نزفت من الدموع كثيرا قبل ان ينزفـ قلمـي هذه العبارات وكأن من هـول الموقف اصبح حبري دمــي و الكلمـات من قوة تـأثيرها تخرج من اعماق قلبي تسبقها دموعــي الحائره .. فالموقف عجزتـ كثيرا عن وصفه .. لانهـ اكبر من ان يكتب على ورقـ .. موقف دماء أُورقت بلا ذنب ..!! موقف ارض استحلت بلا وجه حق ..!! موقفـ اهالي عذبوا .. وابناء قتلوا .. موقف بيوت كان يستظل تحتها ابنائها وهم شامخون ..!! ولكن اصبح اليوم من يستظل تحتها جثث لمن كـانوا شامخـون ..!! الموقفـ فوق الوصف ,, ففـي ذاك الطرف من الارض الجريحــه امهات واباء ينوحون على جثث ملقاه على الارض قد غطـاها الدمـ ولكن قلب الاباء والامهات دلتهـم ان من هم تحت الدماء ابنـائهـا ..كانوا يحلمون بإستقلالهم .. ولكن مــات حلمهمـ برحيلهمـ !! وظل فؤاد اهلهم يحمـل الغل على كل من جنى على حالهمـ قد تخنقني العبرات فمشهد هذه الأم وذاك الاب يدمي القلب ويدخل في قلوبنـا الأسى والحزن وفي انفسنـا الحيـاء . وهنــــــــاك امرأه انتهك عرضــهــا .. من مجرمـ قد خرج من قلبه كل لمحات الرحمـهـ فهي تنزف دمـاء الأسى على حالهـا وحال من حولهـا فلا حامي لهـا في ظل الدمـاء المنهمره ولامأوى لها فكل ماحولهـا انقاض ..!! وامـام تلك الانقـاض طفلـهـ تصرخ فهي تشاهد مسكنهمـ قد سقطـ وتسمع عائلتها تطلب النجده وهي تحت الانقاض .. فالطفله عاجزه .. لاتحمل الا قلب اهلكه الهموم وعجز لمـ يجد حل .. وعيون ذبلت من الدموع .. وصوت قد انبح من النياح .. وهذا يحمــــــــل ابنتهـ يبحث عن الاغــاثه يسارع عقار الزمنـ لعله يستطيع انـ يلحق ابنتهـ قبل ان ترحــل ..كانت تعتقد ان هذه الطائره طائرة سلامـ لم تعلمـ انهـا طائرة العدو المحتل. هنــــــــاك سمـاء العراق الجريح وفلسطيـن المحتل تنزف الدموع شمسهمـ في كل يومـ تقبل عليهمـ بأسى وتذهب عنهمـ بحزن بالغ فهـي تشاهد ارض العزه والكرامـه فقدت عزتهـا .. هي تشاهد وتقارن بينـ امس النصــر ويوم الذل .. ماكـانت كلماتي الا جراحهمـ .. جراح فلسطــــــــــين .. منذو زمن بعيد.. وجراح العراق .. من زمن قريب.. هل سيكون هنـاك غيرهمـ ..!! ؟؟ [/font][/font]