|
|
رسمنا الإبداع بجهودنا فتميزنا بـ / إسلوبنا فعندما وصلنا للقمه : تركنا بصمتنا ورحلنا - إدارة لك عيوني |
|
||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||
|
![]()
![]() مع حرارة شمس الصيف الحارقة تخرج "عزة" عصر كل يوم وعلى رأسها إناء الترمس وعليه أكياس البلاستيك، ويسير بجانبها أحيانًا ابنها "مصطفى" في طريقهما إلى مقرهما بأحد شوارع القاهرة لبيع بضاعتها تحصيلاً للقمة العيش. ويتكرر هذا المشهد منذ ثلاث سنوات تقريبًا، فبعد أن تنهي العمل في بيتها المتواضع تجهز لمصطفى بعض الساندوتشات والتي غالبًا ما تكون "الفول أو الطعمية" وتخرج لبيع "الترمس" ولا تعود إلى منزلها قبل الساعة الثانية صباحًا، حيث غالبًا ما تنشط حركة البيع في المساء مع فرار الناس إلى الشوارع هربًا من حرارة المنازل في الصيف. بداية الرحلة وتقول عزة لصفحة الأمل إنها خرجت للعمل بعد طلاقها من والد مصطفى والذي أخفى عليها أنه متزوج من أخرى، ورفض أن يتحمل نفقات صغيرهما الدراسية، بل أراد أيضًا إخراجه من المدرسة ليعمل ميك****ي سيارات أو أي مهنة أخرى تجلب له الأموال، إلا أنها رفضت بشدة؛ فليس لها حلم في الدنيا سوى رؤية مصطفى "مهندسًا" ناجحًا. وجدت عزة نفسها بلا مأوى ولا يوجد معها سوى 50 جنيهًا (5 دولارات) اقترضتها من شقيقها والذي أكد أنه لن يقرضها أموالاً أخرى، معتبرًا أنها هي التي اختارت الطلاق من زوجها، لكنها وجدت سيدة عجوزًا صاحبة بيت متواضع وافقت أن تؤجر لها غرفةً في الدور الأرضي، ورفضت أن تأخد منها أي مقدم. بدأت عزة في البحث عن الرزق، فباتت تذهب للسيدات العاملات اللاتي يحتاجن إلى من تنظف لهن المنزل، لتعود كل مساء وتغرق في النوم قبل أن تتناول الطعام. ومع هذا العمل الشاق يلازمها حُلمٌ يهوِّن عليها الآلام وهو أن يصبح مصطفى الذي مازال في المرحلة الابتدائية مهندسًا، وذات يوم أمرتها إحدى السيدات التي تعمل عندهن بحمل "جوال" من الأرز وزنه 50 كلجم لتسقط على رأسها وتصاب بانزلاقٍ غضروفي، أقعدها عن العمل شهرًا كاملاً. وعن هذا تقول عزة وهي تسرد قصة كفاحها: "كنت متأكدة أن الله لن يضيعني، فأنا مؤمنة أنه من يتقِ الله يجعل له مخرجًا، فالعجوز التي أقيم لديها في المنزل أعطتني بعض الأموال، كما أن إحدى بناتها التي تقيم معها لم تترك يومًا إلا وقدمت لي ولمصطفى الطعام". عمل للصيف وآخر للشتاء وبصوتٍ ممتلئ بالتفاؤل والإيمان تتابع عزة القول: "بعد مرور شهور فكرت أن أبيع الترمس، فهو لا يحتاج مجهودًا، ويوفر ما شاء الله تعالى لي من الرزق، إلا أنني لا أعلم عادات البائعين فأخذت إناء ممتلئًا بالترمس وجلست أمام محل لبيع الملابس بشارع الهرم، إذا بسيدة ضخمة الجسم جاءت إليَّ وقالت إما أن آخذ نصف ما تبيع به، وإما أن تغادري هذا المكان، فهذه المنطقة منطقتي"! وتابعت: "عندما قلت لها إن هذه أرض الله أخذت بالإناء وألقت به في الشارع.. لم أشعر بالحزن الشديد ولم تعرف عيني دموعًا مثل هذا اليوم، وشعرت أن سوادًا أحاط بي، لم يبدده سوى يد مصطفى على كتفي يقول لي يا أمي أنتِ قلتِ لي إن الله لن يضيعنا فلماذا تبكين إذن؟". ذهبت عزة إلى منطقةٍ أخرى بحثًا عن الرزق، لتجد ضالتها في شارع فيصل تجلس لتبيع الترمس، مقابل خمسة جنيهات (دولار) تدفعها يوميًّا لشخصٍ يدَّعي أنه يتولى حماية البائعين من الطوارئ.. ومضت شهور الصيف وعزة سعيدة بعملها الجديد. وعندما جاء الشتاء قلَّت حركة البيع، فالجميع في منزله من الأمطار وتخرج هي ومصطفى والكتاب الدراسي بيده يحاول أن يذاكر، بينما تجلس "عزة" منتظرةً زبونًا للترمس ولا تجد، ففكرت في عملٍ آخر في شهور الشتاء فوجدته في بيع "الخبز"و"الجبن"، وبالفعل وفَّرت لنفسها "عملاً في الصيف" وآخر في الشتاء. والآن أتمّ مصطفى دراسته في الصف السادس الابتدائي ونجح بتفوق، متعهدًا لوالدته بأنه لن يتخلى عن تفوقه وأنه لن يخذلها في حلمها بأن يصبح مهندسًا. هذه المراة تستحق كل التقدير والاحترام
امراة مكافحة .. صبورة .. مناضلة ادعو الله ان يفرحها بابنها و ان يصبح مهندسا تفتخر وتتباهى به وان يكون ولدا بارا بامه مقدرا تضحياتها
الموضوع الأصلي :
هنا
||
المصدر :
لك عيوني
|
||
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
طرق مشاهدة الموضوع | |
|
|
مواضيع مختاره « --
-- » تحميل حلقات طاش 16 | تحميل حلقات بيني وبينك 3 | تحميل حلقات باب الحاره 4 | تحميل حلقات شر النفوس 2 | تحميل حقات رجال الحسم | تحميل حلقات ام البنات| تحميل حلقات قلوب للايجار « --