طالب خبراء اختصاصيون سعوديون في التوجيه الأسري التنبه إلى ظاهرة بدأت تنتشر وإن بشكل غير كبير بين أوساط الشباب في مدينة جدة، وتتلخص في قيام بعض الشبان والفتيات عقد قرانهما عبر الهاتف من خلال تبادل العهود والوعود بعيدا عن رقابة وعلم الأهل مما أدى إلى وقوع العديد من المشاكل الاجتماعية والأخلاقية.
وأكدت مصادر في التوجيه الأسري أن هذه النوعية من المشاكل بدأت تأخذ مكانها في أروقة المحاكم، بعد أن القت إفرازاتها على كواهل ومستقبل العديد من الشباب والفتيات، الذين ساقتهم مفاهيم خاطئة عن الحياة الزوجية، ووفقا لمرشدين أسريين فقد برز للسطح ضحايا ذلك النموذج المريب من الزيجات، وذلك بحسب تقرير اخباري نشر في جريدة "شمس" الخميس 19-6-2008.
وأكد محمد الحارثي المرشد الأسري عضو لجنة الإصلاح بالمحكمة العامة بجدة أن هناك حالات وقعت تحت مفهوم خاطئ للحياة الزوجية، مشيرا إلى أنه وجد نفسه قبل أيام أمام إحدى الحالات التي كانت ناتجة عن مشروع زواج تم عبر الهاتف بين شاب وفتاة، موضحا أنه لم يمض على زواجها سوى شهر واحد حتى بدأت المشاكل الزوجية تهدد حياتهما.
وأبان الحارث أن المشكلة تكمن في أن هذه الزواج أثمر طفلا، وهو الأمر الذي صعب كثيرا إيجاد حلول، بعدما امتنعت الفتاة تماما عن العودة إلى عش الزوجية، ما جعل الشاب في حالة نفسية مؤلمة، على حد تعبيره، ولم تشر الصحيفة فيما إذا كان أهل الفتاة والشاب كانوا على علم بأمر هذا الزواج.
وأضاف الحارثي أن بعض الشباب يظن الحياة الزوجية إشباع لرغبة جنسية واقتران ذكر بأنثى، ومن ثم الظهور أمام الناس بأن كل واحد منهما قد تزوج، وعند نزولهما ميدان الحياة الزوجية تكون المفاجأة أنهما يفشلان في إدارتها، وحذر الحارثي عموم الشباب والفتيات من بناء مستقبل أسري من خلال علاقات محرمة وفاسدة من أصلها.
موضوع لقيته في موقع العربيه
ابي رايك حول هذي الظاهره الجديده