=====سورة==الإنسان======
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنثُوراً (19)
=====التفسير المصاحب=====
ويدور على هؤلاء الأبرار لخدمتهم غلمان دائمون على حالهم, إذا أبصرتهم ظننتهم- لحسنهم وصفاء ألوانهم إشراق وجوههم- اللؤلؤ المفرَّق المضيء.
وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً (20)
========التفسير المصاحب========
وإذا أبصرت أيَّ مكان في الجنة رأيت فيه نعيمًا لا يُدْركه الوصف، ومُلْكا عظيمًا واسعًا لا غاية له.
=========================
نعيما وملكا كبيرا: ولكن الإنسان خلق عجولا فإبن آدم يريد العاجلة ولو خيرته بين مال قليل في العاجل وكثير في الآجل لأخذ العاجل وإن كان قليلا فهو لايريد ان يمر عليه وقت دون متعه وأي متعة هذه انه
امر غريب فهل دار الفناء فيها متعة لكنه يتوهم هذا فلو حسبت متعته لوجدتها اقرب إلى الوهم منها إلى
الواقع فتجد من لايمتلك المال يعيش حياته بالتمني فهو يقول لو كان لدي مال لعشت عيشة الملوك ولو نظرنا لعيشة الملوك التي يعتقد انها سعادة لاتنتهي لوجدنا ان الملوك ربما كانوا اكثر شقاء منه فيكفي
الملوك مايعانون من خوف وكثرة المنافقين من حولهم والتزامهم بحياة شعب وما إلى ذلك إذن فلا سعيد عليها
فهو مجرد وهم ولكن هذا كلام لايقبله الكثير من البشر فهم يحبون العيش باللذة الزائلة فلا بديل عنها وعليهم
ان يتصنعون السعادة افضل من لاشيء لكن هناك ممن هم على درجة عالية من اليقين والإيمان يعيشون الدنيا
برجاء الآخرة فهم ينظرون إلى الدنيا بمنظارها الحقيقي فيقنعون باليسير ويكتفون بما يقيم اودهم ولا يثيرهم زينتها وبهرجها الزائف ومن يجعل الله امام عينيه سيتجنب الكثير من العناء فهل من مدكر .. اللهم اجعلنا ممن
يتذكرون ويجتهدون بالطاعة ..........
الكاتب:deef