طاعة الرحمن .. و ختم القرآن ..و روحانية رمضان
أعلنها هذه السنه و فجر طاقات المعالي
سيصوم قلبي و سأحلق للعلى
اعزم أن لا يخرج رمضان الا و قد تعلمت منه أزكى معانيه
و اياكـ اياكـ أن يخرج عنكـ و قلبكـ لم يرقى و لم يزكو و يصقل
فـ ها هو شهر الرحمات يحث الخطى الينا في شوق للقاء
كله رحمه و فضل و احسان مثقل بالعطايا و زاخر بالمنن
كم ذا مرت علينا السنون
نصوم و نفطر ..و نصلي التراويح ..و نقرآ القرآن .. دون قلب حقيقي و دون استشعار و دون أن نعيش معاني الروحانيه العميقه
لنجعل هذه السنه صيامنا حقيقي لتصوم قلوبنا
و كأني أراكـ بكل لهف و شوق تتسائل و كيف يصوم قلبي ..؟
قلب فؤادكـ في محاسن شرعنا
تلقى جميع الحسن فيه مصورا
كم من معانٍ في صيام بيننا
نفح أرق من النسيم اذا سرى
نهراً تفجر أحمدياً كوثر
و انظر لـ فرق صيامهم و صيامنا
فـ دهشت بين جماله و جلاله
و غذا لسان الحال عني مجبرا
أخي..
أختي..
يرتقي القلب بإنسانيته الى ذروة الكمال حين يدركـ أن الله عز و جل قد ميزه عن الحيوان ، و جعل فيه استعداداً للسمو بـ روحه و التحرر من أسر الشهوات و عبودية الغرائز
فـ نستغل هذه الآيام القليلات لـ نعيش بـ قلوبنا كل المعاني العُذاب
تصوم قلوبنا حين نعلم يقيناً أن رمضان مدرسه
لـ تهذيب النفس و الآنقياد للمولى بالطاعه فها نحن نبتعد عن الطعام بالرغم من حاجتنا الفطريه له ، لآن الله أمرنا
فـ نتعلم أن تركنا للمعاصي التي حرمت علينا و ليست من الآمور الفطريه هو أولى و أسهل
حين يصوم القلب
يعيش حياة المراقبه من لله جل جلاله في كل شؤونه
فـ لا يحتاج لـ رقيب من الخلق ..لا مدير و لا وكيل .. و لا أب يراقب .. و لا كائن من كان لـ يسلكـ مسالكـ الرشاد بل هو مستقيم الذات .. حي الضمير .. عاش مع رمضان معنى التقوى و التورع حتى عن شم البخور
حين يصوم القلب
يتعلق بالله عز و جل و يتجه اليه في عبادته و سؤاله ، يستشعر قربه و علمه و اطلاعه
نعيش لحضات رمضان السريعات بـ قلوبنا .. نتلمس الآنس به و الغايه من الوجود .. نعيش هدف الوصول للجنه .. و الشوق للقاء الله الرؤوف
حين يصوم القلب
يربي الذات على النزاهه و العلو في كل شأن .. فـ ينظف القلب و يصوم عن الآحقاد و الآحساد .. فـ لا يخوض في الآعراض .. و لا يصخب و يهرب من كل سيئ قول
و الى هذا يشير الرسو بـ قوله : (( من لم يدع قول الزور و العمل به فـ ليس لله حاجه في أن يدع طعامه و شرابه ))
يصوم قلبي و قلبكـ [ حين نحيا لله ]
نختم القرآن و نتدبر حقيقياً في معانيه .. لا نطقاً بـ قلبٍ غارقاً في ملاهيه
نجود بالمال استشعاراً للنعمه و شكراً للمنعم
نصلي و نركع خشوع و خضوع بـ قلب ركع قبل الالجسد و سجد
ندعو و نبتهل و نسأل و نلح و نعلق الآمال و الرجاء كله عليه
لآنه مالنا سواه
سؤاله ( عز )
و سؤال سواه ( قمة الذل )