حلقة جديدة من صراع الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم .. والبطل "وليد

[شيخ نفسه]

بعدما قضى السعوديون أياماً جميلة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم بالعقدين الأخيرين بالتأهل المباشر للنهائيات بعيداً عن عناء ملاحق التأهل ودراما الصراعات الثنائية على البطاقات جاء دور الأخضر ليعيش هذه التجربة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعدما فقد بطاقة التأهل المباشر لمصلحة منتخب كوريا الشمالية الذي عاد للنهائيات على حساب المنتخب السعودي بعد 44 عاماً من الغياب.

خوض تجربة الملحق لم يكن غريباً على المنتخب البحريني الذي مر بالتجربة ذاتها قبل أربعة أعوام عندما تفوق على منتخب أوزبكستان بعد حلولهما بالمركز الثالث بمجموعتي التصفيات الآسيوية وهي المواجهة التي شهد ذهابها قراراً مثيراً بإعادة مباراة الفريقين بعد خطأ فني من حكم اللقاء وهو القرار الذي صب بمصلحة المنتخب البحريني ليتعادل باللقلء المعاد بهدف لمثله بعد أن خسر المباراة الأولى ثم يتخطى المنتخب الأوزبكي بلقاء العودة ليواجه منتخب ترينداد وتوباجو رابع مجموعة الكونكاكاف ويتعادل ذهاباً بهدف لمثله بأرض المنتخب التريندادي ليتأهب لإنجاز تاريخي بالظهور بالمونديال الألماني قبل صدمة الخسارة بهدف وسط الأنصار إياباً.

التأهل للملحق لم يكن سيئاً للبحرينيين , بل ربما كان إنجازاً مقبولاً بتوسط مجموعته النهائية بالتصفيات خلف القطارين الأسترالي والياباني بينما كان الأمر محبطاً على الجانب الأخضر بعد أن اعتادت الجماهير السعودية على تأهل مباشر منذ مونديال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 والذي شهد الحضور السعودي الأول بكأس العالم لكرة القدم.

كما كان متوقعاً بدأ المنتخب البحريني اللقاء بقوة بحثاً عن هدف يؤهله لفوز يعزز آماله بالسفر لجنوب الكرة الأرضية لمواجهة لا تخلو من الهدوء أمام منتخب الهواة النيوزيلندي , ومبكراً ظهرت الخطورة البحرينية بعدما كاد حسين علي " بيليه " أن يفتتح التسجيل لأصحاب الأرض بعد ربع ساعة من البداية.

ولكن خطورة خطة 4 - 4 - 2 التي ينفذها التشيكي ماتشالا المدير الفني للمنتخب البحريني ظهرت بفترات عديدة على مدار اللقاء مما منح المنتخب السعودي حضوراً قوياً أمام مرمى سيد جعفر حارس المنتخب البحريني في أكثر من مناسبة بالشوط الأول خصوصاً عن طريق ياسر القحطاني.

وعلى الجانب الآخر كان إسم وليد عبد الله حارس مرمى نادي الشباب والمنتخب السعودي هو الأبرز بعدما وقف سداً منيعاً أمام الهجمات البحرينية والتي كان أبرزها بالشوط الأول تسديدة سيد عدنان بعد نصف ساعة من بداية اللقاء.

وفي الشوط الثاني لم يختلف السيناريو كثيراً حيث واصل المنتخب البحريني ضغطه وواصل وليد عبد الله تألقه وأنقذ ببراعة فرصة هدف بحريني من تسديدة لعبد الله عمر مع بداية الشوط الثاني فيما واصل السعوديون اعتمادهم على المرتدات مستغلين الإندفاع البحريني وهو ما كاد يسفر عن هدف مباغت عندما فشل مالك معاذ في الوصول لعرضية عبد الله شهيل أمام مرمى خالي قبل أن يتكرر نفس السيناريو خلال لحظات أمام المرمى السعودي بعدما فشل حسين عبد اللطيف في الوصول لعرضية سلمان عيسى التي مرت من وليد عبد الله.

وكان السدس الأخير من اللقاء هو الجزء الأفضل بالمواجهة العربية الآسيوية بعدما دفع كلا المدربين بورقتين هجوميتين تمثلتا في ناصر الشمراني للجانب الأخضر وجيسي جون للجانب الأحمر وظهر كلاهما بمستوى رائع وكادا أن ينهيا حالة الصيام عن التهديف خصوصاً جيسي جون الذي منعه وليد عبد الله نجم نجوم اللقاء من التسجيل باستبسال في فرصتين محققتين ليتجه إليه جيسي جون مشيراً بإحباط في لقطة طريفة أثناء سقوطه على الأرض.

ورغم أن النتيجة مرضية للسعوديين في ظل التفوق البحريني بمجريات اللقاء وفي ظل خوض الفريق للمباراة خارج ملعبه وانتظاره للمنتخب البحريني في الرياض يوم الأربعاء القادم , إلا أن النتيجة لم تضف كثيراً وجعلت الأمر معلقاً كون هدف وحيد للبحرينيين بستاد الملك فهد قادر على قلب الأوضاع.