عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2009, 10:40 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شيخ نفسه
 
إحصائية العضو






شيخ نفسه غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS منتديات لك عيوني ابداع وتميز

 

 

 

 

 

 

افتراضي فضل البدء بالسلام


 

فضل البدء بالسلام :
جاء عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : ( ليسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل )(4) .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام )(5) .
والمعنى : أن أقرب الناس إلى الله عز وجل وأكثرهم ولاية وحباً وزلفى إلى الله الذي يبدأ المسلمين بالسلام، وكانت هذه عادة أخيار الصحابة والتابعين أنهم يبدءون غيرهم بالسلام .
وعن كلدة بن حنبل أن صفوان بن أمية بعثه بلبن ولبأ ( أول ما يحلب عند الولادة ) ، وجداية ( الصغير من الظباء ) ، وضغابيس ( صغار القثاء ) إلى النبي (صلى الله عليه وسلم ) ، والنبي (صلى الله عليه وسلم ) بأعلى الوادي ، قال : فدخلت عليه ، ولم أسلم ، ولم أستأذن ، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) : ( ارجع فقل : السلام عليكم ، أأدخل ؟ )(6) .
والشاهد : أن البدء بالسلام يكون قبل الدخول ، وقبل الكلام ، وقبل أي شيء .
وكان (صلى الله عليه وسلم )كما في حديث عبد الله بن يسر ، إذا أتى باب قوم ، لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، فيقول : ( السلام عليكم ، السلام عليكم )(7) .
وكان من هديه عليه الصلاة والسلام أنه يبدأ من لقيه بالسلام وكان يحرص على ذلك ، خلافاً للمتكبرين ، فإنهم يتحرون أن يبدأهم الناس بالسلام .
وابتداء السلام بلفظ : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) ، ويرد الراد ( وعليكم السلام ) بالواو . وقد أثبتها النووي وابن القيم ، وهي أجمل وأحسن من لفظ : ( عليكم السلام ) .
ويكره أن يقول المبتدئ : ( عليكم السلام )، قال أبو جري الهجيمي : أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم ) فقلت : عليك السلام يا رسول الله .
فقال : ( لا تقل عليك السلام ، فإن عليك السلام تحية الموتى )(1) .
فعلينا تجنب قول : ( عليك السلام ) ، فإنهم كانوا يحيون موتاهم بذلك كما قال الشاعر لما مر بقبر قيس ابن عاصم :
عـلـيـك سـلام الله قـيـس بـن عـاصـم ورحـمـتـه مـا شـاء أن يـتـرحـمـا
فبدأ بالجار والمجرور ؛ لأنه على ميت .
فكره النبي (صلى الله عليه وسلم ) أن يحيي بتحية الأموات ، ومن كراهته لذلك لم يرد على المسلم بها .

3ـ آداب السلام في المجالس :
قال عليه الصلاة والسلام : ( إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم فإذا أراد أن يقوم فليسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة )(2) .
والمعنى : إذا أردت أن تودع إخوانك وأصحابك ، تسلم فتقول ، وأنت تغادر المكان والمجلس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وهذه سنة غفل كثير من المسلمين عنها ، حتى تجد الكثير يقول : في أمان الله ، أو أستودعكم الله ، ويترك هذه السنة العظيمة التي نص عليها رسول الهدى عليه الصلاة والسلام !
وعنه (صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : ( إذا لقي أحدكم صاحبه فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ، ثم لقيه ، فليسلم عليه أيضاً )(3) .
وقد ورد هذا من عمل الصحابة ، فعن أنس رضي الله عنه قال : ( كان أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يتماشون ، فإذا استقبلتهم شجرة أو أكمة تفرقوا يميناً وشمالاً ، وإذا التقوا من ورائها ، سلم بعضهم على بعض )(4) .
ويقاس على هذا : الداخل و الخارج في المجلس ، فإنه يسلم كما دخل أو خرج ، وهذا فعل حسن يثاب فاعله .
4ـ آداب السلام عند دخول المسجد :
قال ابن القيم ، يرحمه الله : ومن هديه (صلى الله عليه وسلم ) أن الداخل إلى المسجد يبتدئ بركعتين تحية المسجد ، ثم يجيء فيسلم على القوم .
واستدل رحمة الله ، بحديث رفاعة في المسيء صلاته ، أنه صلى ثم أتى فسلم فقال له (صلى الله عليه وسلم ) : ( وعليك ، فارجع فصل فإنك لم تصل .. ) الحديث(5) .
وهذا رأيه ، يرحمه الله ، ولكن ليس هناك دليل أن الرجل لم يسلم أو ما دخل المسجد ، ثم إنه قد يكون بعيداً في طرف المسجد فابتدأ بالصلاة أولاً ، ثم جاء فسلم .
والأقرب : أنه إذا دخل المسلم المسجد ، فعليه أن يسلم على إخوانه المسلمين ، ثم يصلي ركعتين .
وإذا سلم عليك مسلم وأنت في الصلاة ـ نافلة كانت أو فريضة ـ فإن السنة في ذلك ، أن تبسط يدك فتجعل باطنها إلى الأرض ، وظاهرها إلى اتجاه وجهك ، ولا تقل بلسانك وأنت في الصلاة : وعليكم السلام .
وبعض أهل العلم يقول : تشير بسبابتك ، ولكن بسط الكف أولى عند أهل العلم ، وهو القول الراجح .
5ـ آداب السلام على الأهل :
كان (صلى الله عليه وسلم ) إذا دخل على أهله بالليل ، يسلم تسليماً لا يوقظ النائم ، ويسمع اليقظان(1) .
فلا يدخل الإنسان على أهله ، فيسلم بإزعاج ، فيوقـظ أهله ! فانظر إلى لطافـته ورقته (صلى الله عليه وسلم ) .
أنا حديث : ( السلام قبل الكلام ) ، فهو باطل لا يصح عنه (صلى الله عليه وسلم ) ، فقد ورد عند الترمذي من حديث جابر(2)، لكن في سنده عنبسة بن عبد الرحمن ، وهو متروك ، ورماه أبو حاتم بالوضع، فقال : وضاع : يعني : كذاب ، كما أن شيخ عنبسة ، وهو : محمد بن زاد : متروك ، فالحديث باطل .

6ـ حكم السلام على أهل الكتاب :
كان (صلى الله عليه وسلم ) لا يبدأ أهل الكتاب بالسلام ، وقد صح عنه ، عليه الصلاة والسلام ، أنه قال : ( لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام )(3) . فالسنة لمن يعمل مع اليهود والنصارى أن لا يبدأهم بالسلام ، لكن إذا سلموا قال وعليكم .
ومر (صلى الله عليه وسلم ) كما في البخاري ومسلم وأحمد ، على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان ، واليهود ، فسلم عليهم (4).
فإذا مررت بمجلس فيه مسلمون ( وهذا شرط ) ، وفيه يهود ونصارى فسلم عليهم السلام الشرعي .
وكتب عليه الصلاة والسلام ، كما في البخاري ومسلم لهرقل وغيره : ( السلام على من اتبع الهدى )(5) .
وقد ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى في قول موسى لفرعون : ( وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى) (طـه: من الآية47) .
فإذا سلمت أو كتبت رسالة لأهل الكتاب فإنك تقول : ( السلام على من اتبع الهدى ) ، لكن لا تبدأهم بالسلام .

 

 

 

رد مع اقتباس