الفلاش
 
 
رسمنا الإبداع بجهودنا فتميزنا بـ / إسلوبنا فعندما وصلنا للقمه : تركنا بصمتنا ورحلنا - إدارة لك عيوني

 

صفحة جديدة 2
 
العودة   منتديات لك عيوني > الاقسام الثقافيه والادبيه و الشعريه > قصص - روايات - قصص رومنسيه - حكايات - قصص حزينه
اسم العضو
كلمة المرور
التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم
قصص - روايات - قصص رومنسيه - حكايات - قصص حزينه قصص حزينه ، قصص حب ، قصص زواج ، قصص معبره ، قصص خياليه ، قصص حقيقيه ، قصة حب ، قصه رومنسيه
 

~~اكبر مجموعة قصص ~~

قصص - روايات - قصص رومنسيه - حكايات - قصص حزينه


رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 04-30-2008, 10:37 AM   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

فكر قبل أن تعصي الله

‏أتى رجل إبراهيم بن أدهم – رضي الله عنه – فقال : يا أبا إسحاق إني مسرف على نفسي ، فاعرض علىّ ما يكون لها زاجراً ومستنقذاً.
فقال إبراهيم: إن قبلت خمس خصال ، وقدرت عليها لم تضرك المعصية.

قال: هات يا أبا إسحاق.

قال: أما الأولى: فإذا أردت أن تعصي الله تعالى ، فلا تأكل من رزقة!

قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض رزقه؟

قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه وتعصيه؟!

قال: لا... هات الثانية.

قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده؟

قال: هذه أعظم ، فأين أسكن؟

قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه ، وتسكن بلاده ، وتعصية؟!

قال: لا... هات الثالثة!

قال: وإذا أردت أن تعصيه ، وأنت تأكل رزقه ، وتسكن بلاده ، فانظر موضعاً لا يراك فيه فاعصه فيه؟!

قال: يا إبراهيم! ماهذا؟ وهو يطلع على ما في السرائر؟

قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه ، وتسكن بلاده ، وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به وما تكتمه؟!

قال: لا.. هات الرابعة.

قال: فإذا جاءك الموت ليقبض روحك ، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً ، وأعمل لله صالحاً!

قال: لا يقبل مني؟

قال: يا هذا! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاءك لم يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!

قال: هات الخامسة!

قال: إذا جاءك الزبانية يوم القيامة ، ليأخذوك إلى النار ، فلا تذهب معهم؟

قال: إنهم لا يدعونني ، ولا يقبلون مني ..

قال: فكيف ترجو النجاء إذن؟

قال: يا إبراهيم ، حسبى ، حسبي ، أنا أستغفر الله وأتوب إليه..

فكان لتوبته وفيّاً ، فلزم العبادة ، واجتنب المعاصي حتى فارق الدنيا..

 

 


التوقيع

آلــــــف مـــبـــروكـ يـــآآآآكـــبـــيـــر آســـيـــآْ ع لــقــب لآعــب آلــقــرن فــي آآســيــآء

 

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2008, 10:37 AM   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

ماذا تريد أن تقول قبل الرحيل؟

‏يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق السريعة : فجأة سمعنا صوت ارتطام قوي فإذا سيارة مرتطمة بسيارة أخرى وحادث لا يكاد يوصف !! شخصان في السيارة في حالة خطيرة أخرجناهما و وضعناهما ممدين أسرعنا لإخراج صاحب السيارة الثانية فوجدناه قد فارق الحياة عدنا للشخصين فإذا هم في حالة الإحضار هب زميلي يلقنهم الشهادة و لكن ألسنتهم ارتفعت بالغناء أرهبني الموقف و كان زميلي على عكسي يعرف أحوال الموت أخذ يعيد عليهما الشهادة و هما مستمران في الغناء لا فائدة بدأ صوت الغناء يخفت شيئا فشيئا سكت الأول فتبعه الثاني فقد الحياة لا حراك يقول لم أرى في حياتي موقفا كهذا حملناهما في السيارة فقال زميلي : إن الإنسان يختم له إما بخير أو شر بحسب ظاهره و باطنه قال فخفت من الموت و أتعضت من الحادثة و صليت ذلك اليوم صلاة خاشعة قال : و بعد مدة حصل حادث عجيب شخص يسير بسيارته سيراً عادياً و تعطلت سيارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة فترجل من سيارته لإصلاح العطل في أحد العجلات جاءت سيارة مسرعة و ارتطمت به من الخلف سقط مصاباً إصابات بالغة فحملناه معنا في السيارة فقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب في مقتبل العمر متدين يبدو ذلك من مظهره عندما حملناه و سمعناه يهمهم عندما حملناه سمعناه يهمهم فلم نميز ما يقول و لكن عندما وضعناه في السيارة سمعنا صوتا مميزا إنه يقرأ القرآن و بصوت ندي سبحان الله لا تقول هذا مصاب الدم قد غطى ثيابه و تكسرت عظامه بل هو على ما يبدو على مشارف الموت أستمر يقرأ بصوت جميل يرتل القرآن فجأة سكت التفت إلى الخلف فإذا به رافع إصبع السبابة يتشهد ثم انحنى رأسه قفزت إلى الخلف لمست يده قلبه أنفاسه لا شيء فارق الحياة نظرت إليه طويلاً سقطت دمعة من عيني أخبرت زميلي أنه قد مات انطلق زميلي في البكاء أما أنا فقد شهقت شهقة و أصبحت دموعي لا تقف أصبح منضرنا داخل السيارة مؤثرا و صلنا إلى المستشفى أخبرنا كل من قبلنا عن قصة الشاب , الكثير تأثروا ذرفت دموعهم أحدهم لما سمع قصته ذهب وقبل جبينه الجميع أصروا على الجلوس حتى يصلى عليه أتصل أحد الموظفين بمنزل المتوفى كان المتحدث أخوه قال عنه أنه يذهب كل أثنين لزيارة جدته الوحيدة في القرية كان يتفقد الأرامل و الأيتام والمساكين كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتب و الأشرطة و كان يذهب و سيارته مملوءة بالأرز و السكر لتوزيعها على المحتاجين حتى حلوى الأطفال كان لا ينساها و كان يرد على من يثنيه عن السفر و يذكر له طول الطريق كان يرد عليه بقوله أنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن و مراجعته و سماع الأشرطة النافعة و إنني أحتسب إلى الله كل خطوة أخطها يقول ذلك العامل في مراقبة الطريق كنت أعيش مرحلة متلاطمة الأمواج تتقاذفني الحيرة في كل اتجاه بكثرة فراغي وقلة مارفي و كنت بعيداً عن الله فلما صلينا على الشاب و دفناه و أستقبل أول أيام الآخرة استقبلت أول أيام الدنيا تبت إلى الله عسى أن يعف عما سلف و أن يثبتني على طاعته و أن يختم لي بخير ..

