[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
29 مليارديرا عربيا يقف في مقدمتهم الوليد بن طلال وآخرهم عدنان خاشقجي يتصدرون لائحة الأثرياء العرب. واللائحة تقتصر على رجال الأعمال الذين ينتمون بصورة أساسية الى العربية السعودية والإمارات والكويت.من هم المليارديرات العرب وكيف جمعوا ثرواتهم؟ ما حجم الاستثمارات العربية في أميركا وأوروبا؟ ولماذا تهرب الرساميل العربية الى خارج الحدود وتعتبر المصارف الأميركية والأوروبية أكثر أمانا من بلدانها الأصلية (نورد أرقام الثروات قبل الأزمة المالية العالمية التي تسببت بخسارة الأصول المالية 42 بالمئة من قيمتها، كما تكبد المليارديرات العرب خسائر مختلفة حسب خسارة البنوك والشركات التي وضعوا أموالهم فيها).
منذ العام 2000 والمسؤولون عن الثروات الخاصة في «ميريل لنش» يحصون أموال مئات العائلات الغنية في العالم. ان الأسماء العربية في قائمة أغنياء العالم تتزايد بدورها، ولو أن كثيرين من الرسميين يتكتمون على ثرواتهم الحقيقية لاعتبارات سياسية وأخلاقية.
ومراجعة اللائحة سنة بعد سنة تكشف أن الثروات تأتي وتزول وفي فاصل زمني قصير أحيانا نتيجة استثمارات غير موفقة. وقد ازدادت ثروات الأغنياء العرب وقت الفورة النفطية التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات ارتفعت فيها العائدات في الدول المنتجة بنسبة 25 ـ 30 بالمئة. مما يعني أن أعداد الأغنياء العرب كانت ترتفع وان أعداد الفقراء كانت في صعود ايضا. وكذلك أعداد الذين لا يجدون عملا في العالم العربي، والذين تقدرهم منظمة العمل العربية بـ16 مليونا.
13 سعوديا في اللائحة أبرزهم الوليد بن طلال الذي كبرت ثروته (قبل الأزمة المالية العالمية الحالية) وجعلت منه رابع أغنى أغنياء العالم (الثلاثة الأوائل أميركيون). وتبلغ حصة الوليد بن طلال في “سيتي بنك”، أكبر مجموعة مصرفية في العالم، حوالي 10 مليارات دولار. واستثماراته الأخرى على امتداد العالم أكثر من عشرة مليارات.
يدير الوليد شركاته من خلال «المملكة القابضة» أي الشركة الأم، وله استثمارات في كل أنحاء العالم ومنها البنك السعودي الأميركي، شركة التصنيع الوطنية. مدارس المملكة. مستشفى المملكة، مركز المملكة. وفي شركات التقنية والانترنت: أميركا أون لاين (1,05 مليار دولار)، آبل (800 مليون دولار) زيروس (400 مليون دولار)، وعلى مستوى شركات الاتصالات: موتورولا (700 مليون دولار) تيليد سيله (300 مليون دولار) شركة سلكي لاسلكي للاتصالات الوطنية (50 مليون دولار) وفي شركات الإعلام والترفيه نيوز كورب (1,7 مليار دولار) ميدياست (742 مليون دولار) ديزني لاند ـ باريس (300 مليون دولار) كيرش ميديا (232 مليون دولار) شركة روتانا للصوتيات والمرئيات (50 مليون دولار)، إضافة إلى لائحة من كبريات الفنادق الفخمة في العالم.
الاسم التالي في لائحة الأغنياء السعوديين هو مجموعة العليان، التي بدأت شركة نقل في العام 1918 وأصبحت اليوم تضم أكثر من 50 شركة تملك حصصا في كل من «مت لايت» و«تريدي سويس» وفيرست بوسطن ومجموعة «اميركان» العالمية.
