رسمنا الإبداع بجهودنا فتميزنا بـ / إسلوبنا فعندما وصلنا للقمه : تركنا بصمتنا ورحلنا - إدارة لك عيوني |
|
|||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
08-24-2009, 09:33 PM | رقم المشاركة : 71 | ||
|
أُغريتْ جوزفين لحظة، لكنها بعد ذلك هزت رأسها و قالت:
|
||
|
08-24-2009, 09:34 PM | رقم المشاركة : 72 |
|
|
|
08-24-2009, 09:35 PM | رقم المشاركة : 73 |
|
- لا. هذا مستحيل. يجب علينا أن نواصل حتى النهاية، لكنك تعرف يا تشارلز أنني لا أحب الإحساس بأن أحداً في هذا البيت أراه و أكلّمه كل يوم هو قاتل عديم الإحساس!
|
|
08-24-2009, 09:35 PM | رقم المشاركة : 74 |
|
- لم أقل بأنه لص يا آنسة صوفيا، إنما قلت الأبواب كلها كانت مفتوحة لذلك فأي واحد كان يمكن أن يدخل، لو سألتني عن القتال لقلت بأنهم الشيوعيون.
|
|
08-24-2009, 09:36 PM | رقم المشاركة : 75 |
|
ماجدا: إنه يجعلها تشبه المسرحية البوليسية كثيراً!
|
|
08-24-2009, 09:36 PM | رقم المشاركة : 76 |
|
- لقد أخبرتكم أنني لا أطب شيئاً من أحد منكم/ لقد بحّ صوتي و أنا أقول لكم ذلك. إنني راضٍ تماماً أن تأخذ الأمور مجراها.
- إنها مسألة سمعة اجتماعية، سمعة والدي و سمعتنا. - لم يكن هذا من شأن العائلة، بل كان شأني أنا وحدي. قال فيليب و هو ينظر إليه: - أجل، كان شأنك وحدك. نهضت الآنسة دي هافيلاند و قالت و في صوتها نبرة هيمنة تؤثر في الحاضرين: - اظن أننا ناقشنا هذا بما فيه الكفاية. و نهض فيليب و ماجدا، و خرج يوستيس من الغرفة في كسل، و لاحظت الغرور في مشيته العرجاء: لم يكن أعرج لكن مشيته عرجاء. تأبّط روجر ذراع فيليب و قال: - إنك حلو المعشر يا فيل و إن يكن تفكيرك هكذا! خرج الأخوان معاً و همست ماجدا و هي تتبعتهما: - يالها من جلبة! أما صوفيا فانصرفت قائلة إنها ستتدبر أمر غرفتي. وقفت إيديث دي هافيلاند تجمع صوفها. نظرتْ إليّ فظننت أنها تريد محادثتي، كانت نظراتها توحي أنها تستغيث لكنها غيرت رأيها و تنهدت و خرجت في عقب الذي قبلها. وقفت كليمنسي عند النافذة تطلّ على الحديقة، جئتُ إليها فاتلتت و قالت: - الحمد لله. اللقاء انتهى! و أضافت بنفور: إنها غرفة عجيبة! - ألا تحبينها؟ لا أستطيع أن اتنفس و أنا فيها، فرائحة الزهور المقيتة والغبار دائماً فيها! لا أظن أنها كانت عادلة في وصف الغرفة، لكني فهمت ماذا قصدت، كانت تقصد حتماً ما بداخل الغرفة. كانت غرفة غريبة، مريحة للنظر، مغلقة، لا يعتريها تقلّب الجو السيء في الخارج. و لم تكن غرفة يكون الرجل فيها سعيداً لو مكث فترة طويلة، فأنت لا تستطيع أن تستريح فيها و تقرأ صحيفة و تدخن بالغليون و تمدّ قدميك. ومع ذلك كنت أفضلها على غرفة كليمنسي البسيطة المجردة من الأثاث في الطابق العلوي، وبالجملة فأنا أفضل حجرة الجلوس على قاعة العمليات التدريبية في مستشفى. نظرت كليمنسي حولها و قالت: - إنها خشبة مسرح، لوحة خلفية من أجل ماجدا لتمثل عليها المشاهد، شارلز، هل عرفت ما كنا نؤديه قبل قليل؟ المشهد الثاني. الاجتماع السري العائلي، لقد رتبته ماجدا، لم يكن يعني شيئاً إذ لم يكن ثمّة شيء نتحدث فيه أو نناقشه، كل شيء تمت تسويته... انتهى. لم يظهر الحزن في صوتها، بل الرضى، و رأتْني و أنا أنظر إليها، فسألتني بعجلة: - ألا تفهم؟ أخيراً أصبحنا أحراراً! ألا تفهم أن روجر كان بائساً... بائساً تماماً... منذ سنوات عدة؟ لم يكن يرغب في العمل. إنه يحب أشياء مثل الخيول و الأبقار، و يحب التسكع في الأرياف. لكنه كان يعشق والده، و كلهم كانوا مثله، و لم يكن العجوز طاغية و لم يؤذِهم أبداً، و هم بقوا مخلصين له. هذا هو الأمر غير الطبيعي في هذا البيت... عائلة كبيرة جداً.. - أهذا شيء غير طبيعي؟ - اعتقد ذلك. أعتقد أنه عندما يكبر أطفالك، فيجب أن تبتعد عنهم و تطلق سراحهم و تجبرهم على نسيانك. - أجبرهم؟ هذه قسوة، أليس كذلك؟ أليس الإكراه عملاً سيئاً؟ - لو لم يصنع من نفسه تلك الشخصية... - لا أحد يملك أن يصنع من نفسه شخصية. لقد كان قوي الشخصية بطبيعته.
|
|
08-24-2009, 09:36 PM | رقم المشاركة : 77 |
|
- كانت شخصيته مؤثرة في روجر حتى العبادة! كان روجر يفعل كل ما يأمره أبوه، و كان يسعى أن يكون الولد الذي يريده والده، و لم يستطع! نقل إليه ملكية شركة التجهيز الغذائي التي كانت سبب متعة العجوز و فخره، و اجتهد روجر أن يتبع خطى أبيه لكنه لم يفلح! لم يكن يمتلك تلك القدرة فهو غبي في الإدارة. أجل، أقولها صراحة و قد أوشكت أن أجرحه... إنه بائس! مكث سنينُ يكافح و يرى المصلحة كلها تنهار، و تخطر باله أفكار ((رائعة)) فجأة و خطط كانت دائماً تضلّله الطريق و تزيد أمره سوءاً في كل يوم! كم هو مفزع أن تشعر أنك لا تجني غير الفشل سنة بعد أخرى! أنت لا تعلم كيف كان روجر بائساً، إنما أنا أعرف!
و التفتت مرة أخرى و واجهتني: - خمنت أنك اقترحت على الشرطة أن روجر ربما قتل والده من أجل المال. كم يبدو هذا سخيفاً! قلت بتواضع: - لقد أدركت الآن أنه سخيف. - حين علم روجر أنه لا يستطيع أن يدرأ عن نفسه الكارثة و أنها متحققة الوقوع أحس بالارتياح. نعم أحس بذلك. كان منزعجاً لأن والده عرف الأمر و ليس لأي سببٍ آخر، و كان يتطلع إلى الحياة الجديدة التي كنا سنعيشها. ارتعش وجهها و سكن صوتها! - أين كنتما سترحلان؟ - إلى جزر البارْبادوس. مات ابن عم لي بعيد قبل زمن قصير و ترك عقاراً صغيراً هناك، ليس بالشيء الكثير لكنه مكان كنا نذهب إليه. كنا سنصبح فقراء بائسين لكننا نكدّ في طلب العيش، و تكلفة العيش هناك زهيدة جداً. كنا سنعيش معاً دون قلق بعيداً عنهم جميعاً! تنهدْت. - إن روجر رجل عجيب. كان سيقلق عليّ من الفقر، ففي ذهنه موقف عائلة ليونايدز نفسها من المال. عندما كان زوجي الأول حياً كنا فقيرَيْن جداً، و رأى روجر أن زواجه مني هو جرأة رائعة، لكنه لم يدرك أنني كنت سعيدة و لقد فقدتُ السعادة منذ ذلك الوقت!.. لم أحب ريتشارد أبداً كما أحب روجر! و أغمضت جفنيها قليلاً ثم نظرْ إلي، و أدركت حدّة شعورها حين أضافت قائلة: - و لذلك فأنت ترى، ما كنت لأقتل أحداً من أجل المال. لا يغريني المال! كنت متأكداً أنها تعني ما تقول. كانت كليمنسي ليونايدز من القلّة الذين لا يهمهم المال. إنها تكره الرفاهية و تحب الزهد و التقشف و تنظر إلى الأملاك نظرة ارتياب. و مع ذلك فهناك الكثير من الناس الذين لا يجذبهم المال و لكن القوة التي يمنحها المال لهم تغريهم! قلت لها: - لعلك لم تكوني تطلبين المال لنفسك، لكنّ المال إن صُرف بحكمة فعل الأعاجيب. ماذا لو وُضع للأبحاث مثلاً؟ كنت أشك أن كليمنسي كانت ذات طريقة غريبة في التفكير بالنسبة لعملها لكنها قالت: - أشك أن وقف الأموال على الأبحاث ينفع كثيراً. إن الأموال تُصرف في الطريق الخطأ. الأشياء الهامة ينجزها عادةً أناس متحمسون ذوو رؤية واقعية. إن المعدات الغالية و التدريب و التجارب ليست أساساً في الإنجاز كم تظن؛ لأن الأيدي التي تستعملها غالباً غير أمينة! - و هل تتركين عملك إذا سافرتِ إلى الباربادوس؟ أظنك مازلتِ ترغبين في الرحيل. - أوه، نعم. ساعة يأذن لنا الشرطة بذلك... لا، لن أهتم أن أدع عملي بتاتاً، و لمَ أهتم؟ لم أكن أحب أن أكون عاطلة عن العمل، لكني لن أكون عاطلة عنه و أنا في الباربادوس. يا ليت هذا الأمر يتمّ كله بسرعة فنرحل! - كليمنسي، أليست لديك فكرة عمن يمكن أن يكون قد ارتكب الجريمة؟ إذا كنت أنت و روج غير متورطَيْن – و أنا أرى في الحقيقة سبباً يدعوني لأظن ذلك – فإنك بذكائك بالتأكيد قد علمت شيئاً عمن فعلها، أليس كذلك؟ نظرتْ إلي نظرة غريبة حادة من طرف عينيها و حين نطقت كان صوتها فقد عفويته، و لعلّها كانت مرتبكة بعض الشيء. قالت: المرء لا يستطيع أن يخمّن... هذا غير علمي. فقط أقول بأن بريندا و لورانس هما المشبوهان كما يبدو، و لا أزيد. - إذن فأنت تشكّين فيهما. هزّت كتفيها استهجاناً، و وقفت لحظة كأنها تستمع، ثم خرجت من الغرفة مارةً بلإيديث دي هافيلاند عند الباب، و جاءت إليّ إيديث و قالت: - أريد التحدث إليك.
|
|
08-24-2009, 09:37 PM | رقم المشاركة : 78 |
|
وَثَبَتْ كلمات والدي إلى ذهني. هل كان هذا... لكن إيديث دي هافيلاند كانت مستمرة في حديثها.
