الفلاش
 
     التسجيل    التلفزيون    إربح وزنك ذهب    شاهد منزلك  خواطر ادبيه    شبكة لك عيوني   مكتبة الفيديو    مقياس الحب    الإتصال بنا    
 
رسمنا الإبداع بجهودنا فتميزنا بـ / إسلوبنا فعندما وصلنا للقمه : تركنا بصمتنا ورحلنا - إدارة لك عيوني

 

صفحة جديدة 2
 
العودة   منتديات لك عيوني > الاقسام العامه > القسم العام - مواضيع عامه
اسم العضو
كلمة المرور
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
القسم العام - مواضيع عامه [ عـصارة ] فـكر وَ [ طرح ] حـر لـِ/ شتى المواضيع العامـه
 

مثقــفون

القسم العام - مواضيع عامه


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-17-2008, 03:13 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شاعر الحرمان
 
الصورة الرمزية شاعر الحرمان
 

 

 
إحصائية العضو






شاعر الحرمان غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  none
مزاجي

الجنس
 
SMS الندم على السكوت خير من الندم على القول

 

 

 

 

 

 

افتراضي مثقــفون


 

مثقفون ..

يقال " إذا أردت أن تقيّم حضارة أمة ما .. فأنظر كيف يعامل العامة من تلك الأمة مثقفيها " .. وقياسا على ماقاله هوين ، عمدت إلى محاولة تقييم لحضارتي الغرب والعرب المعاصرة ، وذلك من خلال قراءة السلوك الإنساني الذي يسلك تجاه المثقف من قبل العوام في كلتا الحضارتين . وفوجئت بالنتيجة ! لقد أوصلني تأملي الى أن هناك عدة حضارات داخل الحضارة المعاصرة الواحدة ، وأنه من الظلم أن نتحدث عن حضارة الشرق أو الغرب باللفظ المفرد ، و الأجدى بنا أن نتحدث عن حضارات الشرق والغرب ، وبلفظ الجمع .
إن من يتأمل معي ( من الرايقين ) قليلا في مفهوم الثقافة ، يرى بأنه مفهوم شامل يتناول جوانب عدة من الفكر الإنساني ، أولها الإيمان ، وآخرها العبث . وكلمة (المثقف ) كلغة ، تأتي على وزن (المفعل ) أي الذي تم تفعيله .. بمعنى أن هناك ( فاعل ) لذلك الفعل .. أو ثاقف صنع المثقف ، ولعله الوعي . وكلمة المثقف – بناء على قاعدة (المفعل ) – تأتي على وزن وعكس كلمة (المُجهّل ) نمطا ومعنى . و(المجهل )هو الذي تم تجهيله .. وتأتي كلمة (ثقف ) بمعنى وجد بعد بحث ، وتأتي ( الثقف ) بمعنى الخطف بهدوء ولمرة واحدة. وعليه ، يمكن القول بأن المثقف هو من يجد الفكرة بعد بحث ، ومن يخطف –بتأني - من كل علم خطفة .
والمثقف ذو شخصيتين ، شخصية داخلية ، وتسمى (الثاقف) -وهو الذي يصنع سمة الثقافة – وتتسم تلك الشخصية بالعمق ، وبدوام التساؤل ، وبالرغبة في العمل التطوعي ، والعطاء . أما الشخصية الأخرى ، فهي خارجية ، وتسمى (المثقف ) -وهو الذي يحمل ثمار ( الثقف ) كما يحمل (المجهّل ) ثمار (الجهْل) - وتتسم شخصية المثقف بالثراء الفكري وبالتواضع والحياء .
والمثقف يختلف عن الأكاديمي ، فالأكاديمي عادة مايتوقف عند جزيرة علمية واحدة ، ويلقي فيها مراسيه . أما المثقف فلا يكاد يصل إلى جزيرة حتى يعد العدة للابحار من جديد نحو جزيرة أخرى ، وهكذا . ومن هنا يمكن لنا أن نقول بأنه ينبغي بأن يكون كل مثقف أكاديمي .. ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل أكاديمي مثقف .. كيف ؟ . لقد درج لدى العامة بأن من حمل شهادة في علم ما قد أصبح مثقفا . وبالتالي فإنهم ينتظرون منه العديد من الاجابات على العديد من التساؤلات .. فإن كان شامل المعرفة فقد أبرا وشفى ، وان كان ذو نطاق ومحدودية ،فالأولى به أن يعتذر عن الإجابة .. لكي لا تتهم الثقافة ، فيصيبها مايصيبها من نزَك وامتهان .. وابحر الى ماشئت .
