هناك مثلا صيني لطيف يقول
"اذا كان لديك درهما وكنت جائعا فالشتر بنصفه رغيفا لتشبع به جوعك واشتر بنصفه الاخر ورده تنعش بها مشاعرك"
ورغم اغراق هذا المثل في بحر من الرومنسيه الا انه يظل كمضمون حقيقه لا تقبل نقاشا.تعالوا نطرح هذا التساؤل:مالحياه؟
هل هي مجرد قصور فخمه وموائد شهيه ورياش فارهه؟
لا فالحقيقه ان الحياه بهذا المفهوم تفقد قيمتها ,وكينونتها
لانها تتناسى الجانب الاهم والمشرق فيها ومن ذلك جانب الحنان والمحبه ..
جانب العطف ودفء المشاعرانك عندما تفقد الحب في بيتك تصبح اشقى الناس
ولو كنت تنام على انعم فراش وتتوسد ازهى رياش ...
ولكن عندما نجد الحب يملا غرف بيتك والصفاء يلون سقوفه .
هناك نجد الراحه والهناء وان قل الماء والفراء ان النفس الانسانيه
كما تحتاج الى القذاء والدواء تحتاج الى سماع الكلمه الطيبه وشم الورده النديه .
لان عواطف الانسان تتعب مثلما تتعب جوراحه
وراحة العواطف لا تاتي الا بلمسات الحنان واريج الازهار واشراقات الجمال.
ان الشعراء لم يكونوا حالمين عندما كانوايتمنون الوصال مع من يحبون.
ولا يهم بعد هذا اتهادت الدنيا اليهم في اقبال. ام ابتعدت في ادبارالم يقل الشاعر
"اذا صح منك الود ياغاية المنى فكل الذي فوق التراب تراب"
ان المحبه هي مزهريه السعاده.. التي عندما تنتشر
فانها تطرد عوامل الشقاء والضياع في اتعس لحظات الحياة ياتي الحب بمعناه الشامل على شكل
"منديل وفاء"يجفف الدموع ويمسح العبرات , ياتي يد حانيه تربت على الاكتاف
فتشيع فيها الامان بعد الوحشه والراحه بعد الشجن ياتي الحب قلبا مليئا بالدفء
فيقتل صقيع وجفاف الوجود....
أبو أمانيـ