القلب الحي الذاكر نعمة من الله تبارك وتعالى وصاحب القلب الميت قد مات قبل أوانة إذ ليس في حياته خير أوفائدة .
ومن العوامل التي تحيي القلوب :
1) ذكر الله تعالى .وفائدته معلومة والذاكر الحاضر القلب لايفسد قلبة ولايموت , قال النبي صلى الله علية وسلم
(مثل الذي يذكر ربة والذي لايذكر مثل الحي والميت )
2) ذكر الموت :
إذ إن ذاكر الموت قصير أمله, كثير عملة , قليلة ذنوبة
قال سعيد بن جبير رحمة الله تعالى .
(لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي )
3) زيارة القبور : وطبعاً للرجال لأنها محرمه للنساء .
4) زيارة الصالحين والإطلاع على أعمالهم الصالحة .قال جعفر بن سليمان .
(كنت إذا وجدت في قلبي قسوة غدوت فنضرت إلى وجة محمد بن واسع كان كأنه ثكلى )
وعلى المرء أن يحرس قلبة دائماً لئلا تسري إلية الوساوس والفواحش القلبية كالرياء والشرك .
قال أبو حفص النيسابوري .
( حرست على قلبي عشرين سنة , ثم حرسني عشرين سنة )
******************
*****بيان مفسدات القلوب *****
1) شغل القلب بغير الله تعالى وتعلقة بغيرة :والأشغال الصارفه للقلب كثيرة فمنها حب الدنيا وطول الأمل والتماس عيوب الناس وكراهيتهم وإرادت الإنتقام منهم وملء القلب غلاً على الناس فصاحب هذا القلب متى يجمع قلبه على الله تبارك وتعالى ومتى ينصرف عن هذه الوساوس
2) الذنوب : وأ؟ثرهامعلوم في تسويد القلب ونكثيف حجابه عن الله تعالى
قال تعالى ..( كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا ي**بون )
قال الحسن البصري على الران :
هو الذنب على الذنب حتى يعمي القلب فيموت
3) كثرة مخالطة الناس :
إن الضابط في الخلطة المحمودة هو مشاركة الناس في الخير والبعد عن مشاركتهم في الأثام وفضول المباحات فمن لم يستطع إلا المخالطة في المباحات فليسل قلبة من الناس سل الشعرة من العجين وليكن فيهم حاضراً غائباً قريباً بعيداً نائماً يقظاً ينظر إليهم ولا يبصرهم يسمع كلامهم ولا يعيه لأنه أخذ قلبه من بينهم ورقى به إلى الملأ الأعلى مع الأرواح الزكية .
4) كثرة تناول الطعام والشراب .
قال الفضيل بن عياض :
(خصلتان تقسيان القلب : كثرة الكلام وكثرة الأكل )
وقال أبوسليمان الداراني :
(لكل شيء صدأ وصدأ القلب الشبع )
5) كثرة النوم :
يضيع على كثير من الناس زمان كثير وذلك لتماديهم في النوم وإن تجاوز المرء فنام عن المفروضات مات قلبة والعياذ بالله ..