هجرتُ النسيبَ وقولَ الغزلْ
ونهْجَ ملوكِ القريضِ الأُوَلْ
وأطـلقـتُ شعـريَ من قـيـدهِ
وجـئـتُ ألـبّي نـداءًأهــــــلْ
نداءَالوفاءِ لخـيرِ الرجـــالْ
لباني الحضارةِ خيرِالرسـلْ
سيسمو القصيدُ بكـم سـيّـدي
ويشرُفُ قـولٌ بكـمْ قد وُصِلْ
وهذي الحروفُ لها شوقهـا
عيونُ القـوافي بكـم تكتحــلْ
إلـيـك تحـنُّ وحـوشُ الــفَــلا
وطيرُ السـماءِ و دوحٌ أظــلْ
ورملُ الصحاري ورطبُ الثرى
وخضرُ الروابي وسفحُ الجبلْ
وهذي الجموعُ من المؤمنيـنْ
وكـلٌّ يـُصـلّي و كـلٌّ يُجِــلْ
وكـلٌّ يـَوَدُّ فــداءَ الحـبـيــبْ
بِـنورِ العُـيونِ ومـاءِالمُقـلْ
ســـنـاءٌ تَـلالا بـنـاديـهِـمُ
و نورُ الحبـيبِ عليهـمْ أطـلْ
*****
رســـولَ الإلـهِ و يا مـنْ لــهُ
مقامُ الشفاعـةِ عـنـدَالوجَـلْ
ويا مـنْ هـَدانا لنهـجِ الرَّشـادْ
ومن بهـداهُ يـداوي العِـلَــلْ
أيُرضيكَ قومٌ تَناسَـوا هُـداكْ
فحاروا وهاموا بشتّى السُبُلْ
تَناسَوا كتابَ الحكيمِ الخبيـرْ
فصبَّ عليهمْ صنوفَ الفشلْ
وأغـرى بـإذلالـهـمْ غَيرَهـمْ
فَحاكوا لهمْ من خبيثِ الحِيَلْ
وما عادَ يُجدي دهاءُ الدُهاة
وتـاهَ الـدليلُ وضـاقَ الأمـلْ
إلى اللهِ نشــكـو العِـدا مـرةً
وألفاً سنشـكو دعـاةَ الخَطَلْ
دُعاةَ الرُّكونِ لـدارِ الهـوانْ
وتركِ الجهادِ وحبِّ الكسلْ
حـيـاةُ الـنـبـيِّ جـهـادٌ وجـدْ
وزهدٌ وحبٌ وصدقٌ عمـلْ
لـقـد كـان فـيـه لـنـا أســوةٌ
وأجلـى بـيـانٍ وأرقـى مثـلْ
وأقـومُ نـهــجٍ لأمَّـتِـنــا
وأنـقـى دواءٍ وأرشــدُ حَــلْ
عليه الصلاة وأزكى السـلامْ
ما بدرْ الدَّياجي ازدَهى واكتَمـلْ