً بهذه القصة الجميلة بقي أن أسألكم سؤالاً ؟؟؟

من هو الشيخ الوقور؟
ولماذا قلت في بداية سرد القصة:
وكم هي خاصة بكل واحدٍ منّا!! فأنا وأنت وهو وهي قد عايشناها لحظة بلحظة!!

أعلم أنكم كلكم عرفتموه.. وعرفتم ما قصدت من وراء سرد هذه القصة..

لم يكن الشيخ الوقور الا الدين...

إبليس عليه لعنة الله إلى يوم الدين توعد بإضلالنا..
إبليس أيقن انه لو حاول أن يوسوس لنا بأن الدين سيئ أو انه لا نفع منه فلن ينجح في إبعادنا عن الدين... وسيفشل حتماً.. ولكنّه أتانا من باب التسويف.. آه ما أجمل الالتزام بالدين.. ولكن مازالوا أطفالا يجب أن يأخذوا نصيبهم من اللعب واللهو.. حرام نقيدهم.. عندما يكبرون قليلاً سوف نعلمهم الدين ونلزمهم به..
ما أجمل الالتزام بالدين ولكن.. الآن هم طلبة مشغولون بالدراسة.. بالواجبات والامتحانات.. بعدما ينتهون من دراستهم سيلتزمون بالدين.. وسيتعلمونه..
اووووهـ مازلنا في شهر العسل.. الدين رائع ولكن سنلتزم به غداً..
مازلنا نكوّن أنفسنا بعد أن أقف على رجلي في ساحة التجارة سأهتم كثيراً بديني.. وسألتزم به..
ولا ندري هل يأتي غداً ونحن أحياء.. أم نكون وقتها تحت الثرى...!!!


التسويف هو داء نعاني منه في أمورنا كلها.. نؤمن بالمثل القائل: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ولكننا لا نطبق ما نؤمن به على أرض الواقع.. لذا نفشل في بناء مستقبلنا في الدنيا.. كما في الآخرة.. فالعمر يمضي ونحن نردد.. غداً سأفعل.. سأفعلها ولكن بعد أن أفرغ من هذه.. مازلت صغيراً إذا كبرت سأفعلها.. بعد أن أتزوج سألتزم بالدين.. بعد أن أتخرج.. بعد أن أحصل وظيفة.. بعد أن.. بعد أن....


قصة من مجموعة عيون مصر

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2008, 05:18 PM   رقم المشاركة : 483
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

أرفض من أجل عيون أمي

ما هذه إحدى القصص الجميلة والحقيقية في رضا الوالدين وبيان أن رضاهما هو سبب السعادة في الدنيا والآخرة فبرضاهم تفتح للأبناء كل الأبواب المغلقة وبدعائهم يدخل الأبناء من أبواب الجنــــة بعد رضا المولى سبحانه وتعالى ..

كانت هناك امرأة كبيرة بالسن ولها ولد واحد وهو من لها بالدنيا وكان زوجها متوفى منذ فترة ولادتها لهذا الولد الذي عاشت معه حياة العمر بعد وفاة زوجها إلى أن كبر هذا الولد وأصبح رجلاً يعتمد على نفسه فلاحظت أن ولدها ليس لديه نية للزواج وهو قد وصل إلى مشارف الثلاثين من العمر ..

سألته : لماذا لا تود الزواج يا ولدي ؟!

قال : لا أريد أن أتزوج وأتركك مع زوجة قد لا تعتني بك ..

قالت : يا ولدي ، إني أريدك أن تتزوج حتى أرى عيالك قبل أن أموت ..

قال : أماه .. لماذا لا تزوجينني من فتاة تختارينها أنت ؟!

قالت : إن شاء الله .. غداً سنذهب إلى القرية التي يسكن فيها أهلي وهناك سأبدأ رحلة البحث عن فتاة تعجبك إن شاء الله تعالى ..

ذهب الشاب مع أمه إلى القرية التي يسكن فيها أهلها وهناك مكثوا لمدة أيام إلى أن وجدت الأم فتاة أعجبتها فذهبت هي وولدها إلى أهل الفتاة فخطبوها فقال لهم أهل الفتاة : انتظروا لعدة أيام حتى يأتيكم الرد بالموافقة أو بالرفض ..

بقي الشاب وأمه في هذه القرية لعدة أيام حتى يأتيهم الرد ولكن الرد تأخر فرجع الولد وأمه إلى قريتهم وبعد شهر تقريباً جاءهم الرسول ليخبرهم أن العائلة وافقت على تزوجيهم ولكن بشرط ... فما هو هذا الشرط ؟!؟

كان الشرط الوحيد هو أن يترك الولد أمه ويعيش مع الفتاة في منزل بمفردهم بعيداً عن أمه لأنه وصلت إلى هذه العائلة أنباء أن الأم تستثير المشاكل وتهوى النزاعات فرفـــــض هذا الشاب الشـــرط وقال بالفم المليان : لا وألف لا ... لن أترك أمي باي حال من الأحوال !!

وطلب من المرسال العودة إلى دياره برفض هذا الشرط الغريب وإخبارهم بصرف النظر عن هذه الفتـــاة وأهلهـــا ..

رجع المرسال إلى أهل الفتاة وأخبرهم بما حدث وأعلمهم بأن الشاب فضل أمه على بنتهم ..

خيم الحزن والألم على هذا الشاب ولكنه احتسب عند الله عنايته بأمه وتفضيلها إياها على كل نساء الدنيا وكتب قصيدة لها يقول فيها :


مسلوب الحشى مرسلي ******** مرسل كلام يسبب بفرقـــــــــــاه
قصده ابعد عن منزل هللي ******** فرقى الحنونه كيف برضــــاه
أمي لا شافت زولي تهلي ******** ولا الوليف لاشاف زولي تحلاه
اسنتين وديدها سقمتلي ******** اركب على المتنين واقول يايـــــاه
امي بالدنيا عـــزالله ضلي ******** ولا الحبيب لابقى الضل يلقــــاه
ان كـــان قصدك بالتقلي ******** انقلع يالمرسال انت ويـــــــــــــاه


وصلت هذه القصيدة إلى والد الفتاة الذي سافر مع أحد أقاربه إلى قرية الشاب ليلتقي به فلما وصل إلى دارهم رحب به الشاب وأكرمه وقال له : بكل صراحة ، لم أكن أعرفك ولا أعرف أمك ولكنني أحببت أن أختبر شخصك في حب أمك ، فإن كنت ستبيع أمك من أجل ابنتي فأنت شـــاب غير صالح للزواج من ابنتي ولكنك نجحت في الاختبار وبعد موقفك في التضحية من أجل أمك فإنني أوافق على تزويجك من ابنتي لأنك شاب صالح وأصيــــل ..

