عيـــديتي في العيــد

[شيخ نفسه]

*
*


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وانتم بخير وهاهو العيد تباشير حلوله تطل في الافاق فنحزن جدا لرحيل رمضان ولكن
يبقاء امل عودته العام القادم ليجددنا ويعيدنا الي الحياة موضوعي اليوم هو موضوع العيديه
عيدتي هذا العام قررت انا واختي ان نعطيها ايمان ولكن من هي ايمان هذه اليكم القصة ..

مساء يوم 17 رمضان وبينما انا واختي وبنت خالتي ووالدتي نتسوق وكانت الساعه تمام الحادية عشر
وبينما نحن باحد الاسواق التجاريه لفت انتباهي فتاة من عمرها يبدوا انه في الثالثه والعشرين وهي واقفه
امام احدي الفترينات التي توجد بها ملابس موظه حديثه وكنت اتاملها وهي تشاهد تلك المعروضات وهي
تغطي عيونها فاكتشفت بعد لحظات انها تبكي وهي تشاهد تلك المعروضات شدني الفضول وتقدمت اليها وقلت لها عفوا اختي هل انتي متعبه او شي لماذا تبكي نظرة الي بصمت وحاولت ان تمشي فاوقفتها وقلت لها بالله عليكِ ان تخبريني وعرفتها بنفسي واني اعمل بمجال الاعلام الاذاعة والتلفزيون فسقطت دموعها بغزاره تلك اللحظه فايقنت ان وراها مشكله اخذتها الي كفتيريا السوق وطلبت منها ان تحكي لي
وتثق بي لربما اساعدها تكلمت ايمان بتناهيد تفلق الحجر وذكرت قصتها ان والدها قد عمل حادث وهو سايق سياره مما تسبب في وفاة اشخاص ع تلك السيارة واصابة اخرين وحكمت المحكمة بدفع دياتهم ومعالجت المصابين والتي وصل الامر الي ملايين وهو انسان ع باب الله كانت السياره تلك مصدر رزقه لتربيه اولاده هنا ادركت حجم كارثة ايمان وحجم تلك الدموع فايمان لم تكن تبكي لانها لم تقدر ان تشتري تلك الملابس انما كانت تبكي لوعة الايام وما اوصلتها اليها وتبكي مستقبل مجهول امام معروض مغري لااوليك القادرين عليه ..

تسالت واستغربت هل انتهت اوضاع الناس حتي في رمضان الي عدم استطاعتهم مساعدة والد ايمان وجمع مايمكن جمعه لا اخراجه من سجنه وان يكون بالعيد بين اولاده تسالت وبمراره اين تلك الجمعيات الخيريه
التي اعلانتها تملاء الافاق واين ادوارهم مما يحدث لايمان وابوها تسالت اين القلوب الرحيمه في رمضان التي تبحث عن الاجر وعن الخير تسالت وتسالت ولم اجد سوي غصة الم اجرعها ان لااجابة كله كلام كله كذب .. ايمان والف من امثالها يعيشون حالة بوس وفقر ولا احد يلتفت اليهم ولا نسمع عن الجمعيات الخيريه وفاعلين الخير الا الكلام لذلك قررت ان الغي هذا العيد من قاموسي وعدت تلك الليله من السوق وقد قررت ان لااشتري شي وان البس ملابسي القديمه تظامن معا ايمان وان اجمع عيدتي وعيدية اختي التي تظامنت معي وكل من اقدر ان اجعل من صديقاتي يحس بايمان وما تعانيه وان نجمع تلك العيديات ونعطيها ايمان لعل وعساء نخفف عنها وعن اخواتها وامها القليل ..

خلاصة الكلام ان التكافل الاجتماعي والتظامن الاجتماعي معا المساكين والفقراء ومن اصابتهم محن الظروف لاتكون الا برمضان فرمضان شهر الاجور المضاعفه والحسنات الباهضه لكن للا اسف لم نجده الان الا شهر الاعلانات الباهضه عن اخر الموديلات والازيا والتكافل الاجتماعي ورعاية من يستحقون الوقوف معهم لنزرع بسمة فرح بشفاههم بالعيد اصبحت مفقوده فاين نحن من زمن رسول الله عليه واله افضل الصلاة والتسليم والتي كان يحث علا ان لاعيد الا اذا عيدت وجارك مثلك فلا حول ولا قوة الابالله ولكِ الله يايمان انتي وامثالك بزمن تتلاشاء فيه القيم وفعل الخيرات اصبحت فقط دعايات اعلاميه لجمعيات وهميه ..