السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احذر ... تسلم
كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يقومون بأكثر من مهمة في الاتصالات في آن واحد ، كإرسال الرسائل القصيرة ، وتصفح الإنترنت ، ومشاهدة الفيديو على الشبكة العنكبوتية ، والدردشة مع الأصدقاء عبر البرامج المختلفة ، يكونون أقل قدرة على تحويل انتباههم من مهمة لأخرى ، من أولئك الذين لا يقومون بأكثر من مهمة غالباً .
وبشكل أكثر تحديداً ، فإن أولئك الأشخاص الذين يقومون بأكثر من مهمة في آن واحد ، يكونون أقل تركيزاً ومن السهل صرف انتباههم لأمر آخر أثناء قيامهم بعمل معين ، في حين ليس من السهل تشتيت انتباه أولئك الذين لا يستخدمون الوسائل التكنولوجية بشكل متزامن ، وفقاً للدراسة التي نشرت في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم .
ومن الأسباب التي تؤدي إلى تلك النتيجة ، هو أن الأشخاص كثيرو المهام ، غالباً ما يتم تخزين المعلومات لديهم على الذاكرة قصيرة الأمد ، مما يجعل أمر تركيزهم وتذكرهم للأشياء أصعب من أولئك الذين لا يرسلون رسائل نصية قصيرة أثناء تصفحهم للإنترنت مثلاً .
وتأتي هذه لدراسة لتضاف إلى عدد من الدراسات التي اعتبرت القيام بعدة مهام في وقت واحد ستكون واحدة من المشاكل التي يعاني منها الناس في السنوات المقبلة ، كما أنها ستؤثر على إنتاجية الفرد، كما أن القيام بعدة أعمال في آن واحد قد يؤدي إلى نتائج خطيرة ، كالتحدث عبر الهاتف أثناء قيادة السيارة .
وفي الدراسة ، قام الدكتور كليفورد ناس وزملاؤه في جامعة ستانفورد ، بتوزيع استبيان على 262 طالباً ، وطلبوا منهم الإجابة على عدد من الأسئلة تتعلق بمدى استخدامهم لوسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت والهاتف النقال ، وفيما إذا كانوا يضطرون لاستخدام أكثر من وسيلة في وقت واحد .
وبعد تعبئة الاستبيان خضع الطلاب المتطوعون لعدد من الامتحانات التي تضمنت ترتيب كلمات ، وتقييم مثلثات على السبورة ، ثم التنقل بين ترتيب الحروف أو الضغط على زر في حال وجود تطابق بين أشكال معينة.
و بينت النتائج أن أولئك الأقل استخداماً لوسائل الاتصالات في وقت واحد ، كانوا أكثر قدرة على التعامل مع الاختبارات من أولئك الذين يستخدمونها بكثرة وبشكل متزامن ، لأن هؤلاء كان تشتيت أذهانهم أسهل من غيرهم ، ولأنهم يعتمدون على ذاكرتهم قصيرة الأمد .
وقال غودمان ، أحد أعضاء فريق البحث ، إن " الفرق بين الفريقين في التوقيت كان حوالي نصف ثانية في الاستجابة للأسئلة ، وهذا التأخير قد يتسبب بمشاكل كبيرة في الحياة اليومية ، ليس من السهل التعامل مع كمية المعلومات الهائلة التي يتلقاها الطلاب ، والتأخير أجزاء قليلة من الثانية قد يفقد الطالب تركيزه
أعتذر اذا كنت قد أطلت عليكم
لكن لأهمية الموضوع قررت نشره في المنتدى :b&th: