الموضوع: المــوت ..... ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2008, 01:17 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شاعر الحرمان
 
الصورة الرمزية شاعر الحرمان
 

 

 
إحصائية العضو






شاعر الحرمان غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  none
مزاجي

الجنس
 
SMS الندم على السكوت خير من الندم على القول

 

 

 

 

 

 

' المــوت ..... ؟


 

المــــوت

قال تعالى : كل نفس ذائقة الموت ، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ) آل عمران : 185
الموت من سنن الله في خلقه فلا يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام .. وقد أوصتنا كتب السماء ، وأوصونا رسل الله ، بأن لانهمل تذكر الموت .. وبأننا ميتون ، وإلى الله لراجعون . فلنكن على حذر من طول الأمل .. ومن التسويف .. ومن الإستسلام للهوى .. ومن طاعة النفس التي تدغدغها شيطنة الإنس والجان .
لقد رحل آباءنا وأجدادنا .. رحلت طفولتنا .. وأمانينا .. رحل كل شيء . فهل فينا من إستعد للرحيل .. انني أذكركم ونفسي فقط .. فالذكرى تنفع المؤمنين ، فهي تعيدهم من وقت الى آخر الى جادة الصواب ، وتسير بهم الى آفاق الهداية والرشد والرفعة.
قال الشاعر :
كل إبن أنثى ولو طالت سلامته ..
يوما على آلة حدباء محمول .
وقال آخر :
تعب كل هذي الحياة .. فما أعجب إلا لراغب في إزديـادِ
خفف الوطء ما أظن أديم الأرض .. إلا من هذه الأجسـادِ
ولكن .. هل بيدنا أن نتوَقى الموت .. أن نحتال على مَلكِه ؟ بالطبع لا .. فقد قال تعالى : ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ، ثم تردون إلى عالِم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) الجمعة : 8 .. وهل لنا أن نؤخرفي مجيئه ساعة .. أو أن نستقدمه ساعة ؟ بالطبع لا .. لقوله تعالى : ( إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) يونس : 49 . ولكن أيضا .. هل لنا أن نصحوا من غفلتنا .. أن نخرج من دوامة الحيرة إلى آفاق النور ..؟ أن نتوازن ؟ أن نولي أرواحنا حقها كما أولينا الجسد حقه ؟ أن نحسب للآخرة الخالدة الحساب ،كما حسبنا لهذه الدنيا الفانية حسابها ؟ بالطبع : نعم . كيف ؟ ببساطة .. أن نتقي الله ، وأن نتحرز من الشيطان ! .
والموت .. أمره كحدث .. أمر بسيط .. فما هو إلا غفوة كلمح البصر .. ثم إنتقال إلى حيث الخلود .. وليس مايفزعنا منه إلا قلة استعدادنا للآخرة فقط . وليس مايوجعنا فيه إلا فراق الأهل والأحباب .. وإذا جاء الموت .. فهو يجيء بغتة دون إنذار .. فلنتق الله ما استطعنا .. ولنتذاكر الموت والقرآن ، كما أُوصينا .. فليست الدنيا إلا متاع الغرورالزائل . ولعل خير من وصفها نظما ، الإمام الشافعي يرحمه الله اذ يقول :
وماهي إلا جيفـة مستحيلـة
عليها كلاب همهن اجتذابها
فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها
وإن تجتذبها نازعتك كلابـها
فطوبى لنفس أولعت قعر دارها
مغلّقة الأبوابِ مُرخى حجابها .
ويأتي الموت إما في اليقظة أو في المنام .. ومن دنى أجله فلن يمنعه من الله مانع ، ولن يجدي به علاج طبيب .. أما موت اليقظة فمعروف ومُشاهد .. وأما موت المنام .. فكل نائم متوفى حتى يستيقظ .. وقد ورد في الأثر دعاء الإستيقاظ وفيه مايشر إلى ذلك الأمر .. اذ كان يقول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ، بعد أن يستيقظ من المنام ( الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا ) .. ويسمى النوم في بعض الإصطلاحات بالموتة الصغرى .. لأن روح الإنسان فيه لا تكون في يده.. بل بيد خالقها ..قال تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها، فيمسك التي قضى عليها الموت ، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى (وقت محدد) إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الزمر : 42
صدق الحق .

 

 

الموضوع الأصلي : هنا    ||   المصدر : لك عيوني
التوقيع

لن تـفـقهني انـثى مهما حاولت ...!!!