مدخل:
إلى من جعل ذلك الأبكم القابع في ركن صدري الأيسر.... ينطق.
ما بال دموعي عشقت الانهمار .. أم أعجبها ذلك الطريق المعبد الذي كونته ؟!!
لم أعد أشعر بعيناي من فرط الألم .. وسداتي لو كانت روحاً لاشتكتْ ..فلا يسمع نحيبي سواها..
فليس لي غير أحضانها ارتمي بها .. فهي الوحيدة التي لم تتذمر من وجوديـ .
جسدي منهك القوى .. لأقوى على الحراك .. وكأن ناطحة سحاب أُسِست عليهـ..
سِرتُ مترنحة أتخبط بالهواء..نظرت في المرآة .. لست أنا..أنثى تشبهني ولكنها خريفية المظهر..
عينان حمراوان .. ذابلتان .. وغروب ليل سكن تحتهما..
شاحبة .. صفراء .. كئيبة .. منهارة.
قلبي يخفق بشدة ..أشعر به يخفق في راسي.
أيعجبك حالي؟!..
منذ أن غبت عني وانا وردة أعلنت فصول الرحيل .. واعزفت عن الحياة ..
فلا حياة بلا أنفاس وهواء ..
لاحياة بلا روح وماء ..
وأنت أنفاسي وروحي..أنت هوائي و مائي..
أنت أقصى الحلم..
أنت آخر الأمنيات..
(حبيبتي راجع )
جملة تأذن بمسمعي حتى بـ نومي..
وكلما سمعتها افزع من منامي انتحب..
فلا انت الذي اتيت ولا طيفك اعتق راحتي..
وعدتني بالعودة..
وها أنا كل انتظرك.. وكل لحظة تمر تُغرس كخنجر مسموم بقلبي..
وتزداد السموم .. وتتوالى الطعنات..
وتختنق الروح..
ومع هذا...
مازلت انتظر.
أعلم انك تحبني..
أوا اني اهتوم..
ام اختلط عليّ أمر الهوا..
ولم أكن سوى انثى عابرة..!
يامنطق قلوب العذارى..
لست عابرة..واستحالة عبوري..
فأنا استثنائية من قلبي وحتى أخمص جنوني
ارحم عقلي المسكين من وساوس الرجيم..
أحببتك بطفولة بريئة..
أحببتك وكأنك آخر بني آدم على الأرض..
وهبتك أحاسيسي وربيع عمري..
واسكنت قصر خيالي ملكاً تجوب في ربوعه متبخترا كيفما شئت.
ضحكاتي أنت..وسعادتي أنت..
بل أصبحت أنا كل كلي... أنـت .
فـ أين أنا منك..
كل جنوني يحتضر بدونك..
لاتطل الغياب..
فالموت لاينتظر العائدين من غياهيب الزمن.
مخرج:
اذكرني إذا وارا جثماني الثرى..
واسقي تربتي بدموعك..
علها تطهر خطاياك بي.
كل ماسبق مجرد وحي مشاعر خرافية وليدة اللحظةه1
لا أحلل النقل