ويأتي بعد ذلك خالد بن محفوظ (2,95 مليار دولار) الذي ورث بنك السعودية الوطني وباعه قبل عامين بـ1,8 مليار دولار ليدير مع أبنائه مجموعة استثمارية عالمية. ومن جملة الأسماء ايضا محمد جميل (2,8 مليار دولار) وهو يدير عمليات شركة «تويوتا» في الشرق الأوسط وبريطانيا وآسيا الوسطى والصين. وتعتبر شركته أكبر شركة تمويل شخصي في السعودية. ويلي ذلك صالح كامل (1,35 مليار دولار) الذي يستثمر من خلال مجموعة «دلة البركة» وراديو وتلفزيون العرب ART.
تعتبر الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية خليجيا على مستوى الأفراد ورجال الأعمال. وتقدر الثروات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي بما يزيد على تريليون دولار ويتوقع لها أن تصل في وقت قريب إلى 1,5 تريليون دولار.
يتصدر مهدي التاجر لائحة الأغنياء الإماراتيين. وهو الرقم 6 في اللائحة العربية بعد الوليد بن طلال وناصر الخرافي ومجموعة العليان ومجموعة بن لادن وورثة رفيق الحريري.
الاسم الثاني في اللائحة الإماراتية عبد العزيز الغرير (4,2 مليارات دولار) الذي جمع ثروته من «بنك المشرق» الذي أسسه في الإمارات عام 1967.
تحت لواء هذا المصرف تنضوي شركات مصرفية عدة أبرزها «بنك عمان ما وراء البحار» في الولايات المتحدة و«بنك المشرق المتحد» في هونغ كونغ. ويملك عبد العزيز حصصاً تصل إلى ملياري دولار وقيمتها السوقية 3,1 مليارات دولار.
ومن الأسماء البارزة في الإمارات خلف الحبتور الذي يقف وراء البناء الأكثر شهرة في الخليج أي «برج العرب» (7 نجوم) الذي شيد في دبي وتقدر ثروته بـ1,25 مليار دولار. وتتألف مجموعة الحبتور اليوم من شركات عدة تنشط في ميادين الهندسة والعقارات والسيارات. علما بأن المجموعة هي الوكيل الوحيد لسيارات «بنتلي» و«ميتسوبيشي» و«استون مارتين».
ناصر الخرافي هو الاسم الأول في لائحة رجال الأعمال الكويتيين. وقد تمكن في العام 2003 من رفع قيمة ثروته بنسبة 39,3 بالمئة لينتقل من المركز 58 في لائحة أغنى الأغنياء عالميا الى المرتبة 39 ويقدر حجم أمواله بـ 8,4 مليارات دولار. ومجموعة الخرافي كانت قد تأسست في عام 1976 وتطورت من شركة مقاولات محلية إلى واحدة من كبريات الشركات العالمية التي تنشط في ميادين الهندسة والإنشاءات والصيانة وتركز أساسا على قطاع النفط والمياه والكيميائيات والطاقة.
الاسم الثاني في الكويت هو فيصل العيار الذي يدير شركة المشاريع الكويتية «كيبكو». وهو يعتبر أيضا لاعبا ثانيا في مجال الإنشاءات داخل الكويت وخارجها وتقدر ثروته بملياري دولار. وفي رعاية كيبكو تأسست أكثر من 70 شركة في المنطقة والعالم. توظف أكثر من عشرة آلاف شخص، وتشغل أكثر من عشرة مليارات دولار.
هذا التقرير هو جهد موضوعي بسيط يستند بصورة خاصة الى المعلومات المعروفة.
الاسم الثالث في الكويت هو معن الصاقع وتقدر ثروته بـ1,4 مليار دولار ويملك مكاتب في جنيف ولندن وشركات في البرتغال وجزر جيرسي الفرنسية وجزر كايمان وانتليس كما في الولايات المتحدة.
ولا بد من ملاحظة، أن الاستثمار في أقطار الوطن العربي أجدى وأبقى وذو ربحية أعلى لرخص الأيدي العاملة العربية. ولو كان الأثرياء العرب استثمروا أموالهم في وطنهم الكبير، لما تعرضوا للخسارة الكبيرة التي نتجت من الأزمة المالية العالمية الحالية.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]