[شيخ نفسه]

:: مدخـــلـ ::

علمتني أغزل كلامي بالنظر وأتبع غيابك وأنتظـــر
صمتــي حــروووف وغيرتي ... جمر تولد في جمــر


سألت نفسي : كم ذا أحبـــك و أشتـــــاق
فلم تجب ... تواصل صمتــي ... تواصل بحثي النازف عن إجابه
ثم تطلعت إلى لهفتي وحيرتي وقد تكسرت كل الموازين في حبك
الموتور لي ... ألم أحذرك كثيرآ من هذا التطرف "
أتذكر يوم غيابـــك كيف صنعت ..!!
وكيف حاصـرتني الهواجــــــس ..!!
وحاصرني طيفك العذب في الحلم واليقظه ..!!
وكيف غسلني الشــــــــــوق من كل شئ
إلا منك ( أنـــت ) .

أتذكر ... أتذكر جيــــدآ أنني تعــــبت "
وأنني كنت إذا أقلقني في الليل طيفك أحاول مرات أن أكتب لك :
وأناديك تعـــــــــــــال , فتحت الورقه , أمسكت قلمآ أحمرآ , وبدأت أحاول ...
لم أستطع حاصر عيني الضباب , زاغت السطــور , وكلما كتبت كلمه تبلل الحبر بالنـدى
لست أدري من أين جاء فضاعت الكلمه وضاعت الحروف "
قلت إذن : أسجل رساله صوتيه , فتحت آلة التسجيل تأكدت من أنها تعمل ثم
تدفقت , تكلمت طويلآ عاتبت وناديت وحاورت و ....

توقفت بعد ساعه من ( التعـــب )
أعدت الشريط من أوله وسمعته فلم أجد إلا ثلاث كلمات واضحه "
( لقد إشتقــــــت لك ) ثم ... مزيج من الهمهمه والتنهيد والبكــــاء .
عندها فقط :
غرزت رأسي في الريح كـ... نخلـــه عنيده وغسلت وجهي برذاذ
اللقاء الصاخب بين السفينه اللهفى وبين
مراهقة الموج ونزفه .

تأملت كثيـــــرآ العنـــاق العنيــف بين
أشرعة السفينه والريح و وقفت أحسده وأبتســـم

فأنا ياسيد.... الشك واليقيـــن :
مجرد نظريه لم تصبح حقيقه إلا على يديك
مجرد هلام لم يتكثف إلا على مرآة عينيــك
مجرد أكذوبه ماصـارت حقيقه إلا
عندما إنسدل الرضى على جفنيك

ماذا ... أصنع والمدى المفتوح يهزمني وتهزمني المساءات الساحقه
مالذي أصنعه ياسيدي في افتراء البعد ... وإفتراءات الأماني البعيده ..!!
لم يعد يجدي على الشــــــــــوق التسلي
لم يعد يجدي على النار البكـــاء
إني لأطمع أن أتحد جسدآ و روحآ بين يديك وما إن أكاد اتصل حتى أنفصل
.. فيراودني الــــــــدفء إذا تألقت منك مدفأة الحنان وأكاد أنسى شتائي الطويل ولا أكاد
... فإذا بالسقف ينفتح , والسماء تنفعل , ويصب مطر غزير , ثـــم ينسكب الجليـــد .

هنا وحشـــــــه
وبـــــــــرودة جفاء في عظامي و دمائي
أعلنت أمامهـــــا كل الموانئ إفــــــلاسهـا


:: مخـــــرجـ ::
على مد النظر صمتــي سواد الغيم من دونك
حكايه مالها أول وتاليها عمــى ألــــوان

« shό8 άlзyόn »