ولكن .. كيف هو حال المثقف في العالم العربي ؟ ، وكيف هو حاله في العالم الغربي ؟ . ان الاجابة ليس بتلك الصعوبة .. فقط أنظر إلى مافعلته بعض النظم الدكتاتورية بمثقفيها ومفكريها من امتهان وتهجير وزج في السجون وتصفيات الخ ، وأنظر في الوقت نفسه إلى بعض النظم الأخرى العادلة التي أعلت من شأن مفكريها ومثقفيها من تكريم واستشارة وتشجيع ودعم الخ . لتجد بأن هناك حضارتين متجاورتين داخل نطاق الحضارة الواحدة ، حضارة رقي ، وحضارة سقوط . ولو تعمقت قليلا في داخل تلك الحضارة أو تلك ، وتطلعت إلى العامة وكيف هوحال المثقف بينهم .. لرأيت العجب العجاب ! فمن القاب المثقف لدى عوام القاع مثلا ( المتفلسف ) و ( الثرثار ) و ( المغرور ) و ( المعقد ) و ( المنافق ) الخ ،ومن القابه أيضا لدى جيرانهم في الدور أو في الجهة ( الفاهم ) و (الواعي ) و ( الناضج ) و ( القاري ) الخ .. و تطول القائمة .
في الغرب الأمر مختلف .. فالمثقف هناك محترم على كل حال ، وان لم يجد من يستمع اليه ، الا في مناسبات التكريم أو (المسرحيات ) الفكرية التي يمارسها الغرب كلون من الوان الرقي والتحضر الزائف .. ! وهوعادة ما يجل (المثقف ) ظاهريا ، ويستغل (الأكاديمي ) حقيقة . فالغرب الذي تعصف به تيارات الانحلال ، وأهواء الغطرسة ، ومظاهر (التوثن ) .. يتباهى بمثقفيه الذين يدعون الى الأخلاق الفاضلة ، والى السلام بدلا عن الحرب ، والى المساواة بدلا عن العنصرية .. ولكنه لا يفعل مما يتباهى به شيئا . كما أنه يماري بأكاديمييه الذين يصنعون السلاح ، وعتاد السيطرة والتسيد ، و(أكاسير الحياة ) وهي ممارات مخجلة ، لأنها قائمة على المصلحة فقط دون الجدية في حقيقة التقدير ! وهو الأمر الذي ينطبق عليه المثل المصري القائل ( أسمع كلامك أصدقك ، أشوف أمورك أستعجب ) .. وأنا صدقوني والى هذه اللحظات في حالة (استعجاب ) فلا تلوموني .
داخل كل حضارة عناكب حضارية ونسيج معقد من الجهل والوعي ، ومن التخلف والتقدم ، ومن الأضداد بشكل عام .. ليس هناك وحدة حضارية شرقية أو غربية واحدة .. هناك تمزق ، تشرذم ، غرور ، وجهوية . هناك مبارزات كلامية وصراعات لفظية بين جماعات من النقلة ، والأكاديميين ، والمنتفعين لا ترتقي إلا نادرا إلى مستوى الثقافة الحقة .
حضارتنا العربية – أيها السادة – أم لحضارات متعددة الأعراق ، فهناك حضارة الجبال ، وهناك حضارة الصحراء ، وهناك حضارة النهر ، وهناك حضارة التلون .. وكل حضارة يدعي منسوبيها بأنهم حملة مشاعل الفكر ، وبأنهم الأكثر وعيا ، وبأن الله قد أرسلهم لتخليص البشرية ، وبأنهم الأصدق .. و ( بأنهُمات ) كثيرة .. هذا ما استطعت فهمه من خلال تطبيقه من خلال المقولة التي وردت في أول المقال – على واقع الحال ، وهو اجتهاد خاص قد يصيب وقد لا يصيب ، فاجتهدوا يرحمكم الله .

 

 

الموضوع الأصلي : هنا    ||   المصدر : لك عيوني
التوقيع

لن تـفـقهني انـثى مهما حاولت ...!!!


 

 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.