[align=center]¨°o.O ( منتدى القصص والروايات ) O.o°¨ •!¦[• قصص أبطالنا من آل سعود•]¦!•
ان قصة حياة وجهاد وانتصارات الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي ولد في الرياض عام 1293ه تعتبر ملحمة تاريخية وقصة كفاح فريدة وأسطورية ذات فصول متعددة كتب أحداثها بكل اللغات ومعجزة نادرة جرت أحداثها الأولى في منطقة نجد قلب الجزيرة النابض ومن ثم تمددت إلى أطرافها الشرقية عند ساحل الخليج العربي لتصل غرباً إلى ساحل البحر الأحمر تضم أرض الحجاز مهد النبوة ومهبط الوحي ومقر الحرمين الشريفين وانطلقت في بسط سلطانها جنوباً إلى مناطق عسير وتهامة الحبلية والسهلية. وقد بدأت فصول الملحمة التاريخية وتوحيد المملكة العربية السعودية بفتح الرياض في 5 شوال لعام 1319هـ ويعتبر هذا الحدث التاريخي الأبرز في حياة الملك عبدالعزيز الذي كان قد قدم من الكويت على رأس قوة قوامها 400 رجل استطاعت هذه القوة بقيادة الملك عبدالعزيز فتح الرياض في واحدة من أندر قصص البطولة والتضحية والفداء وبعد ان استتب الأمن في الرياض انطلق الملك عبدالعزيز ورجاله لتوحيد بقية أجزاء المملكة. إعلان المملكة بعد ذلك توالت الفتوحات والإصلاحات الاجتماعية واستقرت الأوضاع الداخلية وبدأ الملك عبدالعزيز رحمه الله يتطلع إلى تحسين العلاقات مع الدول المجاورة والصديقة.. وانتهى به المطاف إلى الإعلان رسمياً بأن مملكة الحجاز وسلطنة نجد وملحقاتها «المنطقة الشرقية الجوف ووادي السرحان وبلاد عسير» قد أصبحت دولة واحدة موحدة باسم المملكة العربية السعودية في عام 1351ه وهكذا استطاع الملك عبدالعزيز تحقيق الانتصار بحكمته وحنكته بعد خوضه ما يزيد على أربعين معركة من أجل إقامة وإرساء صرح هذا الوطن المملكة العربية السعودية وتوحيدها ومن خلال فصول عديدة من بطولات ووقائع وملحمات شهدها وحفظها له التاريخ في صفحاته بمداد من ذهب وبسطور مضيئة ناصعة تخلد أعماله النادرة وبطولاته الفذة. الملك سعود وبعد ذلك تولى ولي العهد سعود بن عبدالعزيز الملك ومقاليد الحكم في البلاد بمبايعة من الشعب السعودي ليكون ملكاً للمملكة العربية السعودية خلفاً لوالده الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وذلك في عام 1373هـ حيث واصل الملك سعود المسيرة وخطوات والده لتطوير البلاد والحرص على الاهتمام بالتعليم لأنه الركيزة الأساسية في البناء والتقدم وقد تم في عهد الملك سعود افتتاح أول جامعة في شبه الجزيرة العربية وهي جامعة الملك سعود في عام 1377هـ. وفي عام 1380هـ تم افتتاح معهد الإدارة العامة للتنظيم الإداري.. ثم بعد ذلك تم افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في عام 1381هـ بعد ذلك توالى افتتاح معاهد المعلمين الثانوية وخلال تولي الملك سعود مقاليد الحكم أصدر الكثير من الأنظمة في البلاد كما أمر بتحويل المديريات إلى وزارات مثل وزارة الزراعة والمعارف إلى جانب تكوين مجلس الوزراء وتنظيم شؤون الدولة. وقد شهدت المملكة خلال عهده الكثير من التطور والتقدم في مختلف مناحي الحياة. الملك فيصل وبعد تنحى الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله تمت مبايعة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله مليكاً على البلاد حيث كان قبل ذلك ولياً لعهد الملك سعود وقد شهدت البلاد خلال توليه مقاليد الحكم الكثير من الإنجازات التنموية الشاملة في مختلف المجالات حيث تم خلال عهد الملك فيصل إقامة أول محطة لتحلية مياه البحر كما تم إنشاء التلفزيون وإقامة الطرق التي تربط مناطق المملكة ومنها طريق الطائف الهدا. وعلى الصعيد الاقتصادي أقيمت الصناعات البترولية وإنتاج الكبريت الخام ومصنع الحديد والصلب كما وضعت أول خطة خمسية للتنمية عام 1390هـ - 1395هـ وفي عهده أُنشئت وزارة العدل وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وكلية البترول والمعادن في الظهران وكلية الملك فيصل الجوية بالرياض. الملك خالد وبعد رحيل الملك فيصل بن عبدالعزيز تولى الملك خالد بن عبدالعزيز الذي كان في وقتها ولياً للعهد مقاليد الحكم في البلاد خلفاً لأخيه الملك فيصل.. بعد ان بايعه الشعب مليكاً للبلاد.. حيث واصل الملك خالد بن عبدالعزيز المسيرة في خدمة دينه وبلاده ومواطنيه حيث شهدت البلاد مرحلة من التطور والتقدم في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والتعليمية والزراعية والعمرانية حيث تم في عهد الملك خالد إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. كما تم توفير العديد من فرص العمل أمام الشباب السعودي للقيام بأدواره في دفع مسيرة وعجلة التنمية قدماً نحو الأمام. الملك فهدحفظه الله ورعاه وفي 21 شعبان عام 1402ه الموافق 13 حزيران يونيو بايعت الأسرة المالكة والشعب السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد إثر وفاة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله وبذلك يصبح خامس ملك للمملكة العربية السعودية ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم والمملكة تحقق العديد من الإنجازات سواء على المستوى المحلي أو المستوى العربي والإسلامي والدولي وقد شملت إصلاحات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله مختلف مظاهر الحياة في المملكة بما في ذلك النقلة النوعية التي طرأت على أسلوب الحكم في البلاد وجعلت التشكيلات للسلطتين التنفيذية والتنظيمية في الدولة محددة بفترة زمنية يتم بعدها التجديد كل أربع سنوات للاستفادة من الكفاءات الوطنية الشابة وذلك بعد إصداره لأربعة أنظمة جديدة هي: النظام الأساسي للحكم نظام مجلس الشورى نظام المناطق نظام مجلس الوزراء. ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين تقاليد الحكم في البلاد استطاع ان ينقل المملكة إلى مصاف العالمية حضارة وتقدماً وتطوراً في مختلف الأصعدة وعلى كافة المستويات حيث تحولت الأراضي الجرداء إلى مساحات خضراء وواحات غناء.. وامتدت الطرق السريعة إلى مختلف الأرجاء تربط المناطق بشبكة عملاقة وأقيمت المباني الشاهقة تشق عنان السماء.. كما امتدت يد المملكة تقدم العون والمساعدة للمسلمين في العالم وتنفق بكل سخاء. توسعة الحرمين الشريفين ففي مجال خدمة الحرمين الشريفين أولت المملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومة وشعباً اهتماماً كبيراً بخدمة الحرمين الشريفين بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وخدمة قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار. ومنذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين وجهود المملكة تتضاعف عاماً بعد عام للعناية بالأماكن المقدسة، وتوفير الراحة والطمأنينة لحجّاج بيت الله الحرام وزوّار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم وليس أدل على ذلك من مشروعات التوسعة المستمرة للحرمين الشريفين والأماكن المقدسة الأخرى، وأحدثها توسعة الملك فهد التي تعد أكبر توسعة يشهدها الحرمان الشريفان في تاريخهما والتي جنى ثمارها ألف مليون مسلم، إضافة إلى عشرات المشاريع المجدية في مناطق المشاعر المقدسة. وقد زادت التوسعة مساحة المسجد الحرام من 193 ألف متر مربع إلى 350 ألف متر مربع، مما رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من 410 آلاف مصل إلى 773 ألف مصل، وتتيح هذه التوسعة استيعاب أكثر من مليون مصل في أوقات المواسم وبخاصة موسم الحج ورمضان، من خلال استخدام الساحات المحيطة بالمسجد والأسطح. كما زادت مشاريع التوسعة مساحة المسجد النبوي الشريف من 500 ،16 متر مربع إلى 500 ،165 متر مربع مما رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من 28 ألف مصل إلى 700 ألف مصل، وفي المواسم يصل عددهم إلى أكثر من مليون مصل، وقد بلغت تكاليف مشاريع توسعة الحرمين الشريفين أكثر من 70 بليون ريال سعودي، أي ما يزيد عن 5 ،22 مليار دولار. وكان لإنشاء «مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف» بالمدينة المنورة الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين العام 1985م صداه العميق لدى المسلمين كافة، وينتج هذا المجمع نحو 7 ملايين نسخة سنوياً ضمن 51 إصداراً تشمل مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات معاني القرآن بمختلف اللغات وتسجيلات وكتب السنة والسيرة النبوية المطهّرة. وتأتي المملكة العربية السعودية في مقدمة دول العالم من حيث نسبة ما تقدمه من مساعدات إلى إجمالي الناتج الوطني، ففي حين تبلغ النسبة التي قررتها الأمم المتحدة للدول المانحة للمساعدات سبعة من العشرة من المائة من إجمالي دخلها، فان نسبة ما قدمته المملكة للدول النامية من مساعدات بلغ 45 ،5% من المتوسط السنوي لإجمالي الناتج الوطني، في حين ان نسبة المساعدات الخارجية لأكبر الدول الصناعية إلى ناتجها القومي لم تتجاوز 20 ،0% ، وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها المملكة للدول النامية حتى نهاية 1995م أكثر من 71 مليار دولار، وقد استفادت من هذه المساعدات 70 دولة في مختلف القارات. ويعتبر الصندوق السعودي للتنمية الجهاز الرئيسي للمساعدات السعودية الإنمائية للدول النامية، فقد قدم الصندوق قروضاً إنمائية لتمويل 308 مشاريع في 61 دولة بلغت قيمتها حوالي 2 ،21 مليار ريال، وبلغ إجمالي مساهمات المملكة في بنوك وصناديق التمويل الدولية أكثر من 8 ،19 مليار دولار. وكانت المملكة حكومة وشعباً، في مقدمة الدول التي سارعت لإغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية التي أصابت بعض الدول العربية والإسلامية الشقيقة، وذلك عن طريق الهيئات واللجان الشعبية التي أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين وفي مقدمتها اللجنة التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي يقف وراء مئات المبادرات الإنسانية والخيرية التي تحققت في السنوات الأخيرة. وقد اتسمت المسيرة التنموية السعودية بالتوازن والشمولية والاسترشاد بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السامية، وتمكنت المملكة من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والاقتصادي وبين المحافظة على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية وهذا التوازن لا يزال مستمراً حتى الآن. وقد تميّز الاقتصاد السعودي بالتنوع والنمو السريع، فقد أدت السياسات التي تبنتها الدولة منذ الستينات وخلال خطط التنمية الخمسية إلى نجاحات باهرة في مجال بناء وتنويع القاعدة الاقتصادية لتخفيف الاعتماد على البترول وتحقيق النمو السريع لمختلف القطاعات الاقتصادية. وأصبحت صادرات المملكة من المنتوجات الصناعية... وخصوصاً البتروكيماويات، تسوّق في 90 دولة، علاوة على تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي. وفي مجال الخدمات الزراعية حققت المملكة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الرئيسة ... وخصوصاً القمح والتمور ومنتجات الألبان والدواجن، ويتم تصدير الفائض منها إلى الخارج. ومنذ مطلع الثمانينات، تمكن القطاع الزراعي من تحقيق أرقام قياسية في إنتاج معظم السلع الزرعية... وزادت المساحة المزروعة على 600 ألف هكتار وبلغ نمو القطاع الزراعي 6 ،8% وارتفعت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 31 مليار ريال «8 مليارات دولار». وبلغ إنتاج المملكة من القمح حوالي 2 ،4 ملايين طن، إلا أنه في إطار ترشيد استهلاك المياه خُفض إنتاج الشعير إلى نحو 7 ،1 مليون طن ليكون في حدود الاستهلاك المحلي، ووصلت طاقة التخزين لصوامع الغلال إلى 38 ،2 مليون طن والطاقة الإنتاجية لمطاحن الدقيق إلى 35 ،1 مليون طن العام 1995م. وبلغ إنتاج المملكة من الخضروات ما يزيد عن 7 ،2 مليون طن، والفواكه أكثر من مليون طن منها 589 ألف طن من التمور. وفي مجال الإنتاج الحيواني بلغ إنتاج الألبان 698 ألف طن بينما بلغ إنتاج بيض المائدة 2500 مليون بيضة، ووصل إنتاج الدجاج اللاحم إلى 286 مليون طير، وإنتاج اللحوم الحمراء إلى 150 ألف طن، وارتفع إنتاج الأسماك ليصل إلى 54 ألف طن. وفي مجال تنمية مصادر المياه، تم بناء 185 سداً في مختلف مناطق المملكة لتخزين مياه الأمطار والسيول، تقدر سعتها التخزينية بحوالي 765 مليون متر مكعب. كما وجهت المملكة جهودها لتحلية مياه البحر لتلبية الاحتياجات اليومية من مياه الشرب. وفي مجال النقل شهدت المملكة تقدماً هائلاً في مجال النقل والمواصلات وأصبحت كل مدن وقرى المملكة ترتبط بشبكة واسعة من الطرق التي صممت طبقاً لأرقى المواصفات العالمية. ووصل إجمالي أطوال شبكة الطرق بالمملكة حوالي 43 ألف كيلو متر من الطرق السريعة والمزدوجة والمفردة وحوالي 96 ألف كيلو متر من الطرق الزراعية. وفي المجال التعليمي تشهد المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر نهضة تعليمية شاملة تتمثل في ثماني جامعات تضم مدناً جامعية متكاملة مجهزة بكافة الإمكانات العلمية والتقنية، كما تتمثل في آلاف المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين والبنات، إضافة إلى المعاهد والكليات المتخصصة في مختلف الفروع العلمية ومدارس التعليم الخاص وتعليم الكبار ومحو الأمية بين الآباء والأمهات. وخلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية تضاعف عدد الطلاب والطالبات نحو سبع مرات في مراحل التعليم