ليس من الخطأ أن يعشق جيلنا الأختصارات
فهذا هو زمن الأختصارات..
من الطرائف .. أن أحد الأعراب كان له ابن كثير الإطالة ( يعني ثرثار) فجاء له
يوماً فقال له : يابني هلا اختصرت الكلام إذ لا تحسن الحديث ، فقال : نعم افعل إن
شاء الله تعالى ..
فذهب الابن ذات يوم إلى السوق واشترى ثياباً ثم عاد إلى والده وبيده الثياب ، فقال
له الوالد : ما هذا يا بني ؟
فقال الابن : جُبّاعـة !!!
فقال الوالد : وما جُبّاعـة من كلام العرب ؟؟
قال الابن : جبة .. ودراعة ( أراد الاختصار !!)
فقال الوالد : ومن أين اشتريتها ؟
قال : من سوق !
قال الوالد : يا بني أضف الألف واللام ..
فقال : من سوقال !!
قال الوالد : يا بني .. قدم الألف واللام ..
قال الابن : ألف لام من سوق !!
فقال الوالد : ما يمنعك من أن تقول من السوق ؟؟!! قاتلك الله .. والله ما أردتَ إلا
الإطالة ..
... لذلك فالنصيحة التي يمكن ذكرها هنا هي أن نحرص على الاختصار وعدم ذكر
التفصيلات غير المهمة .. فالكلام الفصيح هو الكلام الواضح الدقيق ..
(()) (()) (()) (()) (()) (())
~*^*~((لماذا الأطالة رغم أنني نسيطيع الأفادة بأختصار))~*^*~
فالأختصار لتقريب الفائدة ...والأطالة لاتخدم بالفائدة دوماً
وكما يقال لكل مقام مقال...لكن طابع حاضرنا الحالي هو الأختصار..
وكأن مدلهمات الحياة أكهلت العقول بريعان الصبا والشباب...
فاطريق كسب هذه العقول بلفتات ذكية من الأختصارات..
للأختصار وجهان..
منه المشوق ’’’’’’’ ومنه الممل و ا لغير وافي
فقد أصبح الأختصار ( فن الحديث الراقي)
من الرائع أن توصل معلومتك أو خلاصة كلامك بكلمتاااااان فقط
أذن الأختصار الواعي هو المقصود ...
وهو الذي يكون عن وعي من ثقافة شاملة ...
أبائي ...أجدادي...
مانحن بالجيل الكسول كما تقولون
فهذ المسمى لايشمل الجميع منا....
}}{{ }}{{ }}{{ }}{{ }}{{
أن الأيجاز نبع من قراءة فلسفات ..
ومن فلسفاتنا نحن للأشياء لكن بصمت ولا يظهر منها سوا رموز توفي التعبير
للأيجاز دلائل كثيرة بكلام ( الرحمن )
..’’ ..,, ...’’
أن للأختصار مبدعين...ومنهم أعتراني الخجل
أعلم لم أوفي الحديث عن أبداعهم
وريقــ أنثــى ــات