.
.
هُنآلِك حيثُ الرصيفِ المشؤوم ..
كآنت تقِفُ بـِ كُلِ بؤس ..
تُحآكي أطيآف رآحِل ..
وتنتظِرُ إبتسآمةِ قدر ..
كآنت خصلات شعرهآ الكستنآئي تنسآب بحريرية على عينآهآ ..
وكآنت دمعآتهآ الرقيقة ..
تنسآب على خدودهآ ..
بيدِهآ اليُمنى ..
تُمسِكُ اورآق مِن وردتهآ البنفسجية..
وبيديهآ اليُسرى تجمعُ بعضَ القُصآصآت ..
ومآ هي إلا حروفٌ ودآعيةُ كتبتهآ له ..
وبيديه مزقهآ بـِ كُلِ قسوة ..
كآن كُل مآ يُشغِلُ تفكيرهُ ..
مستقبلهُ البآهِت ..
وكُلُ مآ يُشغِلُ تفكيرهآ ..
هوَ وَ مُستقبلهُ و غُربتَه ..
كآن بـِ قمة أنآنيتهِ ..
وكآنت ..!
بـِ قمةِ حنآنِهآ ..
ورحَل ..
مزقَ خلفهُ أجملَ لحظآتِهِ ..
وكأنمآ كآن يرآ آمآمهُ أجملَ مِنهآ ..
وتركهآ مُلقآةً خلفه ..
حآئِرةً بين شتآتِ مشآعِرهآ ..
وبين قُصآصآتِ خوآطِرهآ ..
وبينَ دموعِهآ البريئة ..
هكذآ تركهآ وأنهى أجمل أحلامِهآ ..
و آرقَ لحظآتِهآ ..
تِلكَ هي مآ حكتهُ ظوآهِرُ تِلك اللحظة ..
فكُلَ مآ حولهُ يُشيرُ بـِ أنهُ هو الجآني ..
وأنمآ هو من كسر تِلك البريئة ..
لم يكُن هذآ الأمرُ يُشغِلُ تفكيره ..
بقدرِ مآ كآنت هي من تسكن تفكيره ..
فبوآطِنُ تِلك اللحظةِ كآنت أقسى بـِ كثير ..
مُستقبلٌ رُسِمت ملامِحه قبل أن يُدرِك ..
ولم يكُن يُحآكي ولو لحظة مِن لحظآتِ شبآبِه ..
حكم عليه بـِ إعدآمِ حبيبتهِ بيديه ..
والموتَ بعدهآ قهراً ..
رُبمآ رحل وهي كسيرةً خلفه ..
ولكِنهُ حملَ معهُ أجمل لحظآتِ حيآته ..
وتركَ لهآ لحظةُ مِن أقسى لحظآت القدر ..
لكي لا تذكُرهُ ..
وإن كآن ذلك القرآرُ أقسى قرآرآتهِ ..
ولكِن لـِ أجلِهآ ..
كعآدتهآ كآنت وفية حتى بلحظآتِ فِرآقهمآ ..
فلم تحمِل منه إلا ارق الذكريآت ..
ومزقت لحظتهمآ الأخيرة ..
وتنآثرت مع نسمآتَ حُبِهآ له ..
كآنت أحآسيسُهآ ..
تتبلورُ حبآً له ..
وكآنت مشآعِرُهآ ..
تزدآدٌ حنآنآً له ..
وكآنت هي كُلهآ ..
تتنآثرُ شوقآً له ..
ودعت عآلمهآ ..
لـِ تعيشَ مُجمدةَ المشآعِر ..
وتُختزِلُ مشآعِرهآ لـه ..
لـِ لحظةِ قدومِهِ وإشرآقةِ عآلمِهآ ..
كآنت وعودهآ له ..
آن تكونَ بـِ خيرٍ في غيآبِه ..
وأن تعتني بـِ روحِهِ في غيآبِه ..
فقد كآنت روحَهُ وكُلَ عآلمِه ..
وأكتفآ بـِ وعِدهِ لهآ ..
بأن يعتني بـِ نفسِهِ في رحيلِه ..
ونقض وعدهُ لـِ أولِ وهلةِ ..
فقد أعيآهُ الشوقُ لـِ لِقآئِهآ ..
وتنملت عينآهُ مِن سيولِ دموعِهِ ..
وتجمدت اطرآفُهُ بعدَ فِرآقِهآ ..
وبآت يُتمتِمُ بـِ حروفِ اسمهآ كُل لحظةِ ..
ووفت هي بـِ كُلِ وعودهآ ..
لـِ تُقدِمهآ لهُ لحظةَ قدومِهِ ..
مع قصآصآتِ حروفِهآ الودآعية ..
التي كتبتهآ لهُ قبل رحِيله ..
بدمِ قلبِهآ ودموعِهآ البريئةِ ..
فقآلت لهُ فيهآ ..!
[ هآ هو نهرُ الزمنِ يجرِفُك والأشجآرُ تلوح بـِ أذرِعتهآ
الشبحية الريآحية ..
" ودآعآً " مرسومةُ بـِ الأخضر !!
والعصآفيرُ تعولُ بـِ منآقيرهآ المكسورة ..
وأنآ أتأملُ الميآه تغمرُ وجهك الذي كآن يومآً (منآرتي )
ولآ آقولُ شيئآً ..
لكِنني ..
آحبك ..! ]
كآنت حروفُ رسآلتِهآ مُشتته ..
فقد كآن قآسيآً لحظة تمزيقهآ ..
وكآنت هي شديدة الحِرص على قصآصآتِ حروفِهمآ ..
آهٍ من زمنً قتل اجمل لحظآتِ لـِ حُبٍ عذري ..
وتركَ أقسى آهآتِ الألم مكآنه ..!
ولكِن مهمآ كتب الزمن ..
سيبقى هو مجنونهآ ..
وتبقى هي .....!
وسـَ يبتَسِمُ القدر ..!
م/نـ.