ومع نهاية هذه القصة أهدي المعاني الطيبة والنبيلة فيها إلى كل شاب وفتاة بارين بأمهما وأهديها إلى كل أم صابرة ومحتسبة من أجل أبنائها ..

فعلاً .. من الجميل أن تكون لك أم تحبك وتحبها ، لكن الأجمل من هذا كله أن تضحي بكل ما هو غالي من أجلهــــا ..


بقلم القائد وبتصرف من موقع الشامسي نت

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2008, 05:19 PM   رقم المشاركة : 484
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

عندما تنصّرت ابنتي

ما أكثر اللحظات، العابرة في حياة الإنسان، يتمنى فيها لو لم يلد، أو يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه ليتخلص من مواجهة بعض المصاعب التي لم تكن بالحسبان، والتي ما خٌيٍّل إليه يوماً أنَّ بالإمكان تعرضه لها أو مواجهتها...
هذا الإحساس هو تماماً ما شعرت فيه والدة " ندى " في ذلك الصباح المشؤوم، فقد كانت الأم كعادتها كل صباح قبل مغادرتها إلى العمل تقوم بتنظيف البيت وترتيبه، إلا أنها عندما كانت ترتب سرير ابنتها "ندى " ارتطمت يدها بشيء صُلْب، فلما سحبته من تحت الوسادة وجدت في كفِّها صليباً خشبياً، لم تستوعب في تلك اللحظة أن ما تحمله بيدها هو صليب، بل حَسِبته عُلبة زينة، أو كادر صورة، أو مفتاح، أي شيء إلا … صليباً …
إلا أنها بعد فترة من التيقُّن بحقيقة ما تحمل بين يديها رمته على السرير بسرعة البرق، وابتعدت عنه والوجوم بادٍ على وجهها، وأخذت تنظر إليه من بعيد وتعيد النظر، تنظر وتعيد النظر… إلى أن شعرت فجأة أن باب البيت يُفتح على مهل، وأحسّت بوقع أقدام " ندى " وهي تتسلل إلى غرفتها وتتجه مباشرة إلى سريرها، عندئذ أخفت الأم الصليب وراء ظهرها واختبأت خلف الباب .
وعندما دخلت " ندى " إلى الغرفة ووجدت السرير غير مرتّب فرحت لكون أمِّها لم تدخل الغرفة بعد، فبدأت تبحث بسريرها عن ضالتها، ولما لم تجده أخذت تدور على نفسها بشكل هستيري، تبحث وتبحث وتعيد البحث دون جدوى، ولما مضت فترة من الزمن نادتها أمها من خلفها: هل تبحثين عن هذا ؟
ارتبكت الفتاة وقالت : لا، لا، آه ما هذا ؟ آه هذا لا شيء، لقد أهداني إياه أحدهم، وأخذته من أمها ورمته على السرير وادَّعت أنها تبحث عن كتاب تحتاجه في الجامعة اليوم .

عندما عاد الوالد مساءً وأخبرته الأم بما حصل، لم يُعِر الموضوع انتباهاً وصدَّق ابنته بأن أحدهم أهداها إياه، أما الأم فما هدّأت هذه الإجابة من رَوْعها، إنها تدرك بفطرة الأمومة أن ابنتها تكذب، عيناها المرتبكتان، قلقها وهي تبحث عن الصليب، كل هذا يجعلها تخاف وتنقل شكَّها وقلقها لزوجها، ثم قالت وكأنها وجدت دليلاً يؤكد شكوكها :
- انتظر، هذه ليست أول مرة أجد معها مثل هذه الأشياء، أتذكَّر أنه منذ سنتين وجدت إنجيلاً صغيراً تحت وسادتها ولما سألتها عن مصدره قالت : لقد اشتريته، عندئذ أخذت الكتاب وأخبرتها أن لا حاجة في ديننا لاقتناء كتب الشرائع الأخرى.
ما رأيكَ، أليس هذا يدل أن القصة ليست حديثة، وأن لها جذوراً طويلة، وليست وليدة لحظة … اسمع، هذا الأمر يقلقني، لا، لن أسكت ! " ندى " ، "ندى " ، ونادت الأم الهلِعة بصوت عالٍ على ابنتها التي لبّت النداء بعد فترة غير قصيرة، وكأنها أدركت من لهجة النداء أن شيئاً خطيراً ينتظرها .
لما وصلت حاولت الأم أن تمسك أعصابها وقالت لها : " ندى "، لقد أخبرت أباك بما وجدتُ تحت وسادتك صباحاً، وقلت له أن أحد الأشخاص أهداك إياه، "ندى" حبيبتي، من هو الشخص الذي أهداك إياه، أخبرينا نحن اهلك، أنت تعرفين خطورة مثل هذا الفعل في أوساطنا الإسلامية، ثم كيف تعرفت على هذا الشخص وأنت في مدرسة إسلامية، وأنت لا تغادرين البيت إلا إلى المدرسة أو عند رفيقاتك اللواتي أعرفهن كلهن ؟ أخبريني، يا "ندى " بالله عليك ؟
وبقيت الأم تتحايل على الفتاة فترة طويلة، والفتاة تلتزم الصمت ولا تكتفي إلا بالقول: لا أحد، إنه شخص أهداني إياه، عندئذ بدأت نبرة صوت الأم ترتفع : هل هو الشخص نفسه الذي أعطاك الإنجيل منذ سنتين ؟

وعندما لم تجب الفتاة ثارت الأم وأخذت ترعد وتزبد، وتهدد وتتوعد، وتردد بعصبية:
- إن لم تخبريني الحقيقة سأمنعك عن الجامعة ! سأحرمك من الخروج من المنزل، من تظنين نفسك ؟ تريدين أن تفضحينا في آخر العمر !
واستمر صراخ الأم بشكل هستيري، وتمادى حتى رافقه ضرب مبِّرح للفتاة حيث أخذت الأم الفاقدة للوعي تستخدم كلتا يديها في عملية الضرب .
- دعوني، دعوني، سأقتلها، سأقتلها.. ( رددت الأم الهلعة الباحثة عن الحقيقة المُرّة ) .
- دعيها، دعيها ستقتلينها.. ( ردد الأب والإخوة وهم يحاولون إبعاد الأم الثائرة عن ابنتها ).
- دعوني، دعوني، سأقتلها .
- كفى، كفى، سأخبرك الحقيقة، دعيني..( هكذا قررت البنت بعد هذه "العلقة الساخنة" -التي ما تعوَّدتها من أمها- أن تعترف بالحقيقية كي توقف العنف الموجه ضدها ).