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2008, 10:37 AM   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

أخيراً تاب هذا الشاب العاصي

‏أنقل هذه القصة بواسطة داعية ثقة مؤمن بالله تعالى حدثنا فيها عن شاب تنكر لدينه ونسى ربه وغفل عن نفسه .. كان يضرب به المثل في التمرد والعناد حتى لقد بلغ من أذيته للناس أن دعا عليه الكثير بالهلاك ليريح الله الناس من شره ..
وعظه بعض الدعاة فما قبل ، نصحوه فما سمع ، حذروه فما ارتدع .. كان يعيش في ظلمات من شهواته ، دخل عليه أحد الدعاة وكان هذا الداعية مؤثر صادقاً فوعظ هذا المعرض حتى أبكاه وظن أنه استجاب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم ولكن دون جدوى عاد كما كان وكأنه ما سمع شيئاً أبداً .. لا يعرف المسجد حتى يوم الجمعة ، يخرج من بيته بعد العشاء مع عصابة من الأنذال ولا يعود إلا قبيل الفجر ثم ينام النهار كله ، ترك الوظيفة وهجر العمل فأفلس في الدين والدنيا ، كانت أمه تنوح بالبكاء مما تراه من واقع ولدها بل تمنت كثيراً أن يموت !!

ينام على الأغنية ويستيقظ عليها وعنده من صور الخلاعة والجنس والمجون ما يهدم إيمان أهل مدينته .. بل ثبت عنه تعاطي المخدرات فأصابه سكار في العقل والروح !!

طال شذوذه عن الله وحلم الله يكتنفه ، طال تمرده والله يمهله ، كثرت معاصيه ونعم الله تحوطه .. يسمع كل شيء إلا القرآن ويفهم كل شيء إلا الدين ويحب كل شيء إلا ذكر الله وما ولاه !!

سبحان الله كيف يرتكس القلب إذا لم يعرف الله وسبحان الله كيف يتبلد الإحساس يوم يعرض عن الله عز وجل .. !!

وتمر أيامه المسودة بالمعصية المغبرة بالمخالفات ويفكر أحدالصالحين من الدعاة في طريقة طريفة لانتشال هذا العاصي من المعصية ، إنها طريقة مبتكرة وأوصي بها الدعاة وطلبة العلم وأهل النصح والإرشاد إنها طريقة إهداء الشريط الإسلامي إدخاله بيوت الناس وسيارات الناس ، الشريط الإسلامي الذي ينقل علم المتكلم ونبرته وتأثره !!

وتم إهداء هذا الشاب مجموعة من الأشرطة المؤثرة أخذها ووضعها في سيارته ولم يكن له إهتمام بسماعها ، وسافر عن طريق البر إلى الدمام وطال الطريق واستمع ما شاء من غناء وسخف ثم جرب أن يزجي وقته بسماع شريط إسلامي ليرى كيف يتكلم هؤلاء الناس وما هي طريقتهم في الكلام وابتدأ الشريط يبث ذبذبات الإيمان حية على هواء الصدق مباشرة عبر أثير الإخلاص بذبذة طولها الرسالة الخالدة لمستمعيها في مدينة المعرضين وما حولها !!

أنصت الشاب للشريط وكان الحديث عن الخوف من الله تعالى وأخبار الخائفين ووصلت الكلمات إلى قلب الشاب فاستقرت هناك في قرار مكين ، وانتهى الشريط وقد استعد الشاب واستنفر قواه الذهنية وراجع حسابه مع الله جلت قدرته وفتح الشريط الثاني ، وكان الحديث عن التوبة والتائبين وارتحل الشاب بفكره إلى ماضيه المحزن المبكي فتتابع الشريط والبكاء في أداء عرض من النصح أمام القلب وكأن لسان حال الموقف يردد : "ياأيها الذين آمنو استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم" واقترب من مدينة الدمام وهو لا يكاد يتحكم في سيارته من التأثر لقد دخل جسمه تيار الإيمان فأخذ يهزه هزاً :

"وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء"

وصل المدينة فدخلها وقد دخل قبلها مدينة الإيمان ، تغيرت الحياة في نظره ، أصبح ينظر بنظرة العبد التائب بعد أن كان ينظر بنظرة المعرض المتمرد ..

بدأ بالمسجد وتوضأ والدموع مع الماء :

إذا كان حب الهائمين من الورى .. بليلى وسلمى يسلب اللب والعـقلا
فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي .. سرى قلبه شوقاً إلى العالم الأعلى

ودخل المسجد فاستفتح حياته بالصلاة وبدأ عمراً جديداً : "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً" ..

وعاد إلى أهله سالماً غانماً : سالماً من المعاصي غانماً من الطاعات .. دخل البيت بوجه غير الوجه الذي خرج به لأنه خرج بوجه المعصية والذنب والخطيئة وعاد بوجه أبيض بنور الطاعة والتوبة والإنابة ..

وتعجب أهله "ماذا جرى لك يا فلان ماذا حدث قال لهم حدث أعظم شيء في حياتي ، عدت إلى الله تبت إلى الله عرفت الطريق إلى الله ودمعت عيناه فدمعت عيونهم معه فرحا ، ومن الدموع دموع تسمى دموع الفرحة :

طفح السرور عليّ حتى إنني .. من عظم ما قد سرني أبكاني

وأشرقت أنوار البيت وتسامع الناس وأخذوا يدعون للتائب المنيب فهنيئاً له بتوبة ربه عليه :

"أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة , وعد الصدق الذي كانوا يوعدون"

إن الملوك إذا شــابت عبيدتهم ... في رقهم عتـقــوهم عتـــق أبـــرار

وأنت يا خالقي أولى بذا كرماً ... قد شبت في الرق فاعتقني من النار

( ياابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي .. يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي .. ياابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة) .. حديث قدسي صحيح رواه الترمذي عن انس ..

إخوتي الكرام .. تاب هذا الشاب العاصي بفضل شريط إسلامي لا يتجاوز ثمنه الأربعة دراهم فلماذا لا تكون ممن ينشر هذه الشرائط الإسلامية علّ وعسى تهدي إخوة لك في الإسلام فتقاسمهم كل ما يفعلونه من خير وتنال بذلك الرحمة في يوم تنشق فيه السماء وتنهد الجبال وترى الناس فيه سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد .. ربما ينجيك شريط ثمنه أربعة دراهم في ذلك اليوم .. فهل يكون هذا الشريط غالياً في نظرك ؟!؟

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2008, 10:38 AM   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

لقد ضيعت أسرة بأكملها يا سامي

‏أنهى سامي امتحان السنة الأولى المتوسطة بتفوق .. وقبل أن يعرف نتيجة امتحانه سأل والده قائلاً : ما هي الهدية التي ستهديني إياها إذا نجحت هذا العام ؟..
قال والدة بسعادة : عندما تحضر الشهادة وتكون ناجحاً سأوافق على سفرك مع خالك إلى الحبشة لتقضي إجازة الصيف هناك ..

لقد كان سامي أكبر الأولاد .. وقد أنجبته أمه بعد طول انتظار.. فنشأ بين والديه حبيباً مدللاً .. الجميع يسعون لإسعاده وتحقيق مطالبه وإدخال السرور على نفسه ..

لم ينم سامي تلك الليلة من الفرحة فقد كانت الأحلام الوردية تداعب مخيلته وفكره الطفولي البريء .. كيف لا ؟" .. وهو سيسافر لأول مرة إلى الحبشة وسيقضي فيها ثلاثة أشهر هي فترة الإجازة المدرسية .. وسيتمتع خلالها بكل جديد ..

وفي صباح اليوم الثالث لانتهاء أعمال الامتحانات .. خرج سامي بصحبة والده إلى المدرسة ليحضر الشهادة ..

غاب سامي داخل المدرسة دقائق .. بينما كان والده ينتظره في السيارة ..ثم عاد وهو يحمل الشهادة في يده .. وعلامات البشر تنطق من وجهه البريء .. وهو يهتف قائلاً : أبي " أبشرك لقد أخذت الترتيب الثاني على زملائي ..

ابتسامة عريضة سكنت على محيا والده .. وبدا الفرح جلياً في عينيه .. فحضنه الأب بفخر وفرح شديد وهو يقول : ألف ألف مبارك يا سامي .. بل مليون مبارك يا سندي .. الحمد لله على توفيقه لك ..

وحان موعد السفر .. ودع سامي والديه وهو في غاية الزهو والسعادة .. وفي الطائرة التي ركبها سامي لأول مرة رأى علما جديداً .. ومتعة لم يتذوقها من قبل .. متعة فيها خليط من الخوف والبهجة معاً خصوصاً عندما سمع هدير الطائرة وهي تقلع عن أرض المطار لتحلق في الفضاء الواسع

..لقد كان كل شيء يشاهده و يسمعه جديداً بالنسبة له .. وشيئاً غريباً لم يألفه من قبل ..

وفي الحبشة رأى سامي بصحبة خاله عالماً جديداً آخر .. ومر هناك بعدة تجارب مثيرة .. وشاهد أشياء لم يشاهدها من قبل .. ولكنه كان يلاحظ بين الفترة وأخرى .. وفي أوقات معينة أن خاله تنتابه حالة غريبة .. يضعف فيها جسده وتوازنه أحياناً .. يراه سعيداً ضاحكاً أحياناً .. ويراه في أحيان أخرى يتمتم بكلمات غير مفهومة ..

وتوصل سامي إلى السر في هذه التصرفات الغريبة .. إن خاله مدمن على شرب الخمر ..

ونمت في نفس سامي غريزة حب التقليد .. ثم تحولت إلى رغبة في التجربة الفعلية .. فكان يحدث نفسه قائلاً : سأفعل مثله لأرى ما يحدث لي ؟ وبم يحس ؟ وكيف يكون سعيداً ؟..

وشرب سامي الخمرة لأول مرة .. في البداية لم تعجبه .. ولكن رؤيته لخاله وحب التقليد الأعمى دفعاه إلى أن يجربها مرة وثنتين وثلاث حتى تعود عليها .. وأصبح مدمناً لها وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره ..

وانتهت فترة الإجازة وعاد سامي بصحبة خاله إلى جدة .. وكان تفكيره منصباً على كيفية الحصول على الخمر والتمكن من تناوله .. ولكنه لم يستطع الحصول عليه بسهولة .. فقرر في النهاية أن الامتناع عنه نهائياً هو الحل الوحيد للمحافظة على نفسه ومستقبله فهو ما يزال طفلاً .. كما أنه فعل مشين حرمه الله ووضع عقاباّ صارماً لفاعله ..

وعاد سامي إلى حياته الطبيعية ونسي الخمر .. ومرت عليه ثلاث سنوات دون أن يفكر في شربه..

وفي نهاية السنة الرابعة قرر أهله السفر إلى الخارج .. لقضاء عطلة الصيف في إحدى الدول الأوربية .. وهناك في تلك الدولة .. استيقضت الرغبة الكامنة في نفسه لشرب المسكر .. وتجددت ذكريات أيام الحبشة ..فمضى الشيطان يزين له شرب الخمر .. فكان سامي ينتهز فرصة غياب أهله للخروج .. أو وقت نومهم .. ليتناول الخمر خفية ..

واستمر على تلك الحال حتى أدمن الخمر من جديد .. وأصبح لديه كالماء لا يستغني عنه..

وفي إحدى الليالي خرج سامي مع فوزي ابن خاله .. لقضاء السهرة في إحدى النوادي الليلية الأوربية .. وجلسا معا يحتسيان الخمر بعد أن أكلا ما طاب لهما من الطعام .. وهما ينصتان للموسيقى الصاخبة ..

وبينما هما على تلك الحال إذ أخرج فوزي من جيبه قطعة صغيرة سوداء وأخذ يستنشقها بهدوء ولذة .. وكأنه يقبل طفلاًَ رضيعاً .. وكان بين آونة وأخرى يتمايل يميناً وشمالاً ..

سأله سامي في فضول : ما هذه القطعة ؟.. ولماذا تفعل ذلك ؟..

فضحك فوزي وقال : ألا تعرف ما هي ؟ إنها الحشيشة السوداء .. إنها قمة اللذة العارمة ..

قال سامي هل من المعقول أن هذه القطعة تفعل كل هذا ؟ ..

قال فوزي إن ما قلته لك هو جزء من الحقيقة .. وعليك أن تجرب حتى تعرف الحقيقة بنفسك ..خذ .. جرب ..

ومد يده إلى سامي بالحشيشة السوداء .. تناول سامي الحشيشة وأخذ يستنشقها .. وانتقل معها إلى عالم آخر من الزيف والوهم والضياع .. ولم يكن سامي يعلم أن هذه الحشيشة الصغيرة ستكون له بالمرصاد.. وإنها موت يطرق بابه كل يوم .. ويهدد مستقبله وصحته ..

لم تمض أيام حتى أصبح سامي مدمناً للحشيش .. فانقلبت حياته وساءت صحته واعتل فكره بسببها .. ونفدت نقوده وانتهت من أجلها ..

وعندما أنهى سامي تعليمه وحصل على الوظيفة .. بدأ يشعر بكراهية للناس وحب للابتعاد عنهم .. لقد كان يشعر في قرارة نفسه أن الجميع يعرفون سره .. وأن أحدا لم يعد يثق به .. أصبح عصبي المزاج .. كثير الانطواء .. ومضت ثمانية عشر عاما وهو أسير حشيشته السوداء رغم تقلبه في عدة وظائف للحصول على راتب أكبر يساعده على مصاريف الحشيش .. وكثرت مشاكله حتى مع أهله ..

وكان سامي يحس في قرارة نفسه أنه بحار ضائع في بحر لا ساحل له.. ولا سبيل للنجاة منه ..

عزم سامي على أن يبوح بالسر لأحد أصدقائه الأعزاء لعله يجد عنده ما يخلصه من هذا الجحيم الذي لا يطاق !!

وبالفعل ذهب إلى أحد أصدقائه القدامى .. استقبله صديقه بفرح كبير وعاتبه على انقطاعه عنه .. وأخبر سامي صديقه بكل ما جرى ويجري معه بسبب هذه الحشيشة السامة .. وطلب منه المساعدة في التخلص من هذه الحشيشة القاتلة .. ولما انهى سامي حديثه بادره صديقه قائلاً : عندي لك ما ينسيك كل آلامك ؟" فقط عليك أن تمد يدك وتغمض عينيك وتنتظر لحظات ..

قال سامي باستغراب : ما ذا تقول ؟ .. أنا في حالة سيئة لا تستدعي المزاح و السخرية منك ..

قال الصديق أنا لا أمزح .. افعل ما قلته لك وسترى النتيجة ..

مد سامي يده وأغمض عينيه .. فتناول ذاك الصديق عضده وحقنه بحقنة .. حين فتح سامي عينيه كان صديقه (الناصح) قد انتهى من تفريغ حقنة " الهيروين" في جسمه ..

ومع بداية حقنة الهيروين كانت بداية رحلة ألم وعذاب جديدة بالنسبة لسامي .. ومن يومها أدمن سامي على الهيروين ولم يعد يستغني عنه .. وكان حين يتركه يشعر بآلام تنخر عظامه لا سبيل إلى تحملها ..

وصرف سامي كل ما يصرفه على الهيروين واستدان من أهله وأصدقائه وهو لا يعلمون عن الحقيقة شيئاً .. بل ورهن بيته .. وعندما ساءت حالته الصحية دخل المستشفى .. وخرج منه بعد فترة ليعود للإدمان من جديد ..

لقد دخل المستشفى أكثر من مرة ولكن دون جدوى .. !!

وفي ذات ليلة لم يستطع مقاومة الآلام في جسمه بسبب الحاجة إلى الهروين .. ولم يكن لديه مال ليشتري به هذا السم القاتل .. ولكن لا بد من تناول الهيروين هذه الليلة مهما كان الثمن .. وكان والده آنذاك مسافرا ً

وكانت تصرفات سامي في تلك الفترة يغلب عليها الطابع العدواني .. الذي أفقده آدميته وإنسانيته .. وكانت تلك الليلة الحزينة ليلة مقمرة بعض الشيء .. فخرج سامي من غرفته وقد عزم على أمر ما .. لقد عزم على سرقة شيء من مجوهرات أمه ليشتري بها الهيروين .. فهو لم يعد يطيق عنه صبرا ..

تسلل سامي بهدوء إلى غرفة والدته .. فتح دولا بها .. سرق بعض مجوهراتها ليبيعها ويشتري بها الهيروين ..

استيقظت الأم على صوت الدولاب .. رأت شبحاً يتحرك فصرخت بكل قوتها حرامي .. حرامي ..

اتجه ناحيتها وهو ملثم.. وأقفل فمها الطاهر بيده الملوثة بالخطيئة .. ثم قذف بها على الأرض .. وقعت الأم على الأرض وهي مرتاعة هلعة .. وفر سامي هارباً خارج الغرفة ..

وفي تلك الأثناء خرج أخوه الأصغر على صوت أمه .. رأى شبح الحرامي فلحق به ليمسكه .. وبالفعل أمسكه ودخلا الاثنان في عراك وتدافع ..

لقد كانت اللحظات صعبة والموقف مريراً وعصبياً .. سينكشف أمر سامي لو أمسك به أخوه ..

وطعن سامي أخاه بالسكين في صدره ليتخلص منه ومن الفضيحة .. وفر هارباً بالمجوهرات ..

وكانت سيارة الشرطة تجوب الشارع في ذلك الوقت .. في دورية اعتيادية فلاحظه الشرطي وهو يخرج من البيت مسرعاً .. يكاد يسقط على الأرض وفي يده علبة كبيرة .. فظنه لصاً .. فتمت مطاردته وألقي القبض عليه ..

نقل الابن الأصغر إلى المستشفى .. ولكنه فارق الحياة وأسلم الروح إلى بارئها متأثراً بتلك الطعنات الغادرة التي تلقاها جسده الطاهر من أقرب الناس إليه .. من أخيه الأكبر .. الذي طالما أكل معه وشرب معه ونام معه وضحك معه .. أهذا معقول ؟"

وعند فتح ملف التحقيق كانت المفاجأة المرة والحقيقة المذهلة .. المجرم السارق القاتل هو الابن سامي .. والضحية هما الأم والأخ .. والبيت المسروق هو بيتهم جميعاً ..

لم تحتمل الأم هذه المفاجاة والصدمة .. فسقطت مريضة على فراشها تذرف الدموع .. دموع الحسرة والندم والألم معا .. على ابنها " سامي " المدلل .. الذي ضاع مستقبله الدنيوي .. وأصبح في عيون الناس ابناً عاقاً ومجرماً ضائعاً ولصاً محترفاً ..

