انتهت اللعبة".. مقالات للأنثى بطابع واقعي جريء
الكتاب عبارة عن محاولات لتوضيح المكانة الحقيقية للمرأة
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
أبها: حسين السويدي
"انتهت اللعبة" هذا هو العنوان الذي اختاره تركي الحقباني لكتابه الصادر عن دار وجوه للنشر والتوزيع.
الكتاب الذي جاء في 136 صفحة من القطع المتوسط، حوى مجموعة من المقالات التي بلغت 31 مقالاً، ، ومن هذه المقالات: حديقة النساء، والصورة والبرواز، وأسنان المرأة، والأخت والحنان المفقود..، وغيرها، بالإضافة إلى رسالة من نورة "ابنة المؤلف" إلى أبيها، والتي كتب إهداءه لها في مقدمة الكتاب. تركي الحقباني يبدو جريئاً في مقالاته التي خصصها للأنثى في مجتمعنا الشرقي، والتي كانت عبارة عن محاولات لتوضيح المكانة الحقيقية التي يجب للمرأة تبوؤها في ظل ديننا الإسلامي السمح، ويحذر المؤلف من الانصياع للكذبة التي يروجها رواد حرية المرأة، والذين يدّعون أن الغرب يقدر المرأة ويصونها، ويحثها أيضاً لعدم الالتفات للأعراف والتقاليد الشرقية ترى أن المرأة سلعة رخيصة في أيدي الذكور.
نظرة الغرب للمرأة، والتي يصفها المؤلف بأنها "مهينة" ويدلل عليها المؤلف في مقاله "الفلاسفة والمرأة" بأقوال نوابغ الغرب وعقلائهم الذين يعتبرون المرأة شيطانا وشرا، ولا يعتبرونها إلا وعاء للرذيلة، فها هو هوميروس يقول "أيتها المرأة ليس في الدنيا شيطان أكثر خسة منك"، و شوبنهور القائل "المرأة حيوان له شعر طويل، وآراء قصيرة، سلّحتها الطبيعة بالمكر والخداع لأنها حرمتها من النبوغ والعبقرية"، ويرى المؤلف أن هذه النظرة الغربية الدونية للمرأة هي كما جاءت من علمائهم ومفكريهم ورجال دينهم، وهي نظرة توضح نظرتهم الحقيقية للمرأة بعيدا عن زيف شعاراتهم الخداعة، والتي لا ترى المرأة إلا جسداً فقط.
المقالات تطرقت بجرأة كبيرة لخطوط اجتماعية حمراء، قل ما تجاوزها أحد، فمن هذه المقالات "عشق المحارم"، التي يقول فيها "شرف المرأة أصبح سلعة رخيصة في يد أقرب أقربائها، حتى تطاولوا عليها، وحاولوا المساس بها وربما فعلوها، كم نقرأ ونسمع عن تلك القصص البشعة التي يقع ضحيتها فتاة مع محرمها.. الخال يعشق بنت أخته، والعم يرغب ببنت أخيه".
وفي مقال "المرأة الإسرائيلية" يشبّه المؤلف المرأة الخائنة بإسرائيل، حيث يقول "إن لإسرائيل وسائل ضغط على العالم من خلال الاقتصاد، والمرأة الخائنة تضغط من باب الإغراء"، مضيفاً أنه يصعب علينا إخراج إسرائيل من أرض فلسطين لأننا لم ننشر مفهوم الوحدة الإسلامية لمواجهة كل آفة تحاول شق الصف الواحد، كما أننا لن نستطيع إخراج الخيانة من جسد المرأة ما لم نزرع فيها الإيمان بالله. "المرأة تشجع إيطاليا"، مقال طريف يصف فيه المؤلف المنتخب الإيطالي بالأناقة في الملبس والجمال في المظهر، إضافة لخطة الفريق التي تعتمد على الدفاعات أولاً ثم الهجوم المتزن والمباغت في ذات اللحظة، وتعتبر هذه الميز عناصر جذب للنساء، ولذا فإن أكثر المعجبين والمشجعين لهذا الفريق هم من النساء، فالمرأة – حسب رأي المؤلف – ترغب برجل صاحب ذوق رفيع ويهتم بمظهره وشكله وبه جمال جذاب ساحر، إضافة لصفة الدفاع، فالمرأة تحب من يدافع عنها وعن كيانها، ويمتلك القدرة على الهجوم المباغت لقلب المرأة، مشيراً إلى أن ألوان العلم الإيطالي وهي الأبيض والأحمر والأخضر لها معان في حياة المرأة، فالأبيض يدل على السلام المنبثق من الشعور بالأمان والراحة في أحضان الرجل، والأحمر رمز للحب في حياة المرأة، والأخضر يدل على الرحمة واللطف التي ترغب بهما المرأة، وينهي المؤلف مقاله بعبارة "فهل يكون الرجل العربي أمام امرأته لاعباً إيطالياً يدافع عنها ويهتم بها".