فصرخت بصوت قوي وبثقة كبيرة : نعم أنا مسيحية منذ زمن طويل !
ماذا تقولين ؟ في هذه اللحظة انتقل الغضب من الأم إلى الأب وبدأ هو هذه المرة جولة الضرب الذي حصل بنتيجتها على الحقيقة الكاملة التي جاءت على النحو التالي :
-نعم، أنا مسيحية، ومنذ فترة طويلة، منذ كنت أتردد إليك في محلك، منذ كانت "جوليا" تعمل عندك سكرتيرة، أتذكر " جوليا " ؟
- طبعاً أذكرها، فهي ما زالت إلى اليوم تزورني وتبيع البنات في المحل أدوات التجميل، لكن ما دخل "جوليا " بالموضوع ؟
"جوليا " يأ أبي، تلك الفتاة التي كانت تقول دائماً : أنا أحب الإسلام كثيراً، وأشعر أنني مسلمة، هي نفسها الواسطة التي عرفتني على هؤلاء الأشخاص الذين عرّفوني على الدين المسيحي، فقد عرّفتني على بنت طيبة جداً اسمها "ناتالي "، "ناتالي " تلك يا أبي تحبني جداً، وهي التي وقفت معي دائماً، فهي ما تركتني يوماً، فلقد كانت تزورني في المدرسة تقريباً بشكل يومي، وكنا نجلس لفترة نتحادث عن الدين المسيحي وتعرفني بالمسيح اسألوا ابنة عمي " منى " فقد كانت ترافقني لفترة سنتين، إلا أنها لم تستمر معي وتركتني بعد أن وعدتني أن لا تخبر أحداً .
- سنتين ؟ ولكن منذ متى تعرفين هذه التي اسمها … "ناتالي " ؟
- أوه ، أخبرتك منذ ثمان سنوات، عندما كنت في المرحلة المتوسطة، و"ناتالي" تراني كل يوم في المدرسة، وترافقني في بعض الأحيان إلى البيت، أنا أحبها جداً، لا أستطيع أن أنكر فضلها علي، أتدري يا أبي كنت دائماً أخبرها بمشاكلي وتقصيري في الدراسة، تصور يا أبي أنها كانت تعرف أخباري بالكامل، حتى وضعي داخل البيت، وكانت تحتضنني، حتى في الفترات التي كنت أتشاجر فيها معكم، كانت تقول لي : لا تهتمي، صحيح أن أهلك لا يحبونك، وهم يفضلون إخوتك عليك لأنهم أذكى منك وأنبه، ولكن لا تهتمي لأننا نحن نحبك، نحن أهلك وعائلتك، لا تخافي،المسيح يحبك، فعلاً يا أمي المسيح يحبني لأنه عرفني على تلك المرأة ؟
- اسكتي، هداك الله، وبعد، أكملي … أكملي … ( قالها الأب بغضب، كي يذكرها أن مسلسل الضرب ممكن أن يستمر إذا لم تكمل القصة) .
- بعد فترة من معرفتي بها بدأت " ناتالي " تأخذني لعندها .
- قاطعتها الأم : متى حصل هذا ؟ أنت لا تغادرين البيت بغير إذني، وأنت لا تذهبين إلى رفيقاتك إلا بإذني، وأنا أعرفهن كلهن .
- لا يا أمي ، أنت تعتقدين أنك تعرفينهن كلهن، وأنا قلت لك هذا حتى تطمئني، ولكني كنت أذهب لعندها طوال هذه الفترات السابقة، لقد عرّفتني على رفيقاتها من الطائفة الإنجيلية، تصوّر يا أبي، إن هؤلاء كانوا مسلمين وتركوا الإسلام وأصبحوا نصارى، كانوا يقولون لي أن لا أمس المصحف، وأخبروني أيضاً أن الرسول ( عليه الصلاة السلام ) ليس بنبي بل هو كذاب، وأن القرآن الكريم هو من عمل الشيطان ( والعياذ بالله ) ... والدليل على ذلك أنه عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " دثروني، دثروني " كان يقول هذا الكلام لأن الشيطان يركبه … صحيح يا أبي إن لديهم أدلتهم …وكانوا يدرِّسونني الإنجيل ويعطونني الكتيبات الصغيرة كي أقرأها، وكانوا دائماً يوصونني أن أخفيها عن أعينكم، لهذا لم تشاهدوا أي أثر من هذه الكتب في الفترة الماضية، ولكن للأسف لقد نسيت الصليب بعد صلاتي بالأمس .
- لا تتفوهي بهذا الكلام … اسكتي … وتابعي القصة .
- بقينا على تلك الحال فترة طويلة شعرت فيها بمميزات الدين المسيحي، وآمنت بهم وبعقيدتهم، ولهذا يا أبي، اضربني، افعل بي ما تشاء، احبسني … امنعني عن المدرسة … ولكنك لن تستطيع أن تبعدني عن مسيحيتي، لن تفلح، لن تفلح …
وانطلقت الفتاة كالصاروخ إلى غرفتها، وأقفلت الباب وراءها .
عندها أجهش الأب بدوره بالبكاء وأخذ يقول بحسرة وألم : أستغفر الله العظيم … أستغفر الله العظيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. يا رب … ما هذا البلاء الكبير … يا رب كيف أتصرف … لقد وضعت ابنتي في كبرى المدارس التي تُعدُّ إسلامية … يا رب لقد راقبتها وراقبت تصرفاتها خوفاً من أن تلحق بالتيار الإسلامي المتزمت … وها هي تقع في أيدي هؤلاء الأعداء ... يا رب … أجرني في مصيبتي !!


