يحكى ان احد الأشخاص كان يعرف بإسم ابو نية مسافرا إلى إحد البلدان لطلب
الرزق وفي أثناء سيره إعترض طريقه احد الرجال وسئله أين مسيره قال له إلى
البلد الفلاني فماذا تريد قال اريد ان ارافقك فطريقي إلى تلك البلد فسمح له ان يركب
معه على الجمل واخذا يتحدثان فسئله الغريب ما اسمه قال اسمي ابونية فما اسمك
قال اسمي ابو نيتين فواصلا السير وتوقفا ليتزودا بالماء لكن البئر يجب ان ينزل
شخص ليجمع الماء فهو قليل فقال ابو نيتين انزل انت فنزل ابو نية الى البئر واخذ
يجمع الماء ويضعه بالدلاء وبعد ان امتلئت القربة تركه ابو نيتين داخل البئر وعاد
بالجمل بما حمل الى بيته وجلس ابونية داخل البئر وبينما هو داخل البئر اذا بصوتين
لرجلين من الجن يلتقيان ويتحدثان فقال الأول ماوجدت في الجنوب قال لاجديد يذكر
لكن ماوجدت في الشمال قال يوجد ابنة الملك وهي غاية بالجمال لكنني لم استطع ان
اتلبسها بسبب ديك لديها يحرسها ويمنعني من ان اقترب منها لكنني اوصيك ان تحذر
من هذا الديك فربما يقتلك ثم تفرقا وبعد مضي يومين جاء بعض الركبان ليستقوا من
البئر فوجدوا ابونية وحملوه الى تلك البلد وعندما وصل ذهب واشترى ذلك الديك من
ابنة الملك وزادهم ديكا جميلا فقبلت وفور ذهاب الديك تلبسها ذلك الجني ورفض
الخروج رغم كل المحاولات وبعد ان يئس الملك امر المنادي ان من يخرج هذا
الجني سيعينه وزيرا فتقدم ابونية لمقابلة الملك واشترط ان يزوجه بها ويضمن له
خروج الجني فوافق الملك فلما دخل عليها اخرج الديك فطلب منه الجني ان يخرج
الديك وعاهده ان لايعود فوافق ابونية وخرج الجني مذعورا وتزوجها وصار وزيرا
للملك ودارت الأيام وجاء ابونيتين لطلب الرزق فكان ابونية يقيم كل مساء مأدبة
للفقراء فحضر ابونيتين ضمن الفقراء فشاهد ابونية يجلس على كرسي وحوله الخدم
فأقترب منه وقال انت ابونية قال نعم فمن انت قال اعطني الأمان قال لك ذلك فمن
انت قال انا ابونيتين فماذا جرى لك بعدي فأخبره بما جرى له قال ابونيتين اذن يجب
ان انزل بالبئر في ذلك اليوم المحدد لعلي احظى بمثل ماحظيت به ونزل بالبئر في
اليوم المحدد فجاء الجنيان واخذا يتحدثان فقال الذي ذهب للشمال لقد حدث كذا وكذا
واظن ان بالبئر شخص يستمع لنا فدعنا نلاقي جوانب البئر ونهدمها على من فيها
فنفذا ما قررا ودفنا البئر على ابونيتين وصار البئر قبره .
( القصة من الموروث الشعبي بصياغة الكاتب )
الكاتب:deef