ليس دفاعاً عن مريم الصالح
الفنانة الكبيرة مريم الصالح
كتب يحيى عبدالرحيم:
ايا كان سبب الاعتراض على تكريم الفنانة الكبيرة مريم الصالح في الدورة المقبلة من مهرجان ايام المسرح للشباب بسبب خلاف ما، فلا يجب ابداً ان ندخل الجوانب الشخصية في حكمنا على الاشياء، بل يجب ان نثبت اللقطة على ماحدث لنخرج منها برؤى نتعلم منها في حكمنا على الاشياء والحوادث، فالواقع يقول ان الفنانة مريم الصالح قدمت الكثير من جهدها وعمرها في خدمة الساحة الفنية الكوتيتة كما انها كانت اول فتاة تقف على خشبة المسرح في الكويت ولو لم تفعل غير ذلك ثم توارت عن الانظار لاستحقت ان نكرمها كذلك في كل مناسبة فنية.. اننا حتى الآن نكرم اسماء رحلت واخرى حية مبتعدة عن الفن بسبب واحد فقط وهو ان مثل هذه الاسماء كانت في يوم من الايام من الرواد في الفن، فما بالنا بهذه الفتاة اليافعة وهي تواجه عاصفة من الانتقادات والعادات والتقاليد التي تمنعها من التمثيل وعلى الرغم من ذلك فانها تصر على موقفها من اجل حبها للفن، وفي الوقت نفسه فانها لاتزال تعطي من عمرها وراحتها للفن، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل لانني اختلف شخصياً مع انسان ما لابد وان اكون ضده في كل شيء؟! ان الاجابة عكس ذلك تماماً، فالمفترض ان اعطى هذا الشخص حقه وان انصفه، ولا ننظر للامور من ثقب ضيق لا يمرر سوى آراءنا ورغباتنا الشخصية لقد تحدثت مع الفنانة مريم الصالح «أم نواف» وطلبت منها ان تدلي برأيها في هذا الموقف الذي تعرضت له، والحقيقة انها كانت كبيرة في ردها ورفضت التعليق ولم تشأ ان تتناول احداً بسوء مؤكدة ان التكريم الحقيقي الذي تشعر به هو حب الجمهور لها في الوقت الذي تعتز فيه بتكريم مهرجان ايام المسرح للشباب لها.
الفنانة مريم الصالح تستحق التكريم منذ سنوات وليس الآن فقط، اعتقد ان المبرر الوحيد للاعتراض على تكريم اي مبدع يجب ان يكون سببه ارتكاب جريمة مخلة بالشرف وهو امر بعيد تماماً عن الفنانةالكبيرة مريم الصالح.. دعونا نختلف في الرأي ونتحاور وان نعطي كل ذي حق حقه حتى لو كنا على خلاف معه بدون ان يتهم كل منا الآخر ان هذه السطور ليست دفاعاً عن الفنانة مريم الصالح ولكن دفاعاً عن قيم ومبادئ وقناعات لابد ان ترسخ في الوسط الفني ونعيد من خلالها تصحيح الصورة النمطية التي اصبحت سائدة عن كثير من جوانب الوسط الفني كونه مستنقعاً للغيرة والحسد والطعن في الظهر.. اننا على يقين ان من اختلفوا مع الفنانة مريم الصالح داخلهم صوت للضمير يناديهم بالرجوع الى جادة الصواب والعفو والتسامح فالرجوع للحق فضيلة فكلمة «آسف» او جملة اعتذار لا تنقص من المرء شيئاً ولكنها ترفعه في اعين الناس لانه اقر بخطئه فليس عيبا ان نسيء تقدير الامور ولكن العيب ان نستمر في الخطأ.
نحن في الوسط الفني نحتاج الى الوحدة وليس الفرقة ونحتاج الى التقدم وليس التأخر.. اني ادعو كل صوت حكيم داخل الوسط الفني ان يعلو لوأد هذه الفتنة.
تاريخ النشر 26/07/2009
نعم من المفروض تكريمها..
فهي اسم لامع في سماء الكويت
وفيها نشاط ماشاءالله عليها
وتستاهل التكريم بغض النظر عن الخلافات الشخصيه
لكم ودي