قصة بقلم الدكتورة نهى قاطرجي

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2008, 05:19 PM   رقم المشاركة : 485
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

إنه حــــب آخــــر

جلس الحسن البصري ذات يوم يعظ الناس، فجعلوا يزدحمون عليه ليقربوا منه، فأقبل عليهم، وقال ‏:‏ يا إخوتاه ، تزدحمون عليّ لتقربوا مني‏؟‏ فكيف بكم غدًا في القيامة إذا قرّبت مجالس المتقين، وأبعدت مجالس الظالمين، وقيل للمخفين جوزوا، وللمثقلين حطوا‏؟‏ فيا ليت شعري ‏:‏ أمع المثقلين أحط ، أم مع المخفين أجوز‏؟‏ ثم بكى حتى غشي عليه، وبكى من حوله، فأقبل عليهم وناداهم، يا إخوتاه، ألا تبكون خوفًا من النار‏؟‏
ألا من بكى خوفًا من النار نجاه الله منها يوم يجرّ الخلائق بالسلاسل والأغلال‏.‏
يا إخوتاه، ألا تبكون شوقًا إلى الله‏ ؟!‏
ألا وإن من بكى شوقًا إلى الله ، لم يحرم من النظر غدًا إلى الله إذا تجلى بالرحمة، واطّلع بالمغفرة، واشتدّ غضبه على العاصين‏.‏
يا إخوتاه، ألا تبكون من عطش يوم القيامة‏؟‏
يوم يحشر الخلائق وقد ذبلت شفاههم، ولم يجدوا ماء إلا حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم، فيشرب قوم، ويمنع آخرون‏ ..‏ ألا وإن من بكى من خوف عطش ذلك اليوم سقاه الله من عيون الفردوس‏.‏
قال‏:‏ ثم نادى الحسن رضي الله عنه‏:‏ واذلاه إذا لم يرو عطشي يوم القيامة من حوض النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
ثم بكى وجعل يقول‏:‏ والله لقد مررت ذات يوم بامرأة من المتعبدات،وهي تقول‏:‏ إلهي، قد سئمت الحياة شوقًا ورجاء فيك‏.‏ فقلت لها‏:‏ يا هذه، أتراك على يقين من عملك‏؟‏
فقالت‏:‏ حبي فيه وحرصي على لقائه بسطني ..‏ أتراه يعذبني وأنا أحب‏؟‏‏.
فبينما أنا كذلك أخاطبها، إذ مرّ بي صبيّ صغير من بعض أهلي، فأخذته في ذراعي، وضممته إلى صدري، ثم قبلته‏.‏ فقالت لي‏:‏ أتحب هذا الصبي‏؟‏ قلت ‏: ‏نعم‏.‏ قال ‏:‏ فبكت ، وقالت ‏:‏ لو يُعلم الله الخلائق ما يستقبلون غدًا، ما قرّت أعينهم، ولا التذّت قلوبهم بشيء من الدنيا أبدًا‏.‏
قال‏:‏ فبينما أنا كذلك، إذ أقبل لها ولد يقال له‏:‏ ضيغم، فقالت‏:‏ يا ضيغم، أتراني أراك غدًا يوم القيامة في المحشر أو يحال بيني وبينك‏؟‏ قال‏:‏ فصاح الصبي صيحة ظننت أنه قد انشق قلبه، ثم خرّ مغشيًا عليه، فجعلت تبكي عليه، وبكيت لبكائها‏.‏
فلما أفاق من غشيته، قالت له‏:‏ يا ضيغم ..
قال لها لبيك يا أماه ‏.
‏قالت ‏:‏ أتحب الموت‏؟‏
قال ‏:‏ نعم‏.‏
قالت‏:‏ ولم يا بنيّ‏؟‏
قال لها‏:‏ لأصير إلى من هو خير منك، وهو أرحم الراحمين، إلى من غذاني في ظلمة أحشائك، وأخرجني من أضيق المسالك، ولو شاء لأماتني عند الخروج من ضيق ذلك المسلك حتى تموتي أنت من شدة أوجاعك، لكنه برحمته ولطفه، سهّل ذلك عليّ وعليك‏.‏ أما سمعتيه عز وجل يقول‏: ( ‏نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ‏ ) [‏الحجر 49ـ50‏]‏
وجعل يبكي وينادي‏ :‏ أواه أواه، إن لم أنج غدًا من عذاب الله، ولم يزل يبكي حتى غشي عليه، وسقط على الأرض، فدنت منه أمه، فلمسته بيدها، فإذا هو ميّت رحمه الله‏.‏
فجعلت تبكي وتقول‏:‏ يا ضيغماه، يا قتيلًا في حبّ مولاه‏ !!

ولم تزل كذلك حتى صاحت صيحة عظيمة، ووقعت في الأرض ..

قال‏:‏ فحرّكتها، فإذا هي قد ماتت ..‏ رحمة الله عليه وعليها، ورحمنا الله بهما‏.‏



من كتاب بحر الدموع / لابن الجوزي

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2008, 05:20 PM   رقم المشاركة : 486
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

الفضول والإنترنت وراء إسلامي

أثارت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 فضول الأمريكية براندي كورمان لمعرفة المزيد عن الإسلام، وهكذا بدأت خطواتها الأولى في التعرف على الإسلام بالبحث على الإنترنت، مستخدمة كلمتي "إسلام" و"قرآن"، وبعد 3 سنوات من الدراسة المتعمقة اعتنقت الإسلام، وتزوجت مسلما.
حين بدأ اهتمامها بالإسلام قبل 3 سنوات كانت براندي كاثوليكية متدينة تبلغ من العمر 18 عاما.
وفي مقابلة أجرتها مؤخرا مع صحيفة ساوث بيند تريبيون الأمريكية قالت براندي: "الفضول كان هو السبب وراء إسلامي. لقد كنت أتساءل: أي دين ذلك الذي يحث أتباعه على القتل؟".
وهكذا بدأت القراءة عن الإسلام، وانتقلت من المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت إلى الكتب، ثم إلى القرآن الكريم.
ومع كل صفحة من آلاف الصفحات التي قرأتها حول الإسلام بدأت تتلاشى تدريجيا فكرة أن الإسلام دين يحرض على القتل، وبالمقابل بدأت براندي تنظر إلى الإسلام كمنهج حياة خاضعة لله الذي يحرم قتل الأبرياء تحت أي مسمى.
وتقول براندي: "إن الله كما وضع قوانينَ للطبيعة وضع لنا نحن أيضا قوانين أنزلها في كتابه"، وتضيف: "عندما أقرأ القرآن لا أجد شيئا أختلف معه على عكس ما كنت أجد في الإنجيل".
وفي أحد الأيام طلبت من أسامة أباظة -أحد زملائها بجامعة أنديانا- أن يصطحبها إلى المسجد، ومن حينها انتظمت في الذهاب إلى المسجد أسبوعيا مع أسامة الذي كان في منتصف طريقه لإعادة اكتشاف الإسلام، إذ إن أسامة قبل أن يغادر مصر منذ 4 أعوام ونصف لم يكن يعتبر نفسه مسلما ملتزما، فقط بعد ذهابه للولايات المتحدة بدأ في الانتظام في الذهاب للمسجد.
ويوضح أسامة السبب في ذلك: "عندما جئت للولايات المتحدة شعرت أن علي أن أجد ما أنتمي إليه في هذا المجتمع المقسم إلى العديد من الجماعات العرقية، ولا يمكن أن تشعر بشيء أفضل من أن تكون منتميا لله".
وتقول براندي: "الإسلام بالنسبة لي ليس دينا فقط، وإنما هو أسلوب حياة، فلا بد أن تغير الطريقة التي تتصرف بها والملابس التي ترتديها".
وهكذا استبدلت براندي بملابسها الغربية الملابس المحتشمة والحجاب، وتزوجت من أسامة وفق المنهج الذي شرعه الله في الإسلام.
التحقت براندي بدروس أسبوعية لتعلم القرآن الكريم مدفوعة بشعورها الإسلامي الفياض، ودأبت على تذكير زوجها بأن يستعمل معها المفردات العربية التي بدأت تتلمس معالمها كلما واتتها الفرصة.