العام أي بمعدل نمو سنوي مقداره 709% وانخفضت نسبة الأمية إلى 57 ،12% بين الذكور و22 ،24% بين الإناث. وارتفع العدد الإجمالي للمدارس لكافة المراحل من 3283 مدرسة إلى حوالي 22 ألف مدرسة بلغ إجمالي عدد الطلاب والطالبات في مختلف المراحل التعليمية حوالي «000 ،500 ،4» طالب وطالبة منهم أكثر من أربعة ملايين في مراحل التعليم العام، يشكل الطلاب ما نسبته 51% والطالبات 49%، وما يزيد عن 297 ألف طالب وطالبة يدرسون في الجامعات الثماني وكليات المعلمين والمعلمات، ونحو 30 ألف طالب يدرسون في معاهد وكليات التعليم الفني، بينما يتلقى حوالي عشرة آلاف طالب التدريب على مختلف المهن الفنية في 30 مركزاً للتدريب المهني تنتشر في مختلف مناطق المملكة. علاوة على ذلك، توفر الدولة التعليم مجاناً للمواطنين والمقيمين، كما تمنح مكافآت مالية مجزية للطلاب والطالبات في بعض المراحل التعليمية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية وتأمين السكن والمواصلات في كثير من الأحوال، وهو ما تنفرد به المملكة العربية السعودية وما وضع قواعده الأساسية الملك فهد عندما كان وزيراً للمعارف. وفي مجال الخدمات الصحية في المملكة وصلت إلى مستويات عالية تضاهي ما وصلت إليه الدول المتقدمة في هذا المجال. وتنتشر في أنحاء البلاد المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية المزودة بأفضل التجهيزات والكوادر الطبية التي تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين مجاناً. وتنقسم الخدمات الصحية إلى ثلاثة مستويات هي: مراكز الرعاية الصحية الأولية، والمستشفيات العامة، والمستشفيات التخصصية التي تحال إليها الحالات المستعصية. وبلغ إجمالي عدد المستشفيات بالمملكة 285 مستشفى منها 177 مستشفى تابعة لوزارة الصحة، بينما تتبع المستشفيات الأخرى لعدد من الجهات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص، كما بلغ عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية 2315 مركزاً، منها «1730» مركزاً تابعاً لوزارة الصحة، وبلغ إجمالي عدد الأسرة بمستشفيات المملكة 076 ،42 منها 26737 سريراً بمستشفيات وزارة الصحة. وبلغ إجمالي عدد الأطباء بجميع القطاعات الصحية 30325 طبيباً، وهيئات التمريض نحو 62 ألف ممرض وممرضة، والهيئات الطبية المساعدة 33047 فرداً، ويبلغ معدل الأسرّة 105 أسرة لكل ألف من السكان، ومعدل الأطباء طبيب لكل 601 من السكان. وقد ركزت الدولة على توفير الرعاية والخدمات الاجتماعية للمواطنين الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة بسبب ظروفهم الصحية والاجتماعية ومساعدتهم على التغلب على أحوالهم ومشكلاتهم ليعيشوا حياة كريمة مستقرة وطبيعية. ولهذا الغرض أنشأت الدولة ممثلة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أكثر من 77 داراً ومؤسسة لرعاية الأيتام من الذكور والإناث والأحداث المعرضين للانحراف والأطفال من ذوي الظروف الخاصة والمشلولين إلى جانب رعاية العجزة والمسنين والمعوقين وشديدي الإعاقة الذين تقدم لهم الرعاية المتكاملة. وتشمل خدمة الضمان الاجتماعي التي تحرص الدولة على توفيرها صرف معاشات دورية للمستحقين من الأيتام والأرامل والعاجزين عن العمل كلياً، كما تشمل تقديم مساعدات للعاجزين عن العمل جزئياً وأسر السجناء والمصابين بكوارث فردية والأسر التي يهجرها عائلها بالإضافة إلى المساعدات العاجلة والمتكررة. هكذا هي انجازات المملكة العربية السعودية التي حققتها وهي لا تزال تسابق الزمن ومشروعات ضخمة وعملاقة عمت وامتدت لأرجاء الوطن والتي حظيت برعاية دائمة واهتمام متواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - في سبيل خدمة الوطن والمواطن وتوفير كافة الخدمات والامكانات اللازمة والمطلوبة لأبنائه المواطنين ليعيشوا حياة كريمة ومستقرة خادم الحرمين الشريفين الملكــ فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وفي 21 شعبان عام 1402ه الموافق 13 حزيران يونيو بايعت الأسرة المالكة والشعب السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد إثر وفاة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله وبذلك يصبح خامس ملك للمملكة العربية السعودية ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم والمملكة تحقق العديد من الإنجازات سواء على المستوى المحلي أو المستوى العربي والإسلامي والدولي وقد شملت إصلاحات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله مختلف مظاهر الحياة في المملكة بما في ذلك النقلة النوعية التي طرأت على أسلوب الحكم في البلاد وجعلت التشكيلات للسلطتين التنفيذية والتنظيمية في الدولة محددة بفترة زمنية يتم بعدها التجديد كل أربع سنوات للاستفادة من الكفاءات الوطنية الشابة وذلك بعد إصداره لأربعة أنظمة جديدة هي: النظام الأساسي للحكم نظام مجلس الشورى نظام المناطق نظام مجلس الوزراء. ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين تقاليد الحكم في البلاد استطاع ان ينقل المملكة إلى مصاف العالمية حضارة وتقدماً وتطوراً في مختلف الأصعدة وعلى كافة المستويات حيث تحولت الأراضي الجرداء إلى مساحات خضراء وواحات غناء.. وامتدت الطرق السريعة إلى مختلف الأرجاء تربط المناطق بشبكة عملاقة وأقيمت المباني الشاهقة تشق عنان السماء.. كما امتدت يد المملكة تقدم العون والمساعدة للمسلمين في العالم وتنفق بكل سخاء. توسعة الحرمين الشريفين ففي مجال خدمة الحرمين الشريفين أولت المملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومة وشعباً اهتماماً كبيراً بخدمة الحرمين الشريفين بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وخدمة قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار. ومنذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين وجهود المملكة تتضاعف عاماً بعد عام للعناية بالأماكن المقدسة، وتوفير الراحة والطمأنينة لحجّاج بيت الله الحرام وزوّار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم وليس أدل على ذلك من مشروعات التوسعة المستمرة للحرمين الشريفين والأماكن المقدسة الأخرى، وأحدثها توسعة الملك فهد التي تعد أكبر توسعة يشهدها الحرمان الشريفان في تاريخهما والتي جنى ثمارها ألف مليون مسلم، إضافة إلى عشرات المشاريع المجدية في مناطق المشاعر المقدسة. وقد زادت التوسعة مساحة المسجد الحرام من 193 ألف متر مربع إلى 350 ألف متر مربع، مما رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من 410 آلاف مصل إلى 773 ألف مصل، وتتيح هذه التوسعة استيعاب أكثر من مليون مصل في أوقات المواسم وبخاصة موسم الحج ورمضان، من خلال استخدام الساحات المحيطة بالمسجد والأسطح. كما زادت مشاريع التوسعة مساحة المسجد النبوي الشريف من 500 ،16 متر مربع إلى 500 ،165 متر مربع مما رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من 28 ألف مصل إلى 700 ألف مصل، وفي المواسم يصل عددهم إلى أكثر من مليون مصل، وقد بلغت تكاليف مشاريع توسعة الحرمين الشريفين أكثر من 70 بليون ريال سعودي، أي ما يزيد عن 5 ،22 مليار دولار. وكان لإنشاء «مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف» بالمدينة المنورة الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين العام 1985م صداه العميق لدى المسلمين كافة، وينتج هذا المجمع نحو 7 ملايين نسخة سنوياً ضمن 51 إصداراً تشمل مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات معاني القرآن بمختلف اللغات وتسجيلات وكتب السنة والسيرة النبوية المطهّرة. وتأتي المملكة العربية السعودية في مقدمة دول العالم من حيث نسبة ما تقدمه من مساعدات إلى إجمالي الناتج الوطني، ففي حين تبلغ النسبة التي قررتها الأمم المتحدة للدول المانحة للمساعدات سبعة من العشرة من المائة من إجمالي دخلها، فان نسبة ما قدمته المملكة للدول النامية من مساعدات بلغ 45 ،5% من المتوسط السنوي لإجمالي الناتج الوطني، في حين ان نسبة المساعدات الخارجية لأكبر الدول الصناعية إلى ناتجها القومي لم تتجاوز 20 ،0% ، وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها المملكة للدول النامية حتى نهاية 1995م أكثر من 71 مليار دولار، وقد استفادت من هذه المساعدات 70 دولة في مختلف القارات. ويعتبر الصندوق السعودي للتنمية الجهاز الرئيسي للمساعدات السعودية الإنمائية للدول النامية، فقد قدم الصندوق قروضاً إنمائية لتمويل 308 مشاريع في 61 دولة بلغت قيمتها حوالي 2 ،21 مليار ريال، وبلغ إجمالي مساهمات المملكة في بنوك وصناديق التمويل الدولية أكثر من 8 ،19 مليار دولار. وكانت المملكة حكومة وشعباً، في مقدمة الدول التي سارعت لإغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية التي أصابت بعض الدول العربية والإسلامية الشقيقة، وذلك عن طريق الهيئات واللجان