|
|
08-24-2009, 09:37 PM | رقم المشاركة : 79 |
|
- 15 - قالت صوفيا: - غرفتكَ جاهزة! وقفت جنبي تنظر من النافذة إلى الحديقة التي ظهرت كئيبة و جرداء في هذا الوقت، بالأشجار نصف العارية التي كانت تتمايل مع الريح. قالت صوفيا: - تبدو مُقفرة! و بينما كنا ننظر هناك إذ خرج من خلال سياج الحديقة شخصٌ يتبعه آخر. كان الاثنان يبدوان سبحين في الضوء الخافت. و كانت بريندا ليونايدز هي الشخص الأول. كانت بريندا تتلفع بمعطف رمادي صوفيّ، وكانت تتحرك خلسة كالقطة، فقط انسلت تحت ستر الشفق برشاقة غريبة. و رأيت وجهها عندما مرت أمام النافذة، كانت شبه مبتسمة تلك الابتسامة الخادعة التي لاحظتها في الطابق العلوي. قم، بعد ذلك بضع دقائق، أطل لورانس براون نحيفاً مذعوراً يتسلل خلال الشفق أيضاً. لم يكونا مثل اثنين يتمشيان أو شخصين خرجا للتنزه معاً، كان هناك شيء مريب و غامض في حركتهما. هل كان الغصن المقصوف قد انقصف تحت قدم بريندا أو لورانس؟ و بربط منطقي للأفكار قلت: - أين جوزفين؟ - ربما في قاعة الدرس مع يوستيس... و قطبت جبينها و قالت: - إني قلقة على يوستيس يا تشارلز! - لماذا؟ - إنه غريب الأطوار متقلب المزاج، و قد تغيرت حاله منذ ذلك الشلل الفاجع، لا أستطيع أن أعرف تماماً ماذا يدور في ذهنه؟ يبدو أحياناً أنه يكرهنا جميعاً. - سيكبر و تتغير حاله... إنها مجرد مرحلة عابرة. - أظن ذلك لكنني قلقة جداً يا تشارلز. - لماذا يا حبيبتي؟
|
|
08-24-2009, 09:37 PM | رقم المشاركة : 80 |
|
- لأن أمي و أبي لا يقلقان أبداً، إنهما ليسا كأس أم و أب آخرين.
- ربما كان هذا أفضل؛ لأن أكثر الأطفال يعانون من تدخّل الوالدين. - أجل، أنا لم أفكر في هذا حتى رجعتُ من الخارج، لكنهما في الحقيقة زوجان غريبان: والدي يعيش في عالم تاريخي غامض مجهول، و والدتي تعيش وقتاً ممتعاً في خلق المشاهد، وما تلك السخافة التي شاهدتَها هذا المساء من غير حاجة و لا ضرورة إلا من اختلاق والدتي. إنما أرادت أن تمثل مشهداً لاجتماعٍ عائلي سري؛ إنها تشعر بالملل هنا فتحاول أن تصنع تمثيلية! في تلك اللحظة تخيلت ماجدا و هي تسمم حماها العجوز دون اهتمام لكي تشاهد تمثيلية في جريمة قتل تقوم هي بلعب الدور الرئيسي فيها: كانت فكرة مسلية! صرفتُ التفكير عنها لكنها لبثت تخيفني بعض الشيء. و قالت صوفيا: - كان ينبغي أن تلقى أمي العناية طوال الوقت، فلا أحد أبداً يعرف ماذا تنوي أن تفعل؟ قلت لها بقوة: - انسي أمر عائلتك يا صوفيا. - سأكون مسرورة لو فعلتُ ذلك، لكن هذا صعب نوعاً ما في الوقت الحالي. لقد كنت سعيدة في القاهرة عندما نسيتهم جميعاً. تذكرت كيف أن صوفيا لم تذكر أبداً شيئاً عن بيتها و أهلها و هي هناك و سألتها: - هل كان هذا هو السبب الذي جعلك لا تتحدثين عنهم؟ ألأنك كنت تريدين نسيانهم؟ - نعم. كنا نعيش جميعاً متعاونين، نحب بعضنا كثيراً. لم نكن كبعض العائلات التي يكره أفرادها بعضهم بعضاً كراهيتهم للسم. لا بد أن ذلك سيء جداً لكن الأسوأ أن تعيش في ظل مشاعر متضاربة و متشابكة. ثم أضافت بعد سكوت قصير: - أعتقد أن هذا ما عنيته عندما قلت أننا كنا جميعاً نعيش مع بعضنا في بيت صغير مائل. لم أكن أقصد بذلك أنه كان مائلاً بالمعنى الخادع للكلمة. أعتقد أن ما كنت أعنيه هو أننا لم نكن قادرين على أن نكبر مستقلين و نعتمد على أنفسنا بطريقة مستقلة كأننا كنا نعاني من التواء أو انحراف.
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
مواضيع مختاره « --
-- » تحميل حلقات طاش 16 | تحميل حلقات بيني وبينك 3 | تحميل حلقات باب الحاره 4 | تحميل حلقات شر النفوس 2 | تحميل حقات رجال الحسم | تحميل حلقات ام البنات| تحميل حلقات قلوب للايجار « --