قصة إسلام براندي على هذا موقع الجريدة :

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2008, 05:20 PM   رقم المشاركة : 487
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

عندما بكت شجرة الكريسمس

قصة للأطفال

إنها جميلة..... خضراء .... رشيقة ... كل الأشجار تحسدها ... فهي من عائلة كبيرة ... مشهورة .. وكثر من يطلبها .. كانت تقف كالعروس التي تنتظر زوجها ليحملها إلى القصر الوردي ... كانت تهز فروعها بدلال و الأشجار الأخرى تنظر إليها بتعجب .... أما عائلتها فهي لا تعرف عنهم شيئا ,,, ولا تدرى أين ذهبوا!!.... آآآآآه ... كم هي ثقيلة هذه الوحدة في تلك البلاد بين الثلوج...
لكنها ترى البستاني يأتي كل عام ليحمل العديد منهم ... بعد أن يخرجهم بجذورهم من الأرض ليحملهم إلى مكان آخر!!... ربما إلى حديقة أجمل ... هذا كان تفكيرها...
ومرت الأيام ... والشهور... وهاهو شهر نوفمبر يقترب من نهايته ... استيقظت الشجرة الرقيقة وهى تبتسم ... فقلبها يحدثها أن موعد سفرها قد أقترب ... وبالفعل رأته يأتي و معه أدوات الحفر.... إنه البستاني .... أتى بسرعة.... وأخذ يحفر حول جذورها بعناية.... وكانت ممتلئة بالغرور وهي ترى نظرات الأشجار الأخرى وهى تنظر إليها و تستمع إلى همساتهم و أسئلتهم ... ترى أين ستذهب!! ....... ليتنا مكانها....

وانتهى البستاني من مهمته و حملها مع مساعده إلى سيارة كبيرة .. ثم إلى طائرة .... ما هذا؟؟ إنهم يحملوني... ياااه ... كم هو طويل هذا الطريق ... إنني عطشانة ..... وأخيراً وصلت الشجرة .... وانتظرت حتى يفتح البستاني السيارة .... وكان الوقت ليلاً .... ورأت نفسها فى ميدان واسع ... بل هي حديقة ... ما هذا ... إنه بلد غريب!!
بدأ البستاني في الحفر .... وتناولها مع مساعده ... ووضعوها فى الحفرة ... فمددت جذورها لتصل الى الأعماق لترشف من ماء جديد ... طعمه مختلف!! حتى المناخ غريب!!
لم تفهم اللغة التي يتحدث بها البستاني .... واضح أنه بلد آخر غير موطنها الذي نشأت فيه ... ووقفت الجميلة تختال باخضرار أوراقها الفتانة ... والكل يسير من أمامها ينظر إليها بإعجاب ... ولكنها كانت تلاحظ هذا الشاب.. لماذا لا يلتفت إلي!! ما هذا البناء الضخم الذي يدخله كل يوم ؟؟ ماذا يفعل فيه ؟؟

مرت الأيام ... وكانت الشجرة تزداد جمالاً ... وتألقاً ... وها هم مجموعة من الشباب جاؤوا ليقفوا أمامها ... انهم بلا شك سعداء ... فالضحكات عالية ... والنظرات تتلاقى بدلال .. كانوا يتواعدون تحت ظلالها ... وكانت تظن أن هذا أمر جميل .... وفى ليلة من الليالي كانت الشجرة كعادتها تستمع إلى اللغة التى لا تفهمها؟؟ ... فهي تصل إلى مسامعها من كل مكان ... وانتهت الليلة... ومر الليل سريعاً... لتستمع فجأة ... إلى صياح ... ما هذا !!.. ما الذي يحدث!!!!!
رأتهم يسيرون بنظام ... الشباب فى الأمام ... منتظمون ... تتشابك أيديهم ... وأكتافهم تأبى أن تختلف ... تسير للأمام ... إنهم يصيحون معاً ... بل يرددون كلام لا تعرفه ... كانت الأرض تهتز من أقدامهم .... ورنين الصوت يسري فى أمان ... نعم ... أمان ... ومروا من أمامها ... فالتفتت إليهم و قد اهتزت بكل كيانها... ورأت من خلفهم ... مسيرة أخرى ... انهن بنات صغيرات تقفز الفرحة من عيونهم ... إنهم يحملون أعلاماً ملونة ... الله ... كم هى رائعة ثيابهم ... وخلفهم الصبيان كالبدر في ليلة التمام .... وخلفهم سارت الفتيات ... والنساء هادئة... تشارك بالبسمة... ويحفهم الحياء بكل أناقة و احتشام ...
تعجبت الشجرة من ثياب النساء ... لم يكونوا كمن يتواعدون تحت ظلالها ..!! فالفرق واضح ... أقشعر جذع الشجرة ... وأرتجفت غصونها ... وأهتزت أوراقها ... وبدأت تردد ما يقولوا ... وانطلقت الدموع من عينيها.. ((الله أكبر..الله أكبر...الله أكبر....لا اله الا الله...الله أكبر..الله أكبر و لله الحمد)) ..