الشعبية التي أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين وفي مقدمتها اللجنة التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي يقف وراء مئات المبادرات الإنسانية والخيرية التي تحققت في السنوات الأخيرة. وقد اتسمت المسيرة التنموية السعودية بالتوازن والشمولية والاسترشاد بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السامية، وتمكنت المملكة من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والاقتصادي وبين المحافظة على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية وهذا التوازن لا يزال مستمراً حتى الآن. وقد تميّز الاقتصاد السعودي بالتنوع والنمو السريع، فقد أدت السياسات التي تبنتها الدولة منذ الستينات وخلال خطط التنمية الخمسية إلى نجاحات باهرة في مجال بناء وتنويع القاعدة الاقتصادية لتخفيف الاعتماد على البترول وتحقيق النمو السريع لمختلف القطاعات الاقتصادية. ألا يحـــق لنــا أن نفخــــر جميعا بهذا اليـــوم ,,, نعــــم كنا في كل موسم نفرح ونعتز بديننا ووطننا وشعبنا ومليكنا .. ولكن نشوة الوطنية هذه المرة كانت مغايرة فزاد حبنا للوطن وزاد شغف عشقنا لبلدنا ,,, وزاد تلاحمنا مع قيادتنا وزاد الالتفاف لابعا الخطر الضال من حولنا ,,, الله أكبر مااعظمك ياديني الإسلام ,,, الله أكبر ماأعظمك ياوطني السعودية ,,, الله أكبر ماأعظمك ياأيها الشعب الطيب العظيم الله أكبر ماأعظمك ياقيادتنا الحكيمة ,, كل يوم عن الذي بعده يزيد فخري بسعوديتي ويزيد حبي لوطني خادم الحرمين الشريفين .. كم يحمل لقبك هذا من معاني كبيرة سامية تجاهلها الكثيرون ,, وهذا هو اللقب المستحق للرجل الاحق بهذا الاسم فالحرمين في عهدك شهدت أكبر نقلة وانت على العهد أوفيت رفع الله مقدارك ,,, سر ياأيها الفهد ونحن شعبك وخدامك وابنائك معكم في السراء والضراء .. ولن يهزنا نباح الكلاب وبلادنا وديننا محفوظة بحفظ الله ... «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»الله ثم المليك ثم الوطن «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» من القلب إلى القلب بين الملك المؤسس والشعبــ.. اعتمادنا في جميع أعمالنا على الله، وهو المدبّر لكل ما في الوجود.... وعز الإنسان في دينه وشرفه، وكل عمل خالف الدين والشرف فاسد... والإنسان إذا دعا بدعوى أو قصد مقصداً أو تكلم بالكلام، فعليه أن يوضح للناس الحقيقة... ليكونوا على بيّنة من أمره، وهذا واجب على الإنسان لحفظ شرفه وحقه. والمسلمون شرّفهم الله بالإسلام، وهذه البقعة الطاهرة شرّفها الله بالإسلام... وبيته العظيم، فهي أشرف البقاع، وهي في أصل التكوين بقعة مثل غيرها.... ولكن وجود بيت الله فيها، وبعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم منها... ونزول الوحي بها، كل هذا عظَّم من أمر هذه البقعة، فهي قبلة العالم كما أنها قدوة العالم أيضاً. والواجب على المسلمين عموماً أن يعظّموا هذه البقعة، ويقدّسوا هذه الأماكن الطاهرة، وتعظيم هذه البقعة تعظيم للإسلام، وتقديسها تقديس للإسلام {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (21) سورة الأحزاب. ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدّس هذه البقاع وعظّمها. والأحاديث في هذا كثيرة. * الناس خلق الله وعبيده، وطاعة العبد لخالقه وسيده واجبة، فيجب على الإنسان أن يقوم بالواجب ليرضي الخالق، والمسلم من نظر إلى طريق الخير فاتبعه، ونظر إلى طريق الشر فاجتنبه، ودين الإسلام يأمر بالخير وينهي عن الشر. * إن التناصح للمسلمين واجب، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدين النصيحة). قالوا: لمن؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم). والنصيحة لله اتباع ما جاء في كتاب الله، ولرسوله باتباع سنّته، وأننجزم بأنه رسول صادق فيما بلّغ، وأن نأخذ ما أتانا به، وننتهي عما نهانا عنه {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} (7) سورة الحشر. ولعامة المسلمين دلالتهم على طريق الخير والتوادد والتحابب إليهم. * أنا لا أحب أن أشق على الناس، ولكن الواجب يقضي بأن أصارحكم. إننا في أشد الحاجة على الاجتماع والاتصال بكم لتكونوا على علم تام بما عندنا، ونكون على علم تام بما عندكم، وأود أن يكون هذا الاتصال مباشرة وفي مجلسي لتحملوا إلينا مطالب شعبنا ورغباته، وتحملوا إلى الشعب أعمالنا ونوايانا. إني أود أن يكون اتصالي بالشعب