ما بالك يا دقات ساعتي ..الا تحسين بما اشعر به ...الا تعجلين بدقاتك فترحميني من عذاب الشوق و لهفة الانتظار ...الا تزيدين الثواني فتاتي ساعة اللقاء .وها هي تقترب مني و اشعر بها ......حتي اذا دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل و رنين الساعة يعلو معلنا وقت اللقاء .....
فاغمض عينيا و اسافر الي عالم آخر وردي اللون ...فالمحة من بعيد باق علي وعد اللقاء واقفا ينظر الي و كانه متوقعا رؤيتي في نفس الموعد ...يمد يداه لي و كانه يهمس في اذني بصوته الدافئ ..تعالي ...اقتربي ...فليس امامنا الوقت الكثير و اقرتبت و انا انظر في عينية و اري عمري متمثلا فيه ...و اشعر في كل خطوة اخطوها تعلو دقات قلبي التي تهز كياني باكمله ...و امضي بخطواتي و كلما اقتربت اشعر بصغر العالم من حولي لاني اقترب من عالمة.. ووصلت... و ممدت يدي التي ترتجف من الشوق ..ولكن يكفي ان انظر الي ابتسامته الحانية تقول لي لا تخافي ...حتي اقترب اكتر ...و لما تلامست يدينا شعرت بقلبي ينبض و كانه بعث من جديد ....شعرت بجسدي يرتجف من حنان لمسته ...و شعرت بعقلي و كانه دخل في غيبوبة و لا يريد الاستقاظ منها ...شعرت بالعالم يدور من حولي و يضعني نصب عينيه...
و فجاه فتحت عيني و لم اجده امامي و لكن كيف و يدي ما زالت متعرقة من حرارة لمسته و تفوح منها عطره
فعرفت حينها انها كانت امنية و حلم جميل تحقق في
غمضة عين