في ليلة من ليالي الصيف العليلة ..... وعلى اضواء الشوارع التي تخلل
اشعتها فتحات المصرف العام (مجاري المدينة) لتصل الى جلسة هادئة ورومنسية بين عشاق
ما تحت الارض (دادو و ميمي) الفئران الظريفان .......
يشتكيان عذاب الحب والم الاشواق المتأصلة في قلوبهما ......
يستمدان قوة حبهما من عتمة الانفاق ورائحة الاعماق ....
التي يكاد كل امرئ تنشقها ان يصاب بالاغماء لما يقارب بضع ساعات!!!!!
أتعلم يا دادو : لقد تخطينا كثيرا من المصاعب سويا ... من ملاحقة القطط الشاردة لنا ...
وما يقومون به من اساليب المكافحة الخطيرة لوجودنا على هذه البساطة واكتشفت ان ما يربطنا
اقوى من هذا كله .......احبك يا دادو احبك
حبيبتي ميمي : ارجوك الا تخافي من شيء وانا معك فلا تجرؤ القطط ولا أي شخص كان ...
ان يقترب من واحدة من شعراتك الصغيرة الناعمة او ان يدوس ذيلك الملتف ....
فانت ملاكي وحبيبتي وحبك في داخلي لو هممت باخراجه ونثره يحتاج الى مصاريف
الكواكب كلها ليسعها ...
وفجأة وقد حطم هذه الاجواء صوت اقدام الفأر "زد" زعيم الاجواء العادمة في المصاريف والشبكات
اخانته عيناه ام ماذا ؟؟؟؟؟؟!!!
نعم انه يرى عشاق دولته على شاطئ مياهه يجلسون ...
جن جنونه وطار عقله وصار لا يميز بين رائحة الاعماق ولا عطر المارة المشاه
هب وبكل خفة وغضب على دادو ورمقه بنظرات لا تكاد تخلو من نظرات الشر والوحشية .....
داس على ذيل ميمي ......فخرجت منها صرخة انوثية مرعوبة ....
نظر لها دادو ولم يحرك ساكنا "وما بعد الهدوء الا العاصفة" واذا به يطيح زد ارضا دون شفقة
هرع مساعدو زد لنجدته وامسكو بميمي لقطتهم ........ اما ميمي فقد اقدمت على الانتحار حين القت بنفسها
بتيار المياه العادمة ليكون مصيرها محطات التنقية والمعالجة وبالطبع هذا قبل الاختناق بالكلور
ومعقمات المياه كالاوزون ايضا
ههههههههه ياحرام