09-02-2009, 10:40 AM
|
رقم المشاركة :
1
|
معلومات
العضو
|
|
|
SMS |
|
|
|
المكالمة أظهرت إنسانية الأمير محمد بن نايف و المنتحر لم يرد « تحية الإسلام»
محللون لـ (اليوم): العسيري يحمل صفات « ثقافة الموت »
المكالمة أظهرت إنسانية الأمير محمد بن نايف و المنتحر لم يرد « تحية الإسلام»
تسجيل المكالمة أمر طبيعي ومعمول به في كافة المؤسسات الأمنية
عبدالله العماري، عبدالمجيد العاصم، سعد السريع - الرياض

صورة للانتحاري بعد تفجير نفسة وفي الإطار يده ملتصقة بسقف منزل الأمير محمد بن نايف
أظهرت المكالمة الهاتفية التي جرت بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية والانتحاري عبدالله عسيري الذي فجر نفسه منتصف ليلة الجمعة الماضية في مجلس سمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية بجدة في محاولة لاغتيال الأمير محمد بن نايف, صورا جديدة تفضح أصحاب الفكر الارهابي, ففي أول المكالمة بدأ الأمير محمد حديثه للمنتحر بالسلام, فيما تجاهل الأخير " سلام " سمو الامير ولم يرد السلام! في تجاهل واضح لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وللقيم والمبادئ الإنسانية. ومن نص المكالمة التي بثها التلفزيون السعودي قُبيل أذان مغرب أمس الثلاثاء, ظهر ان العبوة أو القنبلة التي تم زرعها في جسد الارهابي انفجرت حين بدأ الأمير محمد بن نايف بمحادثة أحد الارهابيين بطلب من المنتحر عبدالله عسيري, وهذا يبين أن هذه المكالمة كانت جزءا هاما من خطة تفجير الانتحاري لنفسه, ويمكن ان يكون الانفجار تم من خلال إجراء هذه المكالمة والتي من خلالها تيقن الارهابيون ان صاحبهم بالقرب من الأمير.
دحض الشائعات
أستاذ الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور عبد الملك بن عبد العزيز الشلهوب, قال لـ " اليوم " إن المكالمة الهاتفية التي جرت بين سمو مساعد وزير الداخلية وبين الإرهابي المنتحر تضمنت عدداً من العبارات من جانب الارهابي والتي يمكن أن تفسر بأكثر من معنى, وبين أن حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية كان واضحاً وأبوياً تجاه الارهابي المنتحر كما انه كان بسيطاً ودون أي تكلف, واشار الى ان المنتحر ردد ولأكثر من مرة: ( وهذا رمضان بإذن الله رمضان خير) كما انه اعادها مرة اخرى بقوله والله إن شاء الله نسأل الله أن يكفينا الشر ورمضان هذا رمضان خير, حيث قال المنتحر بعدها: (ومتفائلين إن رمضان هذا يعني بيكون نقلة , كان رد الامير على كلام المنتحر رداً أبوياً وعفوياً وان كانت كلمة نقلة قد يكون الارهابي أراد بها أن شيئاً في نفسه وقد تأخذ بمحملها الطبيعي. واعتبر د. الشلهوب أن إعلان المكالمة وبثها ضرورة لتبيين كافة الحقائق وعدم ظهور الاشاعات أو أية تفسيرات خاطئة , مؤكدا أن بيان وزارة الداخلية كان واضحا وصريحا.
عقدة نفسية
من جانبه قال أستاذ في علم النفس: إن الانتحاري الذي فجر نفسه بمجلس الأمير محمد بن نايف كان يعاني من عقد نفسية, تتمثل في بعده عن أهله وأرضه وتحمله لأمور لا يكاد يفهمها بسبب صغر سنه والتغرير به, وأضاف : ظهر من المكالمة التي تمت بين سمو الامير والانتحاري أن الأخير كان متخوفا من فشل مهمته القبيحه ولذا طالب وألح بسرعة التقائه بالأمير, وليس ذلك فحسب بل طالب بطائرة تنقله للقاء الأمير! مما يعني ما عاناه من ضغوط جسيمة عقب زرع العبوة الناسفة في جسده.