وثيقاً دائماً، لأن هذا أدعى لتنفيذ رغبات الشعب. لذلك سيكون مجلسي مفتوحاً لحضور من يريد الحضور من الساعة الثانية إلى الساعة الثالثة ليلاً. وفي حالة غيابي سيكون مجلس نائبنا مفتوحاً لهذه الغاية بدلاً من مجلسنا، سواء كان في مكة أو في الطائف، وإذا كان في هذا مشقة على الناس إلا أن فيه مصلحة لا تخفى عليكم. أنا أود الاجتماع بكم دائماً، لأكون على اتصال تام بمطالب شعبنا وهذه غايتي من وراء هذا الاتصال. نسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير لهذا الوطن العزيز. اليوم الوطني في موعده لم يتخلف أو يتوقف... يأتي حاملاً البشرى لأبناء الوطن مذكراً بكل ما يحيط بهم من مظاهر الحرية ليضيء في دواخلهم ما يمكن ان يشوبه شيء من النسيان في غمرة الحياة ومشاغلها... يأتي اليوم ليجمع المشاعر على ضفاف نبع حب الوطن مجدداً النهل منه معيداً الحيوية والحركة والعطاء.. يأتي اليوم الوطني من أعماق التاريخ في كل عام بحلة جديدة ملفتا النظر من خلالها بأننا بخير وان ما حدث في هذا اليوم كمنطلق للوحدة وتوحيد الشتات ما زالت ثماره تُقطف عاماً بعد عام أمناً ورخاءً ومحبة بين أبناء هذا الوطن الغالي.. يأتي هذا اليوم ليحرك عجلة النماء ويقرب مسافات الواقع على الأرض وفي قلوب من يعيش عليها شاداً وثاق التلاحم بين القيادة والشعب مضيقاً الفجوة والمسافة التي يسعى حسادنا لإيجادها بمختلف السبل. هذا اليوم حقيقة يعرفها المواطن ويسعد بها الصديق والاحتفال بوحدة وتلاحم الوطن بعد تفرقه شعوباً وقبائل بوحدة القيادة والشعب في بيت واحد وأرض وسقف يضم كياناً عظيماً اسمه المملكة العربية السعودية بعد ان أزيلت عوالق القبح من وجهه المشرق من قبلية وعنصرية وإقليمية وما قد تفرزه في أعماق الإخوة والأحبة في أسرتنا الوطنية الواحدة من حقد وحسد يؤدي إلى الطبقية والغيرة. إننا في هذا الوطن ونحن نحتفل بهذا اليوم فإننا أمام أمانة تحتم علينا اقتطاع برهة من الزمن لاستيعاب وتأمُّل ما نحن فيه من رخاء ورغد عيش مؤطر بأمن وأمان لم يكن ليتحقق الا بتمسكنا بعقيدتنا الإسلامية العظيمة وبما منحه الباري لنا من النعم، علينا ان نتذكر ونذكر من كان خلف كل هذه الإنجازات بكل فخر واعتزاز في مختلف المجالات بتزايد توهجها عاماً بعد عام لنتمكن من هذا التواصل مع هذه الوقفة للتأمل في أبعاد هذا اليوم مستعرضين المكتسبات العظيمة في كل مناحي الحياة لنكرر الشكر والثناء لله ثم لمن توحدت بلادنا على يده الابن البار والقائد الملهم والسياسي المحنك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وبما سار عليه أبناؤه من بعده صادقين ما عاهدوا الله عليه تجاه هذه الأرض ومن عليها، فالملك الموحد أب وشقيق وصديق لكل من عاش ويعيش على هذه الأرض الطيبة الطاهرة، وإذا كنا نحتفل بهذا اليوم من عام إلى عام اعتزازاً وفخراً وشكراً لله على مدى السنوات الماضية دون منغصات أو إحساس بأي ضغينة أو عداء للوطن ممن يسيئهم ما نحن عليه إلا أننا في أيامنا هذه ونحن نحتفل بيوم الوطن وبما أنجز وتحقق من الوطن وإليه قيادة وشعباً علينا ان نلتفت إلى حمايته فالشرور تزداد تكالباً ولم يعد العداء لديننا ووطننا يُرى بالعين المجردة بل أصبح فيروسات تنقلها الرياح المسمومة فأصبحت الحاجة أكبر من السابق وجاءت مهام أخذ الحيطة آذاناً وعيوناً وعقولاً انطلاقاً من الأسرة والمسجد والمدرسة والحي ومختلف المواقع في العمل والشارع لنؤكد الالتحام والانتماء الوطني كما جاء في توجيهات سمو سيدي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عند لقائه برجال التعليم قبل أيام وتحميلهم مسؤولية زرع وتوثيق الانتماء الوطني تطبيقاً للعقيدة الإسلامية التي وضعت حب الوطن في مقدمة الواجبات الدينية وبشكل خاص في عقول ووجدان الناشئة من أبنائنا لحمايتهم من أي تسرب مسموم في الفكر والثقافة ما قد يؤثر على عقيدتهم ويضعفها. لهذا فإننا أمام مسؤولية كبيرة لتقوية الحس الوطني بكل أشكاله، والتعرف على ما للوطن من حقوق وما علينا من واجبات تجاهه ومحاسبة النفس على أي قصور أو سلبية اقترفناها في حقه في السابق، بذلك يمكن لنا ان نتعرف على أدوارنا القادمة في ظل هذه الظروف التي تحتاج إلى تضحيات كبيرة وعديدة ابتداء بالإيمان بالله عز وجل ثم إخلاص كل مواطن للوطن مهما صغر أو كبر موقعه أو دور ذلك المواطن فكلنا نذوب وننغمس في ثناياه ونتشكل في النهاية قوة للذود عنه نبدأها بالتضامن مع القيادة وهو ما لم يجد فيه المغرضون فرصة لإحداث الصدع فتضامن المواطنين بالقيادة لم يأت قسرا بقدر ما جاء قناعة وحباً وقناعة انطلاقاً من أوامر إلهية تنص عليها الشريعة السمحة فكان لنا هذا التمازج وتحقيق بناء الوحدة فلا حاكم ولا محكوم وإنما أسرة واحدة يحمل كل منّا فيها الإحساس الحقيقي بالترابط والالتفاف تكشفها الأزمات وتؤكدها المواقف، وهذا أبلغ تعبير بالاحتفال في هذا العام على وجه الخصوص. مشاعر فياضة من المبدعين ويأتي الإبداع ليجسد المعاني والمظاهر حضارية بتنوع في أشكال التعبير فكراً عبر الرأي المكتوب في المقالة والشعر وإبداعاً بصريا في الصورة واللوحة، ومن هنا فللمبدعين دورهم وللفنانين التشكيليين على وجه الخصوص أدواتهم كما للمبدعين من فناني التصوير الفوتوغرافي. كل هؤلاء لهم مساهماتهم وطرقهم في البوح الصادق عن عشقهم الكبير للوطن قيادة وشعباً مثمنين ما وجدوه من دعم متواصل تحقق لهم ولهذا الفن مكانته الوطنية وحضوره العربي والعالمي دعماً بكل السبل المادية والمعنوية يمثلها تشريف وافتتاح المعارض التشكيلية فردية أو جماعية من قبل مسؤولين على أعلى مستوى قيادي في الوطن إضافة إلى ما يتم منحه من الجوائز مع ما أتيح للفنانين ولأعمالهم من فرص المشاركة الدولية في المناسبات العلمية في البيناليات والتريناليات وهي معارض لمسابقات متخصصة في مجال الفنون التشكيلية على مستوى عالمي بجانب ما تقيمه المملكة من الأسابيع الثقافية خارج الوطن كان للحضور التشكيلي السعودي ما يعتز به كل منسوبي هذا الإبداع ولا ننسى أيضا توجيهات القيادة بان تكون الأعمال التي تجمل بها المنشآت والمشاريع الحكومية أو الخاصة من إبداعات فناني الوطن فأصبحنا نرى اللوحة للفنان السعودي في مطاراتنا وفي مكاتب وإدارات وقاعات الكثير من القطاعات منها وزارة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الداخلية وغيرها مما لا تتسع المساحة والمجال لاستعراضها. بما اتسمت به تلك الأعمال من تسجيل للواقع واختزال ورصد لك ما برز على الأرض من مشاهد لا يمكن ان يتجاهلها الا حاسد فقد نقل التشكيليون في تلك الأعمال مشاعرهم الصادقة نيابة ووسيطاً بين كل القلوب إلى أعين الآخرين دون مترجم أو شارح للشكل والمعنى فالفكرة تنبت من الوطن والعناصر فيها هي الوطن أرضاً وناساً عطاء مادياً ملموساً في الشكل والمضمون وإيحاء بما لا يمكن رؤيته من المشاعر الفياضة بما يعود به التشكيليون والفتوغرافيون من مساحات وزوايا جمالية قد لا يراها الآخرون أو قد تذوب في دوامة العمل والعطاء اليومي مساهمين بها مع البقية في محيط أسرته الثقافية باعتبار هذا الفن رافداً ضمن الروافد التي تصب في نهر الثقافة فنبعهم وملتقاهم مشترك مهما اختلفت الاتجاهات ووسائل التعبير يتقدمهم أصحاب الرأي من علماء ومن مبدعين في الفكر والتربية والاقتصاد والسياسة.. كلٌ في محيطه وبما يجود به ويجده وسيلة لتأكيد تواصل العلاقة والتلاحم والوقوف أمام أي ريح أو إعصار قد يسيء للوطن. ان المبدعين من الفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين واقعهم الخاص في العلاقة بين ما يتردد على البصر وبين المختزل وبين ما يمكن ان يمر به مثل هذه المتبدلات في الشكل والمضمون في الأطراف والمحور بين الأحداث وبين ردود الفعل ساكنة أو متحركة تنتهي في عمل يسكن اللوحة ضمن مساحة معينة الا انه يأخذك لما هو أكثر بعداً وهدفاً يجمع الفكر والأدوات في حيز واحد فكيف إذا كانت الفكرة والأدوات والمختزل هو الوطن بكل ما فيه من جمال وما عليه من حياة، والشعور بجماله بكل تفاصيله وفي أقرب مسافة نحو الإحساس المشترك بين الإنسان والتراب هذا الشيء الذي خلق منه ويعيش عليه حتى أصبح مسكوناً بهذا العشق، تلك المعادلة التي تصب في غريزة الإنسان هي ما يمكن ان نطلق عليها «الشعور الوطني». رسائل وفاء من التشكيليين والفوتوغرافيين بالرغم من ان التشكيليين والفوتوغرافيين يمتلكون وسائل التعبير الخاصة بهم والمتمثلة في الألوان والعدسات مستقين جمال الوطن من صفاء سمائه ورخاء أرضه واستقرار ورغد عيشها الا أنهم مبادرون أيضا بالكلمة والعبارة المكتوبة انهالت على «الجزيرة» تحمل في كل حرف فيها وجملة التهنئة والتبريك لقيادتنا الغالية ولشعبنا الغالي وللوطن كله بهذا اليوم الذي يتألق عاماً بعد عام ويحمل معه البشر والخير.. ويسعدنا ان ننثر شذى تلك الرسائل مع اعتزازنا بكل ما تحمله من المشاعر الوطنية[/align]
[align=center]
[/align]