ماتَ الضَّميـرُ ، وَ ضُيِّـعَ الإِنْسـانُ
النَّفْـسُ تُقْتَـلُ ، وَ النُّهـى قُرْبـانُ !
جَهِلوا ، وَ ما عَرَفوا الحَيـاةَ بعَقْلِهِـمْ
إِنَّ الحـيـاةَ قَوامُـهـا العِـرْفـانُ
قالوا : " السَّلامَ " ، وَ أَجْمَعَتْ أَفْواهُهُمْ
لكنَّـهُ فــي قَلْبِـهِـمْ عُــدْوانُ
كَذَبوا ، لأَنَّ الصِّدْقَ يَكْشِفُ وِزْرَهُـمْ
بانَ الخِداعُ لَنـا ، لِـمَ النُّكْـرانُ ؟!
مُذْ كانَ ( هِتْلَرُ ) يَعْتَلي أَرْضَ الوَغـى
يَرْمـي السُّمـومَ ، كَأنَّـهُ ثُعْبـانُ !
وَ سَمِعْتُ أَنَّ بظُلْمِـهِ مَلَـكَ الدُّنـا
وَ أُزيـلَ مِـنْ أَجْنـادِهِ الـوِجْـدانُ
" المُلْكُ للآري ! " كَذا هَتَفـوا لَهُـمْ
وَ كَأَنَّهُـمْ فـي عَيْنِـهِـمْ عِـبْـدانُ
قَتَلوا البَرىءَ وَ لَمْ يَعـوا مـاذا جَنـى
وَ تَفَـرَّقَ الأَحْبـابُ وَ الإخْــوانُ
وَ اليَوْمُ قَـدْ رامـوا بِدايَـةَ حَرْبِنـا
وَ يُـذَلُّ ديـنُ المُصْطَفـى وَ يُهـانُ
لَـمْ يَعْلَمـوا أَنَّ العُلـومَ بأَسْـرِهـا
كانَتْ بِنا ، لَولا بَـدَتْ مـا كانـوا
لَوْما ارْتَقـى الإنْسـانُ فـي أَفْكـارِهِ
مـا قَامَـتِ الأَخْـلاقُ وَ الأَدْيـانُ
لكِنَّهُـمْ عَزَمـوا الخَـرابَ بجَهْلِهِـمْ
وَ نَمَتْ لَنـا الأَحْقـادُ وَ الأَضْغـانُ
الدِّينُ فَوْضى ، وَ الحِجابُ تَخَلُّـفٌ ؟!
مَنْ يا تُـرى الإنْسـانُ وَ الحَيَـوانُ ؟!
قَتَلـوا البَـراءَةَ و العَفـافَ بسَيْفِهِـمْ
قَتَـلَ المـلاكَ بأَمْـرِهِـمْ شَيْـطـانُ
يـا مَـرْوَةَ الإِسْـلامِ تَبْكـي أَعْيُنـي
وَ القَلْبُ يَصْرُخُ ، وَ النُّهـى ثَكْـلانُ
وَ رَأَيْتُ مِنْ حَوْلي الظَّـلامَ بصُبْحِنـا
وَ الزَّهْرُ يَدْمَعُ ، وَ القَطـا حَيْـرانُ !
أَنْتِ الشَّهيدَةُ ، فاعْتَلي بَـدْرَ السَّمـا
إِنَّ الشَّهـيـدَ مَقـامُـهُ التِّيـجـانُ
وَ غَدًا سَيَمْحـو كُفْرَهُـمْ إِسلامُنـا
رُغْـمَ الـمَتـاعِبِ يُنْصَـبُ البُنْيـانُ
لا نَرْتَجي فَصْـلَ المَحاكِـمِ عِنْدَهُـمْ
وَ سَيَحْكُـمُ الإِسْـلامُ وَ الإيـمـان