وأوضح لـ" اليوم " اخصائي علم النفس الاجتماعي حماد الدوسري أن هناك عوامل نفسية واجتماعية وجنائية وراء تكوين شخصية المنتحر، تبدأ من البيت، حيث يظهر جلياً أن لديه نظرة سوداوية للدين والمجتمع فماذا ننتظر منه؟ كما لا ننسى انه قدم قبل جريمته الغادرة من مجتمع مضطرب يتمثل في زملائه الارهابيين والذين يعيشون في مناطق وعرة ويصعب على الانسان السوي تقبلها ويظلون قلقين معظم وقتهم من المطاردات الامنية التي تلاحقهم وهو ما اسهم في تكوين "ثقافة الموت" لديه.
واضاف الدوسري: الانتحاري لم ينخرط في خلايا إرهابية بين يوم وليلة، بل بقي عدة شهور حتى تم ذلك، وحدثت له تغيرات في السلوك الاجتماعي والتعامل مع الآخرين.
صفات الانتحاري
ورفض اخصائي علم النفس الاجتماعي اعطاء تحليلات لشخصية الارهابي المنتحر الا انه قال انه لن يختلف كثيراً عن الصفات المشتركة بين العناصر الإرهابية منها: صغر السن، فأغلب المتورطين في قضايا الإرهاب من صغار السن، ومن قليلي التعليم، وليس لديهم حصيلة علم شرعي، وأنه تم تشكيل عقولهم في بداية مرحلة تدينهم، ولذلك سهل التأثير عليهم، كذلك ممن لديهم نظرة سوداوية عن المجتمع، وهناك من لديهم سوابق جنائية, ومن ذهبوا لمناطق مضطربة, أيضا إن هؤلاء اخذوا معلوماتهم الدينية من شخصيات دينية في الخارج.
إفلاس الفئة الضالة
وأوضح أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود الدكتور عبد الإله بن سعيد أن ما أعلنه التلفزيون السعودي أمس من مقاطع للمكالمة الهاتفية التي دارت بين سمو الأمير محمد بن نايف والمنتحر عبد الله عسيري تؤكد أن تلك الفئة الضالة قد أفلست وبدأت تتخبط في بعضها البعض.
وقال المحلل الاجتماعي بن سعيد إن التصرف الأحمق لا يفسر إلا أن الشخص الذي أقدم على مثل تلك الفعله المشينة في الإسلام هو مدفوع من الخارج وله أهداف زعزعت الأمن والاستقرار في المملكة، مشيراً إلى أن التاريخ الإسلامي لم يسجل مثل تلك الأفعال لقادة المسلمين رغم تصديه لكثير من الحروب والصراعات العالمية بمختلف أوقاتها. وأكد أن المحادثة الهاتفية تؤكد أنهم وصلوا لمرحلة من عدم القدرة أو محاولة مقاومة الإنجازات الأمنية التي حققتها وزارة الداخلية.
وأوضح أن المكالمة كشفت اضطراب المنتحر العسيري وعدم توازنه وإدراكه لما يقول، مضيفاً أن الأمير محمد بن نايف بدأ بسعة الصدر والحلم وأكد مقولة " العفو عند المقدره " وسأل عن أسرته وطمأنه عن والديه وكان حرصه لانتشاله من الفئة الضالة وعودته للاندماج في المجتمع.
سعة صدر الأمير
يذكر أن المكالمة الهاتفية التي تمت بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية والانتحاري عبدالله عسيري أظهرت إنسانية جمة وبساطة و لينة وتواضعا في شخصية سمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية والذي ردد مرارا كلمات مثل ( رفيق .. أخ .. عيالنا ) والتي أنكر الإرهابي جزاء هذه الكلمات ليفجر نفسه محاولا اغتيال سموه.
وعلقت مصادر على تسجيل المكالمة بالقول: يأتي تسجيل المكالمة التي تمت بين الأمير محمد بن نايف والانتحاري كإجراء طبيعي يتم العمل به في كافة المؤسسات الأمنية في العالم, وبينت أن المكالمة ألمحت إلى إمكانية أن يكون هناك تنسيق مسبق بين مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية والانتحاري عبدالله عسيري لتسليم نفسه وان المكالمة التي تم بثها سبقها مكالمات أخرى لنفس المضمون, واستبعدت المصادر أن يكون لمحاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف علاقة بضبط أجهزة الأمن في المملكة مؤخرا لمجموعة من الإرهابيين كانت تخطط لعمليات إرهابية وضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات.
|
|
|