اكتشفتُ بعد هزيمتي :
أني كنتُ على خطأً حينَ استعرضت ـ أمامَ من لا يدركُ قوةَ ما أملكُ من أسلحةٍ ـ أسلحتـــي ..
لا يدركُ جمالَ ما أقوم بـهِ من غزو ..
و رقـةَ ما أقترفــهُ من استعمار ..
و يالحظ ِالمسُتــَعمَـرين من قـِبلي ..
فكم من مُستَعمـَر ٍ بكى عشيةَ انسحابي ..
جثا مستجديا ً أن أجثوَ ـ و بعنفٍ ـ على زفراتِـه ..
أن أبقى ـ أطـول و أطـول ـ مستعمـرا ً نبضاتـِـه ..
أن أرفع في سمائه راياتي ..
و اقتَـلِعَ راياتـِــــه ..
بكى .. كما لو كانَ يبكي على أمواتـــــِه ..
فأي ٌ ملك ٍ أعظم ُ ممن تخطبُ الشعوبُ غزواتــِـــه ..
و أيُ ملك ٍ كنتي أنتي أولَ و آخر َ خساراتــــِــه ..
و أي ملك ٍ ؟؟
و أي ملك ٍ قد جاءَ ليدليَ أمامك ِ باعترافاتـِـــه :
قد جاءكِ قائلا ً و الألم ُ يخنق ُ نبراتِــه :
أنا الملكُ الذي يممَ عينيكِ جـحافـلـي ..
و ما علمتُ بأن َ من يممتُ .. قاتلي !!
يا من تقطعت دونَ بابِ وصلِك ِ وسائلي !!
ما كنت أعلم ُ بأن جبروتي سيقف ُ ـ يوم َ شوق ٍ ـ موقفَ السائل ِ !!
و كأني لم أبعث اللؤلؤَ و الياقوتَ في رسائلي !!
آه ٍ .. لو بُـعِـثت لحجر ٍ رسائلي !!
قد كنت أعرف ..
و كأني لم أكـ ُ أعرف :
قاتل عدوكَ بما يجيد ، لا ما لا يجيد ..
قاتل عدوكَ بما يعرف ، لا ما لا يعرف ..
قاتل عدوك ...........
آآآآآآآآآه ٍ ..
ليتهُ كان َ عدوا ً ..
لما كانت قدِ انهارت ـ على أنقاض ِ نبضي ـ مملكتي !!
و لا نُـسِـجَـت ـ من أوردة ِ أعظم ِ المحبين ـ حبالُ مـِـشنقتي !!!
و لا كانتِ اليد ُ التي ألبستُـها الذهبَ .. شانِـقَـتـِــي !!
كم حلو ٌ طعمُ الموتِ بيديك ِ .. سيدتي !!!
المشنوقُ بــيــدِ أوردتــي /
العازف المنفرد ..
بقلمي ..