رددتها و هي لا تعي معناها ... واختفى الجميع من أمامها داخل البناء العظيم ... فلم تتمالك نفسها ... وأمسكت بأطراف جذورها ... وخلعتها من الأرض ... وجرت إلى المسجد ... نعم .. إنه المسجد ... وهى على أطراف جذورها ... كعروس ترفع فستان زفافها ... وتسير على أطراف أصابعها ... لم ترى حلاوة مثل حلاوة هذا المكان ... اختفت الشجرة خلف حائط بجوار المسجد ... وتطلعت إليهم ... ورأتهم يكبرون ... ويبتسمون ... فرحون .. فنادتها شجرة صغيرة .. بجوارها ... كانت فى ساحة المسجد ... فهي عرفتها لأنها مشهورة ... وأخبرتها عن نعمة الإسلام ... وأن العيد اليوم ... والفرحة فرحتان ... تعجبت الشجرة ... وألقت نظره ... فرأت الشاب الذى كان لا يلتفت إليها .... رأته يقف ليخطب فى الناس .. استمعت إليه ... إنه يتحدث عن حب الله ... بكت الشجرة ... ونطقت بالشهادة .. وعرفت أن ما كانت تسمعه هو القرآن ... وما مضى كان شهر رمضان .... لكنها عادت إلى مكانها ... ووقفت حزينة ... فقد بدأ الشباب الغافل فى تزيينها و ها هم يعلقون على أغصانها الزينة... كانت الأنوار تضيء عليها ... لكنها حزينة ... فهي لا تحب أن تكون رمزاُ لليلة مملوءة بالمعاصي ..
كانت دموعها تنساب على جذعها لتسقط في خفاء على الأرض ... ووقف الجميع يستمعون إلى دقات الساعة ... بل و صاحوا و للأسف هم مسلمون يعدون الثواني الأخيرة ... فاللهو و العبث و الضياع سيبدأ ... بعد لحظات قصيرة ... وارتفعت دقات قلبها .... وكانت تنظر إليهم و هى تتعجب ... كيف نسوا ما قدموه في رمضان من طاعة ؟؟.... وارتجف جسدها ... وفجأة ... خلعت جذورها بقوة .... ونفضت ما على رأسها من زينة ... وجرت إلى ساحة المسجد ... وضربت فى الأرض بقوة ... غرست نفسها هربـــــــــــــــاً من الفتنة ... فرت من بينهم ... ومــــــن نظـــــــــــراتــــــــــهم ....

كان الجميع يصرخ رعباً من منظرها... إلا الشاب .. الذي كان خارجاً من باب المسجد .... جرى إليها يساعدها ... ويرمى التراب على جذورها ... ويقيمها على الأرض مرة أخرى ... وأخيراً ... التفت إليها ... ورواها بالماء وأستند عليها ... يسبح من خلقها .. إنها حقاً جميلة ....



بقلم الأخــــت المسلمــــة أم البنيـــن

المصدر : مجلة الوعد الحق

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2008, 05:21 PM   رقم المشاركة : 488
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

أسلمت في اللحظات الأخيرة

الإخوة الكرام .. أخواتي الكريمات ...
هذه قصة أشبه بالخيال منها بالحقيقة .. ولو حدثني بها أحد لأكثرت عليه وأكثرت الاستيثاق منه .

فقد كنت أجلس في مكتبي بعد أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة في إحدى الليالي الطويلة من شتاء ( أوريجن ) الطويل في شمال غربي القارة الأمريكية بالولايات المتحدة في شهر شوال من عام 1419هـ .

وفي مدينة ( يوجين ) حيث كنت طالباً في جامعة ( أوريجن ) أمسيت مستغرقاً للدرس ، وبينا أنا كذلك والهدوء مخيم والصمت مطبق لا يقطعه إلا صوت ابنتي الصغيرة وهي تلعب .. وإلا صوت زخات المطر المتقطع وإن كنت أستأنس بذلك كله ويبعث فِيَّ روحاً من النشاط جديدة ..

وبينما أنا كذلك إذا برنين الهاتف يتسلل بين تلك اللحظات الساكنة ؛ وها هو أخ لي في الله جزائري اسمه ( شكيب ) .
وبعد التحية والسلام .. أخبرني بحادثة جد غريبة .. وسعيدة في آن واحد ! !
فقد كان لزوجته الأمريكية المسلمة ( كريمة ) خالة على ديانة الصليب والتثليث ،
وقد أُخذت الخالة تلك إلى مستشفى سيكرت هارت الذي يبعد عن منزلي مسير ثلاث دقائق وبعد تشخيص حالتها لم يستطع الأطباء إخفاء الحقيقة .. فالمرأة ميئوس من حياتها .. وإنها مفارقة لا محالة .. والأمر ساعة أو ساعتان أو أكثر أو أقل والعلم عند الله وحده .
ثم ذكر لي ما جرى له ولزوجته وأنا في ذهول تام أستمع إلى نبرات صوته يتهدج وكأني أحس بنبضات قلبه وحشرجته تعتري صوته بين الحين والآخر ، وقد قال لي بالحرف الواحد :
تحدثت مع زوجتي في حال خالتها ، وتشاورنا في إجراء محاولة أخيرة ندعوها فيها إلى الإسلام ولو بقي في عمرها ساعة ما دامت لم تغرغر الروح . قال صاحبي : فاستعنت بالله ، وصليت ركعتين ، ودعوت الله عز وجل لها بالهداية وأنا في السجود ، وأن يشرح صدرها لدين الهدى والحق .. وذلك لعلمي أن العبد أقرب ما يكون إلى ربه وهو ساجد .
ثم اتجهت كريمة إليها في المستشفى وعرضت عليها الإسلام وأخبرتها أن الإسلام يجبُّ ما قبله ، وأن الله يغفر لها ما قد سلف من عمرها إن هي قالت :
( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ) خالصةً من قلبها . غير أن تلك المرأة المريضة قد فقدت القدرة على الكلام ، فطلبت زوجة صاحبي بفطانة وحسن تصرف من خالتها المريضة أن تنطق بالشهادتين في نفسها إذ كانت عاجزة عن النطق بلسانها ، وأنها إن فعلت ترفع يدها إشارة لذلك .
وبعد أن أوضحت لها معناها بالإنجليزية قالت لها : قولي بقلبك : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله . ثم كانت لحظات حرجة على كريمة ؛ فكم تتمنى لخالتها النجاة من نار وقودها الناس والحجارة ، ومع دقات قلب متسارعة مرت ثوان بطيئة متثاقلة لا يشبه تثاقلها إلا حركة يد المرأة المريضة التي بدأت ترفع يدها بعد أن سمعت تلقين الشهادة أكثر مما كانت تستطيع أن ترفعها من قبل ، وتبسمت معلنة رضاها واختيارها وقبولها دين الإسلام .
فما كان من ( كريمة ) وهي في قمة الفرحة والسرور إلا أن بدأت تبشرها وتقرأ عليها سورة يس .. بينما ظلت ترتسم على محيا تلك المرأة ابتسامة سرور بسماع القرآن إعلاناً منها برضاها التام بما تسمع من آيات الذكر الحكيم .
وإذا بالممرضة الأمريكية التي كانت تتابع ما يحدث دون أن يشعر بها أحد تتقدم لتعرض تبرعها بأن تكون شاهداً رسمياً على إسلام خالة كريمة إن احتيج إلى ذلك .. أنطقها الله الذي أنطق كل شيء .
لا إله إلا الله ! ! وها هو صديقي شكيب يسألني عما يجب علينا تجاه هذه المرأة التي ما زال لها عرق ينبض ونفس يجري .

