::
::
::
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ وبعدُ :
قال عليٍ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ :" رَوِّحوا عنِ القلوبِ وابتغوا لها طرائفَ الحكمةِ ؛ فإنَّها تَمَلُ كما تَمَلُ الأبدان ".
فالإنسانُ يحفظُ أحسنَ ما يسمع ، ويكتبُ أحسنَ ما يحفظ ، وفي حديقتنا هذه سنكتب أحسن ما نحفظُ من أبياتِ شعرٍ . حكمٌ وأقوالٌ للسلفِ . مواقفٌ . قصص ، فوائد ، ثم نتجول في هذه الحديقة فتكونُ جولتنا ترويحاً للنفسِ ، وإراحةً للذهنِ ، وجمعاً للفوائد .
والعلومِ من جهة محتواها ومضمونها تنقسمُ إلى قسمينِ ، وقد قسمها إلى هذا التقسيم الإمام الشاطبي -رحمه الله تعالى-:
1) علم العُقَد: هي العلوم الأصلية التي يتعلمها الطالب ويدخل فيها علم الوسائل الأربع وكذلك علوم الغاية.
سميت بالعقد لأنها كالعقدة تحتاج إلى من يحلها لك وإلى من يفك لك رموزها.
2) علم المُلَح: وهي العلوم التي تَنشط لها القلوب ومن خلالها يطرد طالب العلم الملل والكسل كالأشعار والأخبار والقصص، فهذه لا تحتاج من الطالب إلى جد.
وقد كان السلف ـ رحمهم الله تعالى ـ إذا تعلموا العلم وأحس أحدهم بفتور فإنه يلجأ إلى كتب الأخبار والأشعار.
وكانَ الإمام الزهري ـ رحمه الله تعالى ـ إذا حدَّثَ تلاميذهُ وفرغَ من ذلكَ قالَ : ( هاتوا من أشعاركم ومن مُلَحِكُم )
وهنا ستكون حديقتنا .. وان شاء الله ستكون غراسها مما لذ وطاب .
من حكم .. واقوال السلف .. ومن مواقف .. وقصص.. وفوائد ..
سيكون في حديقتنا ترويحا عن النفس .. واراحة للذهن
وان شاء الله تروق لكم غراسها ..
فيطيب لكم الاقامه بين جوانبها ..
وقطاف ما يحلو لكم من ثمارها
فهيا شاركنا وضع زهرةً من أجملِ ما عندك .
وسأبدأُ بشئٍ من أجملِ ما قرأتُ ـ لشيخنا العلامة أبي إسحاق حيث قالَ حفظهُ الله : قالَ يحيى بن معاذ " أخفُ عبادةٍ على القلبِ والجسدِ ؛ الحبُّ في الله ، وحقيقةُ هذا الحب أنه لا ينقصُ بالجَفاءِ ، ولا يزيدُ بالود "
فإني واللهِ أحبكم في الله
فهيا شاركونا .
دمتم جميعا في حفظ ورعاية الرحمن
"اللهم بلغنا رمضان" تربى الصحابة الكرام على هذا الشعار، وعاشوا بهذا الدعاء الخالد، فكانوا يسعون إلى رمضان شوقًا، ويطلبون الشهر قبله بستة أشهر، ثم يبكونه بعد فراقه ستة أشهر أخرى. (( فأين نحن منهم الان....!!!!!!؟؟؟؟))
أسال الله ان يبلغنا وجميع اعضاء منتدانا الكرام
و الامة الاسلامية كلها الشهر المبارك