بكى سامي كثيراً .. وتألم وتحسر على ماضيه .. لقد خسر كل شيء بسبب المخدرات ..

خسر دينه .. خسر وظيفته .. خسر صحته .. خسر أسرته .. قتل أخاه .. خسر سمعته ..

نقل سامي إلى المستشفى للعلاج من الإدمان .. ولكنه مع ذلك سيظل متذكراً أنه قتل أخاه الأصغر .. وحطم حياته كلها بسبب المخدرات ..

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2008, 10:39 AM   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

ريما والقناة الفضائية

‏وقفت ريما أمام المرآة تضع أحمر الشفاة الصارخ ماركة كريستيان ديور !! كانت تدندن بأغنية بوب سمعتها البارحة في برنامج TOP 10...!! لبست ساعة شوبارد في معصمها .. ووضعت مثبت التسريحة بعد أن أنهت تصفيف شعرها على طريقة سيندي كروفورد ..!!
نادت عليها أمها : ريما your driver is waiting !!
ردت ريما : ok mommy ! i am coming soon !! ...
لبست كعبها العالي من فرساتشي ! ثم خرجت ..آه لقد نسيت !..عادت لتحمل شنطة يدها ماركة لويس فيتون .. ثم خرجت مرة أخرى..آه كدت أنسى !..عادت مرة أخرى ... وضعت ذلك العطر الأخّاذ... عطر ألور شانيل ! ثم استشرفت !! ركبت مع السائق الذي أخذ به ذلك العطر كل مأخذ ! وأجال ببصره فيها بإمعان !!
كانت سعيدة بهذه النظرة فهي تذكرها بتلك الدعاية الفضائيّة لذلك العطر الذي كانت تضعه تلك المرأة التي ما إن تمر على أحد من الرجال إلا وأخذت بعقله !! كانت فرحة بتلك النظرة !! قال السائق : إلى أين يا سيدتي ؟؟ قالت : إلى مبنى التلفزيون !..فسوف يكون هناك حوار فضائي ...وسأكون من ضمن الحضور ... سارت السيّارة على الطريق البحري ...أمرت ريما السائق أن يضع شريطها المفضل للمطرب prince وأغنية silly girl على وجه الخصوص !!!!
مرت السيّارة على طريق الشاطىء .. نظرت ريما للبحر .. وتذكرت حين كانت تتمشى على شواطىء المونت كارلو بالبيكيني! في الصيف الماضي !! زفرت المسكينة زفرات ... وصلت السيارة الى المبنى قبل الوقت المحدد بدقائق ! دخلت ريما الصالة وبحثت لها عن مقعد..! لكنه لم تجد إلا واحداً بجانب فتاة محجبة !! اشمأزت أن تظهرها الكاميرا وبجانبها هذه المحجبة ! ذات الكيس الأسود ! والخيمة الغريبة ! لكنها خضعت للأمر الواقع ! وجلست ! كان عنوان الندوة : الغزو الفكري بين الحقيقة والخيال !!!...بدأ الحوار.. تكلم الطرف الأول .. وكان شيخاً !..ذكر أدلة ثبوت الغزو الفكري من نقولات الغربيين أنفسهم... ومحاولاتهم الكثيرة لدّك حصون الهوية الدينيّة والثقافيّة والسياسية .. وسحق كل الثوابت
التي تقف حجر عثرة في سبيل هيمنة الرجل الأبيض !! كانت ريما تنظر الى الشيخ بقرف ..! وتتمتم: لا أظن أن هذا الشيخ حصل على تعليماً أكثر من الإبتدائيّة !!..فهو يمثل قمة التخلف والعنجهيّة والتزوير .. والكذب !!!
انتهى الشيخ ..فقالت المذيعة ذات الشعر الأشقر : هل من تعليق من الجمهور ؟؟ كانت ريما فتاة مبادرة جريئة ! لم تستطع أن تصد لسانها أن يقول : نعم أنا عندي تعليق إذا سمحتم ..قالت المذيعة : تفضلي أمام المايكروفون .. وقفت ريما أمام المايكروفون وقالت بديموقراطيّة مفتعلة : أخي الشيخ المحترم .. أرى أن وجهة نظرك خاطئة ! فلا يوجد غزو فكري ولا هم يحزنون .. إنما هو صراع حضارات ! والبقاء للأقوى ! كما قال تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) !!.. ثم لماذا الخوف على الإسلام ؟ لماذا الخوف على عاداتنا وتقاليدنا ؟؟ فالدين والعادات والتقاليد ما زالت قويّة في القلوب ولها اليد الطولى في المجتمع !! ثم لماذا الخوف من الغرب ؟ أليس الغرب من أخرج لنا بترولنا ؟ أوليس الغرب من صنع القمر الصناعي .. والطائرة .... والسيّارة ؟؟ كانت المحجبة لا تنظر إلى ريما لإحساسها بالحرج من لباس ريما الذي كان يكشف أكثر مما يستر !! أنهت ريما مداخلتها بتأكيدها : أن لا غزو فكري ولا يحزنون .. عادت ريما إلى مقعدها مزهوةً بنفسها ! شامخةً بأنفها ! نظرت الى المنقبة بإحتقار فردت المنقبة بإبتسامة عذبة ....
جلست ريما بعد أن عدّلت من الميني جيب الذي تلبسه ليستر بعد جلوسها ما كان يكشفه قبل ذلك !..انتقل الحوار الى الطرف الآخر..الذي لم يأت بجديد ! كان كل ما قاله قد ذكرته ريما تماماً ... حين انتهى ..قالت المذيعة : والآن مع مداخلة الدكتورة أمل !! نظرت ريما حولها بفرح لترى هذه الدكتورة ! وهي تقول لنفسها : دكتورة !إذن انتصرنا على هؤلاء المتخلفين الرجعيين !!..قامت المنقبة ...فقالت لها ريما بصوت خافت :..هكذا أنتنّ أيتها المتخلفات ..!
إذا وصلت الدكتورات هربتنّ !! إذا دخل العلم من الباب خرج الجهل من النافذة !! لما لا تنتظري حتى تسمعي الدكتورة أمل .. ثم رمقتها بنظرة استهجان قابلتها المنقبة بإبتسامة عذبة أخرى !!.. مضت المنقبة الى جهة المايكروفون !!..
نظرت ريما مشدوهة !..أيعقل هذه ؟؟ لا أكاد أصدق عينيّ ! أهي الدكتورة ؟؟ وجمت ريما في مكانها مشدوهة !! بدأت الدكتورة ..فأوضحت بإسلوب عقلاني منطقي واضح أن التطور الغربي للأشياء هو تراث أنساني مباح ينبغي علينا الأخذ به والعمل على مواكبته ..أمّا الأفكار والتصورات والعقائد فشأنها آخر !..فديننا ولله الحمد ... بيّن .. واضح ... سهل .. جميل.. وفكرنا وثقافتنا إنما تنبعان من ثوابتنا لا ثوابت غيرنا .. ولسنا في ذلك بدعاً من الأمم ...فهذا شأن الأمم جميعاً .. !
ولا يستطيع أي عاقل كائناً من كان أن ينكر محاولة الغرب تذويب وطمس الهويّة الإسلاميّة والعربيّة للشعوب قسراً...
يستعمل في سبيل ذلك كل وسيلة ممكنة .. ساعةً بالطابور الخامس من العلمانيين الخونة .. وأخرى بأصحاب المنافع الدنيويّة .. وأخرى بأساليب التهديد والترويض المعروفة ..فيجب أن نعلم ابتداءً أننا محاربون ! وأن حصوننا مهددة !
كانت الدكتورة أمل رائعةً في ذلك اليوم ..كانت تلقي بزهور المعرفة على الحضور.. وأطايب الكلام على الجمهور.. بحجج راسخة .. وعزيمة قويّة ... وثبات أخّاذ ..!
كانت المذيعة بين الفينة والأخرى لا تملك نفسها من أن تقول : رائع .. رائع .. . برافو.. برافو ...
أنهت الدكتور أمل حديثها بقوله : وتذكروا أن الحروب القادمة هي حروب هويّة ..فلنبدأ من الهويّة
...فلنبدأ من الهويّة !
صفق الحضور كثيراً لهذه المداخلة الجميلة وهذا الحضور الذهنيّ الوقّاد لهذه الدكتورة .. وقف الكل احتراماً لها ... رفعت الدكتورة أمل رأسها للسماء وقالت : الحمدلله ..الحمد لله .. كانت ريما تنظر ببصرها للأسفل ... كانت ريما الوحيدة التي لم تقف !

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2008, 10:39 AM   رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

كيف هداني الله ؟

‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بادئ الأمر سوف أقص عليكم كيف كان حالي أثناء دراستي الجامعية ..

بعد حصولي على الثانوية العامة التحقت بكلية الصيدلة والحمد لله ًمَن الله علي وأنهيت دراستي وتخرجت منها. وعندما أتذكر كيف كان حالي أثناء الكلية أتحسر على ما فاتني ..

لقد كانت حياتي مثال لحياة أي إنسان غير متحمل للمسؤولية، لا يشغل بالنا سوى الذهاب إلى المطاعم والسينما أو البحث عن أحدث الأغاني التي طرحت في الأسواق أو أخر فيلم فيديو شاهدته في المنزل أو الحديث عن أخبار زواج أحد الممثلين ..

بمعنى أخر لقد كانت حياتي بلا معنى حقيقي وبلا هدف !!

لقد كنت أرتدي الحجاب ولكنه كان "على الموضة" . وكما لا يخفي عليكم فإن الموضة هذه الأيام تستدعي التمسك بكثير مما يخالف زي الفتاه المسلمة حيث أنها تتطلب ارتداء الملابس الضيقة ووضع مساحيق التجميل مع ارتداء البنطلونات ولكي أكون على الموضة لابد من تطبيقها تطبيقا مطلقا .. ولكن كنت دائما أشعر بتأنيب الضمير وأشعر أنني أرتكب معصية !!

وكنت كل ليلة قبل أن أخلد إلى النوم أتخيل لو قبض الله روحي كيف سوف أقابله وماذا سوف أقول له ؟ ودائما كنت لا أجد إجابة وكان النوم هو وسيلة الهروب الوحيدة التي تنفذني من مواجهة النفس ..

وكانت نقطة التحول منذ ما يقرب من ثمان أشهر، فذات يوم جاء أخي وسألني هل تعرفين أن ثمن شريط كاسيت مسجل عليه سور قرآنية لأي شيخ مشهور أو مغمور لا يساوي إلا ما يقرب من جنيهان فقط !!!

ووضع بين يدي كتاب ديني ضخم وسألني بكم تثمنيه؟ فقلت له ليس أقل من خمسون جنيها فأكثر. وفاجأني حين قال لي أن ثمن هذا الكتاب الضخم لا يتعدي العشر جنيهات!!!

وعندها أحسست كيف جعل الله الطريق إليه يسيرا وممهدا ومتاحا إلى الجميع ..

وسخرت من نفسي حيث كنت أشتري شريط كاسيت مسجل عليه أغاني بها من الألفاظ والجمل ما يزيدنا بعدا عن طريق الهداية بأثمان باهظة حيث كان ثمن الشريط الواحد يساوي عشرة جنيهات!!!!!!!!

وأخذت أعض على أناملي من الخجل أتسائل ما هذه الحياة التي تعيشينها؟ إلى أين سوف تذهبين؟

وبعدها أخذت أقلع تدريجيا عما كنت أرتكبه من معاصي .. وها أنا الآن بدأت والحمد لله أسلك طريق الهداية فعزمت على ارتداء " العباءة " وامتنعت عن استخدام مساحيق التجميل وأيضا امتنعت عن مشاهدة الأفلام أو الذهاب إلى السينما وبدأت أواظب على حضور دروس العلم وتعلم القرآن والحديث ..

وأخيرا ، أرجو من كل فتاة أن تقف مع نفسها ولو للحظة وتنظر إلى كل أفعالها هل هى في طريق الفلاح أم أنها تنزلق إلى طريق أخر ؟ وعليها أن تطلب من الله عز وجل أن يساعدها وبالتأكيد سوف يرسل لها من يرشدها إلى طريقه فهو مجيب الدعاء ولا تقنط من رحمته فهو واسع المغفرة ..

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2008, 10:40 AM   رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر

‏فى عهد الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين يتسابقون لفعل الخير ومساعدة المحتاج ونصرة المظلوم وكان أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما من أشد المتنافسين على هذه الأعمال العظيمه التي يلقى صاحبها الخير الكبير والثواب الكثير في الدنيا والآخرة ..
وقعت أحداث هذه القصة فى عهد خلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعندها كان عمر بن الخطاب يراقب ما يفعله أبو بكر الصديق ويأتى بضعف ما يفعل حتى ينال الخير ويسبقه إلى أعلى مراتب الجنة ..