أجبته : إنها أخت لنا في الإسلام لما ظهر لنا من شأنها ، ونَكِلُ سريرتها إلى الله عز وجل . قلت له ذلك وأنا في غاية الذهول ، وقلبي يخفق فرحاً لإسلام هذه المرأة وهي في مراحل متقدمة من المرض وقد أيس الأطباء من شفائهاً .
وذكَّرت أخي قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : « إن أحدكم يُجمَع خلقه في بطن أمه في أربعين يوماً ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع : يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ؛ فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها » [1] .

ثم وضعت سماعة الهاتف .. أطرقت لحظة ، وضعت كفي على خدي ؛ فما شعرت بنفسي إلا وأنا أجهش بالبكاء تأثراً واستبشاراً ، وكذلك كان حال من حولي عندما رويت لهم القصة تلك الليلة وكانت لحظات معطرات بالخشوع والدموع حامدين فيها لله تعالى ، مهللين له ومسبحين لما تفضل به على هذه المرأة من الهداية .. أما صاحبي فقد أخبرني عندما التقيت به في المسجد فيما بعد أنه كلما ارتسمت في خياله صورة هذا الموقف ، غلب عليه شعور غريب من الدهشة وأحس في جسده بقُشَعْرِيرة ، ثم لا يجد في نفسه إلا مزيداً من الرغبة في الصلاة وطول السجود والمكث في المسجد .

مهلاً ؛ فالحكاية لم تنته بعد .. ففي الليلة نفسها التي أسلمت فيها هذه المرأة وما مضت ساعات على محادثتي معه وعندما هاتفت صاحبي لأخبره بأن عليها أن تصلي المغرب والعشاء على ما يتيسر لها ولو إيماءً ؛ وإذا به يخبرني بأن الأجل المحتوم قد سبق الجميع إليها ، أسلمت روحها لباريها مسلمة هكذا نحسبها والله حسيبها راضية بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد نبياً ورسولاً ؛ وما صلت لله صلاة واحدة .
فاللهم بحق الإسلام وأُخُوَّته نسألك أن ترحمها وأن تتقبلها بأحسن القبول .
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة .. يا أرحم الراحمين .

________________________
(1) أخرجه البخاري ، رقم 3208 ، و مسلم ، رقم 3332 ، و أبو داود ، رقم 4708 ، و الترمذي ، رقم 2137 ، واللفظ له .


بقلم الدكتور عبدالرزاق المبارك مستشار بهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة .

المصدر : مجلة البيان

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2008, 05:22 PM   رقم المشاركة : 489
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

ويقولون هو أُذُن

( وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

كان شديد الحرصِ على حضورِ مجلس الرسول ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) ، ولم يكن هذا الحرص من أجل أنْ يستزيد علماً أو وعياً، وإنما من أجلِ أنْ يطلع على مخططات المؤمنين، وأوضاعهم، وتحركاتهم… ولهذا فقد كانت الأنباء تتسربُ، من خلالِهِ إلى المنافقين وأعداء الدين.

واستمرَّ الحالُ على هذا المنوال، رُغم أنّ المسلمين كانوا يحرصون على السرية والكتمان، فيما يخططون، لمواجهة مؤامرات الأعداء وإحباطها ، ولخطورةِ الأمر جاءَ التسديدُ الإلهي للمسيرة الإيمانية، بنزول الوحي من السماء، ليخبر الرسول القائد (صلى اللّه عليه وآله وسلّم) بذلك (المنافق) الذي دسَّ نَفْسه في صفوف المؤمنين وتألّمَ الرسولُ القائد لتلك الحال … فاستدعاه لاستجوابه، عما يقوم به من تسريب للمعلومات، وفضحٍ للمخططات وما أن سَمعَ (المنافق) حديث الرسول معه، حتى راح يُقسم بأغلظ الأيمان، بأنهُ لم يفعل ذلك أبداً، وإنَّ حضوره في المجلس لم يكن إلا من أجلِ التبرِّك والاستماع إلى التعاليم القيمة وأن ما يذاع عنه مجردُ إشاعات واتهامات باطلة يطلقها المغرضون الذينَ يهدفونَ إلى تشويه سمعة المؤمنين العاملين المخلصين !!

ولكن الرسول القائد (صلى اللّه عليه وآله وسلّم) أخبره بأنْ هذه الأنباء قد جاءَ بها الوحي من السماء!.

فقال رسول اللّه : قد قبلت منك فلا تفعل ، فرجع إلى أصحابه فقال : إنّ محمداً أُذن أخبره اللّه أني أنمّ عليه وأنقل أخباره، فقبله ، وأخبرته أني لم أقل ولم أفعل فقبله ; فنزلت هذه الآية : ( وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2008, 05:23 PM   رقم المشاركة : 490
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

زوجة ليست كالزوجــــات

قصة واقعيـــــــة

الإخوة الكرام .. أخواتي الكريمات ..

حدثتني داعية من إحدى الداعيات إلى الله تعالى .. عن قصة واقعية مؤثرة .. حدثت في مدينتها في أعز وأطهر مكان ..
وأكتب لكن هذه القصة – بتصرف - والتي يجب أن نأخذها لتكون أمام ناظرينا .. وننقلها لتكون أمام أنظار زوجاتنا .. وبناتنا .. وأخواتنا .. بل وأمهاتنا .. ليكون في ذلك نشر للخير والفضيلة ,, ولتعرف الفتيات .. أن الجمال والسعادة ليست والله بالنقوش والزينة .. ولا بحسن الملبس والمظهر، أو بكثرة المال والبنيان، أو بآخر موضة من الأزياء، أو بمتابعة آخر صرخة في عالم العطور وآخر قصة في عالم الشعر ..
كما أن القصة تؤكد ذلك المعنى العظيم للرجال الذي بينه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : " الدنيا متاع وخيرها المرأة الصالحة " رواه الإمام مسلم ، أترككم الآن مع القصة – مستعينة بالله تعالى :

