[شاعر الحرمان]

قال الجاحظ :

لما اكلت حواء عليها السلام من الشجرة عوقبت بعشر خصال

الحيض , والم النفاس , والم الطلق والم الولادة , وقناع الراس , والقطن في البيوت , وان يكون الرجال قوامين على النساء , وان تكون المرأة عند الجماع تحت الرجل , وان يكون ميراثها على النصف من ميراث الرجل , وشهادتها على النصف فإن كل امرأتين كرجل , .

انتهى كلام السيد الجاحظ .. يا رحمه الله


ومن وجهة ناظر لا اكثر

في كون هذه الأمور في حقها عقوبة
فإن بعض الحيوانات تحيض وهي الارانب والضبع والكلبة والخفاش
واما الم الافتضاض والطلق والولادة فلا اختصاص للآدميات حتي يقول انها عقوبة فإن الحيوانات ايضآ تحيض كذلك حتى ان الدجاجة تتألم بوضع البيضة ,
وأما قناع الراس والستر فإن الائق بهن الستر وعدم البروز للناس ولهذا مدح الله الحور العين بكونهن مقصورات بالخيام
ولأن المرأه حرمه وستر الحرم من الكرم ,
واما لكون الرجال قوامين على النساء فليس ذلك عقوبة للنساء بل رفقآ بهن فإن الرجل اقوى على كسب العمل والمال .
واما كون المرأة عن الجماع تحت الرجل فلا ضرر عليها بل هو اشباع لها ,
و اما كون ميراثها على النصف فان الله تعالي قسم الفرائض بنفسه وليس ميراث المرأة على النصف دائما ً فإن في بعض المسائل يستوي الذكر والأنثى ومثال ذلك ( الأخوة للأم فإنهم مشتركون في الثلث على السواء ذكرهم وأنثاهم )
واما لكون شهادتها على النصف فذلك لقلة ضبطهن وضعف عقلهن وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك في قولة ( ناقصات عقل ودين ) واشار الي نقص العقل بإن شهادة امرأتين كرجل والي نقصان الدين بترك الصلاة في ايام الحيض




( انتهى )





( سبحانك ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا )