على ذكر السنين الماضية واشواقنا لاحبـاب
بقى مع ذكرهم نكهة حديث الموعـد الباقـي
رسيت بمركب ايامي على دربك بدون اسباب
اجـاري لـذّة اللقيـا وأطيّبهـا بأشـواقـي
تلوّنت السحاب وخذت من طهره الي من ذاب
بياض الثلج في قلبك وغطى خضرة اوراقـي
أمايل خفقة ضلوع الحنايا واحضنك واهـاب
عليك من الوله واخشى يطول لحبّك عناقـي
تحيّرني بغلاك وحار من دونك ذوو الألبـاب
وانا خبري باحساسك رقيق ومرهف وراقـي
علامك تخلق الفجوّة ؟! تخليها ألـم وعتـاب
علامك تستبيح الجرح وهو من اوّله شاقـي
تنادي للغياب ارجوك يكفينـا ألـم وغيـاب
يكفي رعشة اغصان الخفوق وغفوة الساقـي
انا بعدك بها الدنيا طروا لي يالخوي اصحاب
وصار الهم والحسرة مع الترحـال عشّاقـي
تقّفي كنّ هالدنيا ملاهـا مـن بعـدك ذيـاب
وارحل والطيور تنوح مع ترنيمـة افراقـي
رجاك النبض والعبرة وغصّه تخنق الاهداب
تصيح بعالي النبرة وتطلب رحمـة احداقـي
انا وش لي من الدنيا اذا شوقك بها لي غاب
وش اللي يحتفي حرفي على شانه باعباقـي
حبيبي لا تقفّل في عيونـي كـلّ هالأبـواب
انا ببقى بامل ألقى خفوقك ساكـن اعماقـي
.
.