إنها امرأة صالحة تقية نحسبها كذلك ولا نزكي على الله أحدا .. حبيبها الليل .. قلبها تعلق بمنازل الآخرة .. تقوم إذا جنّ الظلام .. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا .. طال الليل أم قصر .. لطالما سُمع خرير الماء في هدأة السحر على أثر وضوءها .. لم تفقد ذلك ليلة واحدة .... أنسها .. سعادتها .. في قيام الليل وقراءة كتاب الله .. في مناجاتها لربها .. تهجدها .. دعائها ..
لم تدع صيام التطوع سواء كان حضرا أم سفرا .. أشرق وجهها بنور الطاعة .. ولذة الهداية ..
( تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود )

جاء ذلك اليوم .. نزل قضاء الله تعالى من فوق سبع سماوات .. تقدم إليها من يطلب يدها .. قالوا محافظ .. مصلي .. وافقت على ذلك بعد الاستخارة والالتجاء إلى ربها ..
وكان مما اعتاد عليه أهل مدينتها أن ليلة الفرح تبدأ في الساعة الثانية عشر ليلا وتنتهي مع أذان الفجر ! .. لكن تلك الفتاة اشترطت في إقامة حفل زواجها : " بأن لا تدق الساعة الثانية عشر إلا وهي في منزل زوجها " .. ولا يعرف سر ذلك إلا والدتها .. الكل يتساءل .. تدور حولهم علامات الاستفهام والتعجب من تلك الفتاة !! .. حاول أهلها تغيير رأيها فهذه ليلة فرحها التي لا تتكرر وقبل هذا يجب مجاراة عادات وتقاليد أهل بلدتها .. لكنها أصرت على ذلك كثيرا هاتفة : إذا لم تلبوا الطلب ، فلن أقيم حفل زفاف ! .. فوافق الأهل على مضض ..
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) ..

مرت الشهور والأيام .. تم تحديد موعد الزواج .. وتلك الفتاة ما زادت إلا إيمانا وتقوى ، تناجي ربها في ظلمات الليل البهيم .. أنسها وسعادتها كله في الوقوف بين يدي الله .. لذة الأوقات وبهجتها في ذلك الوقت ، الذي تهبّ فيه نسمات الثلث الأخير ، لتصافح كفيها المخضبتين بالدموع .. لتنطلق دعوات صادقة بالغة عنان السماء .. طالبة التوفيق من الله تعالى ..

توالت الأيام .. وذات مساء جميل .. كان القمر بدراً .. دقت ساعة المنبه معلنة عن تمام الساعة التاسعة مساء .. انتشر العبير ليعطّر الأجواء .. بدأت أصوات الزغاريد وضاربات الدفوف ترتفع .. زفت العروس إلى عريسها مع أهازيج الأنس وزغاريد الفرح .. الكل يردد : بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير .. فنعم العروس ونعم ذلك الوجه المشرق الذي يفيض بنور الطاعة وحلاوة المحبة .. دخل الزوج .. فإذا به يُبهر .. نور يشع .. وضوء يتلألأ .. فتاة أجمل من القمر كساها الله جمال الطاعة ونضارة المحبة وبهاء الصدق والإخلاص ..

هنيئاً لك أيها الزوج امرأة عفيفة مؤمنة صالحة .. هنيئاً لكِ أيتها الزوجة ذلك القلب الذي أسلم لله عز وجل وتعبد له طاعة وقربة ..

قاربت الساعة من الثانية عشر .. مسك الزوج بيد زوجه .. ركبا جميعاً في السيارة .. وتقوده كل المشاعر والأحاسيس المختلطة .. إحساس بالبهجة والفرح ، مع ما تغمره من موجة قوية تنقض على أسوار قلبه بشدة .. يشعر بإحساس قوي يخبره بأن هناك أمراً عظيماً سيقع ! .. كأن نورا شاركهم في الركوب .. فلم يرَ بهاء ولا نضارة كمثل هذه الزوجة .. هناك شي ما أسر قلبه وحبه .. يُشعره بأنه حاز الدنيا وما فيها ..
اتجها العروسين إلى منزلهما .. أي منزل يضم قلباً كقلب تلك الفتاة ! .. أي بيت يضم جسدا كجسد تلك الفتاة ! .. جسم يمشي على الأرض وروح تطوف حول العرش .. فهنيئا لذلك البيت .. وهنيئا لذلك الزوج ..

دخلا المنزل .. الخجل يلفّها والحياء يذيبها .. لم يطل الوقت .. دخلت غرفتها التي لطالما رسمت لها كل أحلامها .. كل سعادتها .. كل أمنياتها .. فمنها وبها ستكون الانطلاقة فهي مأوى لها ولحبيبها يصليان ويتهجدان معا .. هنا سيكون مصلاها .. مصحفها .. فكم ستيلل سجادتها ساكبة دموع الخشية والتقى .. كم ستهتز أرجاءها من دعواتها وقراءتها .. كم سيجملها عطر مسواكها الذي لا يفتر من ثغرها .. هكذا أمنيتها وأي أمنية كهذه ! ..

التفتت .. انتقلت نظراتها السريعة بين أرجاء غرفتها التي تجملّها ابتسامتها العذبة متحاشية نظرات زوجها المصوبة إليها .. رفعت بصرها .. فجأة شد انتباهها شي ما .. تسمّرت في مكانها .. كأن سهماً اخترق حناياها حين رأت ما في أحد زوايا غرفتها .. هل حقاً ما أرى .. ما هذا ؟ .. أين أنا ؟ .. كيف ؟ .. لم ؟ ..أين قولهم عنه ؟ زاغت نظراتها .. تاهت أفكارها .. قلبت نظرتها المكذبة والمصدقة لما يحدث .. يا إلهي .. قدماها لم تعودا قادرتين على حملها .. أهو حقا أم سرابا ! .. ها هو ( العود ) يتربّع في غرفتها .. يا إلهي .. إنه الغناء .. بل إنها آلة موسيقية .. قطع ذلك كل حبل أمنياتها التي رسمت لها في مخيلتها .. اغتمَّت لذلك غما .. لا .. استغفر الله العظيم .. اختلست نظراتها إلى زوجها .. هيئته هي الإجابة الشافية ! .. كان السكون مخيماً على المكان .. يا إلهي لم أعد أحتمل .. أمسكت دمعة كادت أن تفلت من عقالها ثم هتفت بحسرة : الحمد لله على كل حال لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى .. أحنت رأسها وقد أضطرم وجهها خجلاً وحزناً .. استدارت إلى زوجها متحاشية النظر إلى ذلك .. مشت بخطى قد أثقلتها المخاوف وكبّلتها الشكوك .. فلازمت الصمت وكتمت غيظها ..
كان الصبر حليفها .. والحكمة مسلكها .. وحسن التبعل منهجها ..
" وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "

 

 


 

رد مع اقتباس
رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.