الموضوع: في بيتنا باب
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2009, 03:01 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شيخ نفسه
 
إحصائية العضو






شيخ نفسه غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS منتديات لك عيوني ابداع وتميز

 

 

 

 

 

 

افتراضي في بيتنا باب


 

كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد


المنازل عاشت فيها أرملة فقيرة مع


طفلها الصغير


حياة متواضعة في ظروف صعبة.. إلا


أن هذه الأسرة الصغيرة، ليس


أمامها إلا أن ترضى بقدرها



لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو


المطر في فصل الشتاء .. لكون الغرفة


تحيطها أربعة جدران ولها باب خشبي


غير أنه ليس لها سقف



مر على الطفل أربعة سنوات منذ


ولادته لم تتعرض المدينة خلالها


إلا لزخات متقطعة من المطر،



وذات يوم تراكمت الغيوم وامتلأت


السماء بالسحب الكثيفة الواعدة


بمطر غزير .



ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر


بغزارة على المدينة فاختبأ الجميع


في منازلهم، أما الأرملة والطفل


فكان عليهما مواجهة قدرهما



نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة


واندسّ في حضنها ولكن جسد الأم


والابن وثيابهما ابتلا بماء


السماء المنهمر...



أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته


ووضعته مائلاً على أحد الجدران ,


وخبّأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه


سيل المطر المنهمر




فنظر الطفل إلى أمه في سعادة


بريئة وقد علت وجهه ابتسامة الرضى


وقال لأمه: ترى ماذا يفعل الفقراء


الذين ليس عندهم باب حين ينزل


عليهم المطر ؟



لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه


ينتمي إلى طبقة الأثرياء .. ففي


بيتهم باب..




ما أجمل الرضى.... إنه مصدر السعادة


وهدوء البال


يقول ابن القيم عن الرضى: هو باب


الله الأعظم ومستراح العابدين


وجنة الدنيا.





الحمد لله الذي عافانا وأهلينا


مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على

كثير من خلقه

 

 

 

رد مع اقتباس