مئات العمال يعملون على تجهيز شبكة الاتصالات السعودية في البحرين
الوسط 04/09/2009
ذكرت مصادر وثيقة وشهود عيان أن مئات الموظفين الأجانب، معظمهم من الصين، يعملون دون انقطاع في بناية في منطقة السيف لتجهيز شبكة اتصالات حديثة لشركة الاتصالات السعودية (STC) في البحرين، التي من المقرر أن تبدأ نشاطها في المملكة قبل نهاية العام الجاري.
كما قالوا إن بعض القاطنين التقطوا إشارة من شبكة الشركة السعودية في البحرين نهاية الشهر الماضي، ولكنهم أفادوا بأن الشبكة لن تكون جاهزة للعمل بالكامل قبل مضي أربعة إلى خمسة أشهر على الأقل، في وقت تبحث فيه الشركة عن بنايات لوضع أبراج الاتصالات المطلوبة في منطقة المنامة.
وأبلغ أحد المصادر «الوسط» أن «مئات من العمال الصينيين يعملون على الشبكة، وهم تقريبا من نفس الشركة التي أقامت شبكة للاتصالات السعودية في دولة مجاورة».
وسيؤدي دخول الشركة السعودية في سوق البحرين الصغيرة ولكنها الواعدة إلى تحفيز المنافسة في قطاع الاتصالات، إذ إنها ستصبح ثالث شركة تقدم خدمة الهاتف الجوال في المملكة التي تعمل فيها الآن شركتان هما شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) وزين البحرين.
وكانت الاتصالات الشركة قد تسلمت من الهيئة رخصة المشغل الثالث للهاتف النقال بعد فوزها في مزاد طرحته الهيئة وقدمت فيها الشركة السعودية عرضا ماليا بلغ 86,7 مليون دينار (230 مليون دولار).
وتعهدت الشركة بإنشاء شبكة اتصالات متطورة بقدرة عالية مصممة بشكل رئيسي للتركيز على جودة الخدمات والسرعة في تلبية احتياجات السوق، في حين يتضمن العطاء التزام الشركة بتخصيص 1 في المئة من إيراداتها كجزء من مسئوليتها الاجتماعية لتشجيع ودعم تطوير، من بين أمور أخرى، الصحة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني والمرافق الرياضي داخل المملكة.
كما تعهدت الشركة السعودية بإنشاء شبكة اتصالات خاصة في شركة منفصلة في البحرين باستثمارات تبلغ 300 مليون دولار «لتمويل رأس المال الاستثماري في البحرين وذلك بهدف تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».
وتخدم شركة الاتصالات السعودية أكثر من 90 مليون في 9 دول هي ماليزيا واندونيسيا والهند والكويت وتركيا وجنوب إفريقيا ولبنان والأردن بالإضافة إلى تواجدها في السوق السعودية التي يتجاوز عدد المشتركين فيها 30 مليون مشترك في الهاتف الجوال والهاتف الثابت، وتتوقع أن تحصل على حصة في سوق البحرين تبلغ زهاء 10 في المئة «في السنوات القليلة المقبلة».
وفتحت البحرين سوق الاتصالات للمنافسة أمام الشركات في نهاية العام 2003 بهدف تقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار، والذي أدى إلى إنهاء احتكار بتلكو للخدمة دامت فترة تصل إلى أكثر من عقدين، وقاد إلى تراجع ملحوظ في أسعار الاتصالات في هذه الجزيرة. وبلغ عدد المشتركين في الهاتف النقال 1,44 مليون في نهاية العام 2008.
http://argaam.com/Portal/Content/Art...ticleid=122286