في أحد الأيام كان عمر يراقب أبو بكر الصديق في وقت الفجر وشد انتباهه أن أبا بكر يخرج الى أطراف المدينة بعد صلاة الفجر ويمر بكوخ صغير ويدخل به لساعات ثم ينصرف لبيته ... وهو لا يعلم ما بداخل البيت ولا يدري ما يفعلة أبو بكر الصديق داخل هذا البيت لأن عمر يعرف كل ما يفعله أبو بكر الصديق من خير إلا ما كان من أمر هذا البيت الذى لا يعلم عمر سره !!

مرت الايام ومازال خليفة المؤمنين أبابكر الصديق يزور هذا البيت ومازال عمر لا يعرف ماذا يفعل الصديق داخله إلى أن قرر عمر بن الخطاب دخول البيت بعد خروج أبو بكر منه ليشاهد بعينه ما بداخله وليعرف ماذا يفعل فيه الصديق رضي الله عنه بعد صلاة الفجر !!

حينما دخل عمر في هذا الكوخ الصغير وجد سيدة عجوز لا تقوى على الحراك كما أنها عمياء العينين ولم يجد شيئاً آخر في هذا البيت فاستغرب ابن الخطاب مما شاهد؟؟!! وأراد أن يعرف ما سر علاقة الصديق بهذه العجوز العمياء ؟!؟

سأل عمر العجوز : ماذا يفعل هذا الرجل عندكم ؟ (يقصد أبو بكر الصديق)

فأجابت العجوز وقالت : والله لا أعلم يا بنى فهذا الرجل يأتى كل صباح وينظف لي البيت ويكنسه ومن ثم يعد لى الطعام وينصرف دون أن يكلمنى !!؟؟

جثم عمر ابن الخطاب على ركبتيه واجهشت عيناه بالدموع وقال عبارته المشهورة :

(لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر)

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2008, 10:43 AM   رقم المشاركة : 108
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

ما أجملها من نهاية

‏في الساعة السابعة إلا ربع اتصل بي الإسعاف وقال لي أن هناك مريضة أصيبت في جلطة نريدك أن تأتي لتراها .. جئت ، وعندما وصلت إلى باب الإسعاف توقف قلبها ، بدأت أدلك ، وما أن بدأت دقيقة أو دقيقتين إذا بها تصحى وتنظر إلى السماء كأنها تخاطب أحداً ثم ترفع يدها وتقول أشهد أن لا إله ألا الله وأن محمداً رسول الله ، فأقف ثم تقف ثم أبدأ بالتدليك ، وأدلك لمدة دقيقتين أو ثلاثاً ، وتعيد الكرة وتنظر إلى السماء، وترفع يدها وتقول أشهد أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله ثم تقف ، وأبدأ بالتدليك ، وفي المرة الثالثة رأيت العجب، رأيت قدرة المولى - سبحانه وتعالى - كررتها الثالثة، تنطق بالشهادة وإذا بعيني تقع على جهاز القلب الموصول بقلبها وأجد قلبها لا يعمل ولسانها أنطقه العزيز المنان الكريم التواب الرحيم ليكون حجةً علي وعلى غيري أنطقها بالشهادة لأنها عرفت ربها فحفظها ربها ..
ذهبت إلى زوجها معزياً ، وبعد أن عزيته ذكرت له ما رأيت فيها، قلت : على أي شئ زوجتك هذه؟
قال: يا دكتور أنا لا أستغرب ، فمنذ أن تزوجتها منذ 35 عاماً لم تترك قيام الليل إلا بعذرٍ شرعي، فمن منا يا إخوان يقوم الليل ؟

أصبحنا لا نستحي ونحن نعلم أن العزيز المنان الكريم التواب الرحمن الرحيم ينزل إلى السماء الدنيا ونحن نيام ، كان رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي غفر له الله سبحانه وتعالى ما تقدم وما تأخر من ذنبه يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ونحن كأننا ضمنا الجنة كأننا ضمنا كل شئ ، لا نقوم وإذا قمنا إلى الفجر قمنا كسالى فلا إله إلا الله !!

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2008, 10:43 AM   رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

العقد الثمين وصاحبنا الفقير

‏تقول القصة أن رجلاً معدماً لا يملك من حطام الدنيا شيئاً غير ملابسه الباليه ذهب إلى الحج فوجد في ساحة الحرم المكي عقداً فريداً من المجوهرات الثمينة فخاف أن يأخذ حراماً وكذلك خاف على هذا العقد إن هو تركه وذهب من عنده يأتي أحد ضعاف النفوس ويأخذه وما أكثرهم .. مع العلم أن صاحبنا يرثى لحاله فهو فقير ولا يملك شيئاً فجلس في المكان الذي وجد فيه العقد وأخذ ينظر للغادي والرائح عله يجد صاحبه فطال انتظاره حتى أقبل عليه رجل مذعور يدور في المكان وكأنه يبحث عن شئ .. فسأله الرجل الفقير: ما بك يا رجل؟
قال : إني أبحث عن عقد أضعته وأظنه في هذا المكان ..
قال : وما صفاته؟
قال : له كذا وكذا .. ثم أخرج له العقد فأخذ صاحب العقد يشكره ويثني عليه لأمانته فثمن هذا العقد يبلغ أكثر من 100,000 ريال ثم أخرج الرجل من جيبه 1000 ريال ليعطيها للرجل الفقير فحلف أن لا يأخذ شيئاً منها ورفع يديه إلى السماء وقال : اللهم إنما فعلت هذا ابتغاء مرضاتك ولا أنشد أحداً من خلقك أجراً عليه وإنما أبتغيه منك وأنت خير الرازقين !!
ولما انتهى موسم الحج أراد ذلك الفقير العودة لوطنه وعندما ركب البحر أخذت الامواج تحطم السفينة فأخذ صاحبنا يطلب من الله العون والنجاة ويتمسك بخشبة هي ما تبقى من حطام السفينة إلى أن ألقت به الامواج إلى الشاطئ فسار على قدميه حتى دخل قرية فأطعمه أهلها وكسوه ولبث في المسجد بقريتهم يتعبد ويذكر الله فوجدوه أهل القرية ذا علم ومعرفة بأصول الدين وأحكامه فجعلوه إماماً للمسجد وأخذ الرجل الفقير يعلم الناس فيه ويدرسهم فلبث عندهم مدة من الزمن الى أن جاء يوم قالوا له فيه : يا فلان نريد أن نزوجك فقال لهم : والله لاأملك شيئاً فقالوا له : لا عليك فالبيت موجود والعروس موجودة أيضا .. وبينما هم كذلك حتى رأى العروس ورأى ذلك العقد في نحرها فقال لها : من أين لك هذا العقد ؟
قالت : هو من عند أبي ..
فقال وأين أبوك ؟
فخرج له أبوها وسأله عن مصدر العقد فقال له والد الفتاة تلك القصة التي وقعت في الحرم وقال أيضاً أنه نذر على نفسه أنه إذا وجد ذلك الرجل ليزوجه من ابنته حتى مر وقت طويل ولم يعثر عليه فزوجها له !!
قال له صاحبنا : أنا ذلك الرجل !!

