السعـــــــــــــــــــــــــــــــادة

[شيخ نفسه]

السعادة هي منتهى ما يبحث عنه الجميع وهي قمة الهرم المنشود في الحياة


والسعادة في الإسلام هي الطمأنينة والأمان ( فهم في الغرفات آمنون )


والسعادة هي السراب الذي يطارده الإنسان للاستقرار في حياته


ولا يوجد معنى واحد للسعادة كما أنها صعبة التعريف كصاحبها الحب .


وأركان السعادة الرئيسية أربعة


هي الدين والمال والصحة والحب


ولا يجمع الله تلك الأربعة أركان إلا لمن هو في كنفه ولم يفارق عبادته ،


كما لا يعني ذلك أن يكون الفقير محروما من السعادة بدليل قول الرسول


(من بات معافى في بدنه آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) .


ما أريد التحدث عنه في موضوع السعادة هو ركنها الرابع


الذي يعارضني فيه الكثير ولا يؤمن به البعض


وهو كيف يكون للحب دور كبير في السعادة ولن أبحر بعيدا


بل سأضرب أمثلة يستخلص منها القارئ الكريم ما أريد .


في حياتنا اليومية نشعر بالفرحة عندما يثني علينا الآخرون


ولكن كيف يكون الشعور عندما يأتي الثناء من حبيب الروح


ويختلط معه الإحساس بكلمات الشكر،


أيضا عندما ترى أن هناك من يهتم لأمرك ويفهمك


هذا شعور بالراحة حيث انك وجدت من يشاطرك همومك


فكيف إن كان الحبيب أيضا ،


حوار العيون وحديث القلوب منتهى اللذة فكيف يكون بين العاشقين .


هناك بعض الأماكن نمر بها لا تعني لنا في حياتنا شيئا


وفجأة تتحول إلى اعز البقاع ولا تغيب صورتها عن البال .


القصد هنا انه متى صدق الحب فسيشعر الإنسان بالسعادة المنشودة


حتى أن كل شيء حوله يتغير من كره إلى حب ويتلذذ بذلك في شؤون الحياة جميعا .


إن ما يبغضه الحبيب نبغضه ولو كان من المفضل جدا لدينا .


المال سبب تعاسة كما انه سبب سعادة


الصحة سبب تعاسة كما أنها سبب سعادة


الحب سبب تعاسة كما هو سبب سعادة


لكن لم يكن الدين يوما سببا في التعاسة فكيف إن أحكمت


مالك وحبك وصحتك في إطار الدين أعدك بأنك


ستصل إلى قمة الهرم الذي تبحث عنه . وللحديث بقية ،،،،،


ســــــــــــــــــــــــــ( 27-9-1429)ــــــــــــــــــــاري