فتزوج صاحبنا من إبنة صاحب العقد وهذا بالفعل هو جزاء الأمانة !!


أعزائي هذه قصة حقيقية فقد ذكرها الشيخ بن مسفر وكذلك مجلة اسلامية بالعراق فاتقوا الله في أنفسكم وأماناتكم .. وقد أرسلت إحدى الأخوات هذه القصة إلى موقع المشاغبين وتمت كتابتها بتصرف ..

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2008, 10:44 AM   رقم المشاركة : 110
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

يحبان بعضهما في الله

‏مثل أي شاب يطمح في تكوين أسرة سعودية سعيدة ، قرر صاحبنا الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسبه ذات خلق ودين ، وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا إحدى قريباته وشعروا بأنها تناسبه ذهبوا لخطبتها ولم يتردد أهل البنت في الموافقه لما كان يتحلى به صاحبنا من مقومات تغري أي أسرة بمصاهرته ..
وسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم ، وفي عرس جميل متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة وشيئاً فشيئاً من بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطين بصاحبنا هيامه وغرامه الجارف لزوجته وتعلقه الكبير بها وبالمقابل استغرب أهل البنت عدم مفارقة ذكر زوجها من لسانها .. أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون أنه يزداد بالعشره ولكن الذي لا يعلمونه أو لم يخطر لهم ببال أنهم سيتعلقون ببعضهم الى هذه الدرجة !!

بعد مرور ثلاث سنوات على زواجهم بدأوا يواجهون الضغوط من أهاليهم في مسألة الإنجاب لأن الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنين وهم مازالوا كما هم ، وأخذت الزوجه تلح على زوجها أن يكشفوا عند الطبيب عل وعسى أن يكون أمراً بسيطاً ينتهي بعلاج أو توجيهات طبية .. وهنا وقع مالم يكن بالحسبان , حيث اكتشفوا أن الزوجة عقيم !!

بدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر ، والغمز واللمز يزداد أكثر وأكثر الى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانية ويطلق زوجته أو يبقيها على ذمته بغرض الانجاب من أخرى , فطفح كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه : أتظنون أن زوجتي عقيم؟! إن العقم الحقيقي لا يتعلق بالإنجاب وكل ما أنا متأكد منه أن الإنجاب في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم الواحد أكثر من مائة مولود وراضي بها وهي راضيه بي ولا أريدكم أن تذكروا لي هذا الموضوع مرة أخرى !!

وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به ، سبباً اكتشفت به الزوجه مدى التضحيه والحب الذي يكنه صاحبنا لها ..

بعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجين على أروع ما يكون من الحب والرومانسيه بدأت تهاجم الزوجه أعراض مرض غريبه اضطرتهم الى الكشف عليها بقلق في أحد المستشفيات ، والذي بدوره حولهم الى (مستشفى الملك فيصل التخصصي) وهنا زاد القلق لمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين الى هذا المستشفى عادة ما يكونون مصابين بأمراض خطيرة وبعد تشخيص الحاله واجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة بداء عضال حجم المصابين به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط ، وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأي حال من الأحوال والأعمار بيد الله !!

ولكن الذي كان يزيد الألم والحسره أن حالتها ستسوء في كل سنة أكثر من سابقتها , وأن الأفضل إبقائها في المستشفى لتلقى الرعاية الطبيه اللازمه الى أن يأخذ الله أمانته !!

لم يخضع الزوج لصدمة الأطباء ورفض إبقائها لديهم وقاوم أعصابه كي لا تنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبيه اللازمه لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعاية فابتاع ما تجاوزت قيمته ال (260,000 ريال) من أجهزة ومعدات طبية وجهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالاضافه الى سلفه اقترضها من البنك واستقدم لزوجته ممرضة متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها ، وتقدم بطلب لادارته ليأخذ إجازه من دون راتب ، ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها , فهو في أشد الحاجه لكل ريال من الراتب ، فكان أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطه ما أن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج ، وكان أحيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضي باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده ، ويضمها الى صدره ويحكي لها القصص والرويات ليسليها وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام ، والزوج يحاول جاهداً التخفيف عنها ..

وكانت الزوجة قد أعطت ممرضتها صندوقاً صغيراً وطلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي كائن كان ، إلا لزوجها اذا وافتها المنية !!

وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو ممطراً وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفه يرقص لها القلب فرحا...أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في عينيها ، فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له ... فنزلت الدمعة من عينه لادراكه بحلول ساعة الصفر... وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها !!

ولا أرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين توفاها الله ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضه التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقة البالية فواسته وقدمت له صندوقاً صغيراً قالت له بأن زوجته طلبت منها أن تقدمه له بعد ان يتوفاها الله .. فماذا وجد بالصندوق؟!

زجاجة عطر فارغة ، وهي أول هدية قدمها لها بعد الزواج ... وصورة لهما في ليلة زفافهم وكلمة "أحبك في الله " منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله ورسالة قصيرة سأنقلها كما جاء في نصها تقريباً مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالها بصلة القرابة :

الرساله

زوجي الغالي .. لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثاني لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد ..

أخي فلان : كنت أتمنى أن أراك عريساً قبل وفاتي ..

أختى فلانه : لا تقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله ولا يحس بالنعمة غير فاقدها ..

عمتي فلانه (أم زوجها) : أحسنتي التصرف حين طلبتي من ابنك أن يتزوج من غيري لأنه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذريه باذن الله

كلمتي الأخيره لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبقى لك عذر , وأرجو أن تسمى أول بناتك بأسمي ، واعلم أني سأغار من زوجتك الجديده حتى وأنا في قبري !!

 

 


 

رد مع اقتباس
رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.